الفصل الحادي والعشرون|إتفاق بسيط

475 64 26
                                    

-" مرحباً بكِ في منزلي المتواضع، إجلسي هُنا أيتها الفتاة البيضاء.." قال العجوز بلباقة وتتبعني بنظراته بينما أمشي نحو الأريكة المقابلة لهما وجلست فيها ليتبع" أم أنكِ تفضلين أن أناديك ماغي أوستن؟" 

*   *   *

نظرت إليه بحده ليبادلني هو نظرات ماكرة وإبتسامة جانبية على ثغره فلم أجب عليه، حتى أتبع" آنسة ماغـ-

قاطعته بإستنكار" من تكون ماغي؟" نفيت أمر معرفته بي لينظر إلي بإستنكار ويقول" هل ستنكرين إسمكِ الآن؟"

-" أعتذر سيدي لكن يبدو أن هناك سوء فهم فأنا لا اعرف من تكون ماغي، هل هي إبنتك أو ماشابه؟" رفع حاجبيه بسخرية ثم تماشى معي بقوله" كما تشائين، لكنني سعيد لأنكِ قد قبِلتِ دعوتي" قطبتُ حاجباي بنوعٍ من الإنزعاج وقلت" تقصد رسالة التهديد تلك؟"

رفع حاجبيه بعدم فهم ثم لانت ملامحه وقال بإبتسامة هادئة" أعذريني، فقد كتبها إبني الأصغر دون أن يشاورني ويبدو أنه قد بالغ في الأمر قليلاً، إنه شاب طائش" لمحتُ الرجل الرزين يمسح وجهه بيأس بعد أن سمع بما فعله الشاب، فضغطت على أسناني محاولة التخفيف من توتري فقد راوغت للتو بطريقة عجيبة...

هؤلاء الأشخاص يبدون خطرين للغاية رغم كونهم يدعون التواضع والصدق، متأكدة أنهم عصابة مرموقة أو حتى من المافيا! فهم يبدون جادين وماكرين للغاية على عكس لحية العنزة الجبان، لو أنني وافقت على مناداته بإسمي من يعلم ماسيحدث...

فمن يعلم ربما هم يحاولون إيقاعي في فخ، أو ربما قد نصبوا كاميرات قبل مجيئي وهم يجهزون لي مقطع مسجل ليفضحوني، علي معرفة مايرغبون في قوله والإسراع بالمغادرة فأنا لا أستطيع مجاراة كُل هذا وحدي..قد أتصرف تصرُفاً خاطئاً يستغلونه ضدي لاحقاً...

-" هات مالديك سريعاً ايها السيد فأنا لا أملك وقتاً لأضيعه" تبسم ضاحكاً وأردف" يبدو أنكِ لستِ لبِقة بتاتاً، لابأس سأدخل في صلب الموضوع.." تغيرت نبرته المرحة لأخرى جادة وعلى وجهه نظرة حادة:

-" أنتِ تعترضين أعمالنا، وإن بقيتي تفعلين فلن تلقي ماترضينه لكِ أو للشعب وحتى لمن تحبين" رمقتُه بنظرة لامبالية محاولة إخفاء نظراتي التي تحرق كل من يأتي في طريقها، تُهددني إذاً أيها اللعين...

صمت منتظرة إياه أن يكمل" لكننا لانريد التصرف بعنف أو حتى بهمجية، كما أننا لانريد إفساد صداقتنا معك..لذا قررنا عقد صفقة ستفيد كِلانا" أعدت ظهري للخلف قليلاً مغيرة وضعيتي من معتدلة إلى مريحة فأتبع هو" تعلمين أنكِ شخص واحد، وإن قمنا بإرسال رِجالنا لتعرضوا للشعب فلن تستطيعي إنقاذهم جميعاً من بين أيدينا، فقررنا أن ننهي هذا الخلاف الصغير بصفقة او اتفاق بسيط، لن تتدخلي بعد اليوم في أعمالنا ولن نتدخل نحن في أعمالك مُقابل أننا لن نمس الشعب بأذى"

ماغي|ϺΔǦɄϒWhere stories live. Discover now