الفصل الثالث عشر|قرارٌ صعب

847 97 108
                                    

" لقد تم إختطافها إنتقاماً لشيء لا أعلم ماهو..هذا مافسرتهً تلك الورقة" رمقهُ الشرطي بنظرات غاضبة بينما هززت رأسي بإمتنان وقلت وأنا أربت على كتفه" لاتقلق..سأعيدها بكل تأكيد" أجل سأعيدها، إنتظريني سوزي...

* * *

وضع كفه فوق كفي محركاً رأسه بإيجاب غير عابئ بكلماتي ولا المفوض، نظرتُ للأطفال وسألت" الوضع لايريحهم هنا، هل تود مني إصطحابهم معي إلى منزل صديقي؟" أجابني الأب أنه سيشعر بالإمتنان إن فعلت ذلك، فأخذتهم معي وأصعدتهم السيارة وأنا أحمل الطفلة بحضني...

وفي طريقنا نحو منزلي سألت" توني، هل لك أن تبقيهم عندك الليلة؟" صمت لوهلة ثُم قال" لامشكلة، لكن ماذا عنك..أين تنوين الذهاب" حركت الطفلة بحضني وتنهدت تنهيدة طويلة مجيبة" سأفعل مايتوجب علي فعله"

-" كيف ستعثرين على مخبئهم؟" نظرت إليه بعيون متسعة..هو يعلم ما أنوي فعله!" ألا تظن أنهم أخذوها بسببي؟ سيوفرون كل الوسائل لأصل إليهم" كان هتلر جالساً في الأمام بجانب السائق كـ كُل يوم..وقد شعرت بضيقه وكيف يريد منعي من الذهاب بينما يود ذهابي بشدة لإنقاذها" سآتي معك"

رفعت حاجباي وقلت" هل تمزح؟ ومن سيعتني بهم؟" قصدتُ الأطفال بذلك..فأجابني" لدي خادمة جيدة..متأكد أنها سترعاهُم جيداً"

-" إنسى الأمر توني، لن تأتي معي" أدار رأسه للخلف وقال" لاتقلقي لن أكون عبئاً" لم أكن أقصد أنك ستكون عبئاً أيها الغبي، لكن أظن أنهُ لابأس بقدومه..أشعر بالأمان أكثر بوجوده فهو يجد الحلول لكل شيء دوماً" أحتاجك أن تأتي معي، لكن إن وعدتني أنك ستبقى خارج كل هذا"

هز رأسه إيجاباً وقال" بالتأكيد، لا أستطيع ترككِ لوحدك فأنتِ خرقاء وستفسدين كل شيء" وأنا التي كنت أقول أن هذا الفتى قد تغير ولم يعد يشمت ويتواقح كثيراً هذه الآيام...

آمُل فقط أن تكون سوزي بخير لحين وصولي، إنطلقنا بالسيارة نحو منطقة تدريبنا وترجلنا من السيارة ووقفنا ننتظر ظهور أي شيء..إن كانوا يودون الإنتقام مني فبالتأكيد سيأتون إلي إن لم أذهب أنا إليهم...

وبالفعل، دقائق وأتت سيارة كبيرة مغلفة باللون الأسود بالكامل مسرعة نحونا، فُتِح بابها الأمامي ليظهر منه وجهُ رجلٍ مليء بالندبات...واو، بداية أخطرُ مما توقعت...

أشار لي بالصعود فصعدتُ وكان هتلر خلفي، ليقف له الرجل أمام الباب يحدق فيه بحدة يمنعُه من الدخول" الفتاة لوحدها" قال بصوتٍ أشبه بفحيح الأفاعي..صوتك بحَ فتوقف عن إخافتنا يارجل!

نظر إلي هتلر نظرة أخيرة وقال بحدة" ركزي، بالتوفيق" حركتُ رأسي بإيجاب ولا أنكر أن قلبي كان ينبض بقوة لكن خوفي على سوزي كان أكبر..لم أُظهر أياً من ذلك بتعابيري اللامبالية بكل تأكيد، لكن هتلر يفهم كل حركة أقوم بها ويعلم كيف أفكر...

ماغي|ϺΔǦɄϒWhere stories live. Discover now