part 5

778 58 10
                                    

" كنت تخبرني أن استرخي والان ماذا؟؟ "

قال جين بسخرية وهو يرمي نفسه على الاريكة بجانب جيهوب الذي كان يمسك برأسه ويهز بقدميه مفكراً بالنقاش العقيم الذي خاضه مع نامجون...

" سيقتلها..."

همس بين نفسه ثم رفع رأسه نحو صديقه وقال : جين..علينا ابعادها او ابعاده او اي شيء! لا تريد سماع ما قاله لي عنها..لا دخل لها واللعنة...اساساً كانت تعيش في كنيسة! ونامجون انه كمغيب تماماً لقد اعماه الانتقام!..

- أعرف...أعرف تماماً مايفكر فيه...

انهي طبقكِ...لاترفعي صوتكِ امشي بجانب الحائط..لاتجادلي..لا تخبري أحد...تحملي....

حسناً...الم أقل أنني هنا لبداية جديدة؟  مرت ساعتين بالفعل
وانا جالسة أحدق بقدمي فقط بينما هو يقوم بعمله...انا متدربة عليه تعليمي اعطائي مهمات او اي شيء! قهوة ؟ هذا فقط ماطلبه مني وكأنني خادمته!!..
رفعت رأسها مصرة على أن تصرخ بوجهه وتخبره أن يقوم بعمله كرئيس قبل أن تفعل اغلقت فمها لأنه أغلق ملفه بقوة وقال مريحاً جسده للخلف : احضري اول ثلاث كتب من خلفكِ...

التفتت للخلف وقابلتها بعض الرفوف لتقف مسرعة نحوهم
اشارت  على بعض الكتب ليومئ لها بلا بخفة واشار بدوره إلى الرف الاعلى...
متقصداً ؟  نعم...هو كذلك...اراد ان يراها ترفع نفسها بهذه الطريقة امامه..بينما هو يحدق بتمعن بجسدها...

امال رأسه قليلاً لرؤية افضل وابتسم بجانبية
عندها هي احست بشيء غريب..

امسكت بفستانها من الخلف لتنزله ثم التفتت
هذه لم تكن المرة الاولى التي يحدق بها بهذه الطريقة...
انه امر مخل!

ابتعدت خطوتين عندما رفع نفسه من كرسيه متجهاً نحوها..
لا تنكر وسامته..لكنه وقح.
انزلت رأسها عندما رفع يده ليجلب الكتب متنهداً بملل..

رمشت عدة مراتٍ وانفاسها كانت تضطرب لأقترابه حتى انها تشعر بحرارة بجسده..
تحسس الكتب باطراف اصابعه مماطلاً بينما يحدق بها بخبث.
" نعم صغيرتي ستلحقين بوالدتك..."

اغمضت عينيها وهي تردد بعض الكلمات التي دوماً ما ترددها في اي موقف محرج مخيف الخ.. لاتعرف كيف تتصرف فيه...

- هل تلقين تعويذة؟...

قاطعها صوته الهادئ  لتفتح عينيها بسرعة  وترفع رأسها اليه
بالطبع نظراً  لفرق الطول بينهما..اومئت بلا نافية وعادت تنظر للأرض كطفلٍ صغير...

كان يبتسم دون شعور حتى هز رأسه وابتعد عنها وكأنه عاد لوعيه متمتماً " كنتُ سأخدع !.."

ليست خطيئتي || Not My Sin حيث تعيش القصص. اكتشف الآن