part 18

593 39 24
                                    

كانت غرفته غريبة وميتة لاحياة فيها!!
جداره كان قاتم بشدة وهناك اضواء حمراء صغيرة مزعجة للعين..

سريرٌ كبير يتوسط الغرفة بينما هناكَ مرآة واسعة امامه

خزانات كبيرة على أحد الجهات والجهة الاخرى كانت خالية
فقط النافذة الكبيرة التي تأخذ نصف حجم الجدار
وقد اسدل عليها ستارة بلونٍ ابيض مليئة بالبقع الحمراء...

جلس على سريره وفتح ازرار قميصه بروية سحب حزامه مبعداً ملابسه عنه ليكونَ نصف عاريٍ  ورماها ارضاً ثم راح  يمرر يديه على جسده بأبتسامة مغمضاً عينيه...


كان يراها على باله وهذا يعطيه شعور رائع...

رفع أحد يديه بينما كان يدندن بأغنية هادئة ثم انزلها حيث قدميه ممرراً اياها على طول قدمه صانعاً بالسكين الحاد الصغير اثر جديد
فوق الآثار التي بالكاد التأمت...

اغمض عينيه بقوةٍ ورفع رأسه  وهو يحبس صراخه وهناك بعض الدموع التي تنزل دون شعورٍ للألم الذي سببه لنفسه...

مرر يده الاخرى على الجرح الجديد وهناك ابتسامة خفيفة ترتسم على شفتيه بينما يتحسسه بأصابعه مالئاً نفسه والسرير بدمائه...

رفع رأسه وهو يعض على  شفتيه بقوة حتى جرحها بينما يحاول السيطرة على شعور إلاثارة الذي يداهمه الآن!...

نهض من سريره وابتسامته تزداد متجهاً النافذة ليفتح الستائر برويةٍ مالئها بدمائه التي لا تزال تسيل...

نظر إلى الشارع الذي كان فارغاً تماماً بعينين ناعسة وملامح مثارة ومتحمسة  حد اللعنة بينما المئات من الافكار المجنونة تأتي لرأسه لان...

  "  اه!!...اه!...لن اتحمل اكثر قبل أن اجعلها تجرب شعوري الآن!!..
هي مناسبة تماماً.....مناسبة لأرسم على جسدها وترسم  علي...
وجود نامجون اللعين في الطريق يعيقني...

اغلق قبضته بقوة مبتسماً وهو يحدق بها ثم ارتفع صوته حتى بات يضحك بصوتٍ عالي ومجنون  وهو يرمي نفسه بفوضوية على السرير بحماسٍ لأفكارٍ راودته...

اللعنة عليّ لما اقتربت بهذه الطريقة!
اين رباطة جأشك نامجون!...
كيف لم تقاوم!....كانت المقاومة صعبة طوال هذه الأيام لكن أن  أفسد كل شيءٍ واقترب منها بهذه الطريقة أمر خاطئ!..

اللعنة انا فقط لا استطيع رفع نفسي عنها؟!!..

مِمَ صنعت لتكون بهذا الاغراء!..

ليست خطيئتي || Not My Sin حيث تعيش القصص. اكتشف الآن