part 8

661 39 13
                                    

التفتت يميناً ويساراً بحثاً عن هاتفها
اغمضت عينيها متذكرة انها لم تفتحه ليلة امس لذا بالطبع لن تجده بجانبها ...اساساً ماذا فعلت خلعت فستانها ورمت نفسها على السرير لتنام بعمق بملابسها الداخلية دون اهتمام للبرد...
وبغرابة استيقظت مبكرة دون الحاجة إلى منبه

استيقظت مقشعرة وشعر رأسها واقف من برودة الجو واول مافعلته انها اخذت حماماً دافئاً لتدفئ جسمها

كان على العكس مع رئيسها الذي نام لساعتين فقط وضل على سريره يحدق بالسقف حتى صارت الساعة السادسة صباحاً عندها تحرك...

كانت تفتح مكبر الصوت لهاتفها وهي تتصل بأرميا إحدى الراهبات التي كانت تحتضن ايليت منذ وطئها للكنيسة

تمايلت امام المرآة وهي تجرب احدى الفساتين اللطيفة وتقول : هل من مستجدات؟!...

اتاها صوتها بقولها بتنهد متعب: لا ...كنتِ اصغر شخصٍ معنا...الآن كل شيء هادئ ومستقر...

- كبرت لم أعد صغيرة...

قالت وهي ترفع الهاتف بأبتسامة صفراء ف لطالما تمنت الابتعاد عن الكنيسة مع كل الحب الذي تحمله لأرميا والبقية...

لكن القس اللطيف جعلها تنفر من المكان بسبب لطافته الزائدة..

أغلقت الهاتف بعد الكثير والكثير من الكلام ثم راحت ترش بعض العطر مستعدة للخروج...

نظر لساعته وهو يبلل شفتيه بنوعٍ من الحماس منتظراً قدوم ايليت يريد أن يوبخها بلا سبب ليرى ردة فعلها الذي تريحه بطريقة غريبة...

اتكئ للخلف عندما سمع طرقاتها على الباب وأذن لها بالدخول لتفتحه بخفه وتمشي نحوه وهي تحييه اومئ لها بخفة وأشار بأصبعه دون أن يرفع رأسه نحوها بقوله : قهوة...

قلبت عينيها بنفاذ صبرٍ وهي ترمي حقيبتها على إحدى الارائك وتغادر تحفر الارض خلفها...

كان الجو هدوء في الشركة بطريقة غريبة وكل مايسمع صوت خطواتها وهي تتجه نحو المكتب من جديد...

وضعت القهوة امامه دون أن تتكلم ليعقد حاجبيه ويرفع رأسه نحوها لكنها كانت تنظر من الباب الذي تركته مفتوح فنظر معها

- هل من خطب؟!

قال بعد ان لاحظ شرودها لتلتفت نحوه وهي تضيق كلا عينيها وتسائلت: أين الجميع؟!..

- يعملون!

قال وهو يفرد كفي يديه لتومئ وتتحرك لتجلس ابتسم غير مصدق ف البارحة فقط كان ينقص أن تستأذن التنفس...

ليست خطيئتي || Not My Sin حيث تعيش القصص. اكتشف الآن