part 17

537 38 37
                                    

كانت خائفة !
مرعوبة بشدة منه بشكل مبالغ به..
عادت خطوتين للخلف بعد أن سمعت صوته البارد لتتوقف ملتفتة بعد أن ارتطمت بجيمين....
من خلفها ليس أقل اثارةً للرعب منه!
كان جيمين يقف خلفها وابتسم عندما ارتطمت به
امسكها من كتفيها وهو يقول: وووه على مهلكِ....

لكنها دفعته بسرعة  وابتعدت للجانب 
رفع أحد حاجبيه ثم رفع انظاره منها إلى نامجون بأبتسامة واسعة!

نظرت إلى رئيسها من جديد وكان يلقي تلك النظرات القاتلة على جيمين وكأنهما مستعدين للقتال...

اغمضت عينيها بتوتر ثم فتحتهما بخفة وهي تفكر

"  لما انا خائفة! .."

هذا السؤال الأزلي الذي تطرحه على نفسها مئة مرة باليوم...
الموقف يتطلب أن تتوتر لكن ليس ان ترتجف خوفاً !!

اعتدلت وهي تبلل شفتيها ثم بخطواتٍ صغيرة اقتربت من رئيسها بعد أن اخرجت الملف من حقيبتها وقالت بينما تمده نحوه : هذا...اسفة انشغلت..

حقاً ؟!!

القى عليها نظرة تقول هذا وظل يحدق بها حتى انزلت يديها بخفة وهي تبتسم بغباء...
التفتت إلى جيمين الذي كان ينظر نحوهما وابتسامته خفت

ثم قالت بين نفسها "  هيا...لم يكن جدياً عندما قال عبدة!..."

عادت تبتسم نحوه ثم تكلمت بصوتٍ هادئ وسط حلقة تحديقهم المخيفة "  هل نذهب سيدي؟.."

كانت تريد أن تبعد نامجون عن جيمين نظراً لتوتر الجو!
لو وقفت بينهما ستتقطع من سكاكين اعينهما!
وكأن كل شخصاً منهما يطلب الاخر ثأر دماء!!

ابتسم رئيسها بخفة وهو يلتفت نحوها بجسدة لتنكمش على نفسها وهي تنظر اليه بصعوبة..
ابتسامته تزيد الطين بلة كل مرة!
هي فقط توترها اكثر !!

" امامي ايليت..."

قال بخفة وبرودٍ شديدين ولا يزال يحافظ على ابتسامته الصغيرة

"  إلى اين!!!.."

تسائلت بقلق بطريقة اشبه بالهمس لتأتيها اجابة من جيمين بصوتٍ مرتفع " يجب أن تعودي لعائلتكِ ايليت!... لم نتكلم بشكل لائق!!!"

صرخ من مكانه بصوتٍ ضاحكٍ لعوب لتنظر اليه بتوترٍ اكثر والتفتت دون تفكيرٍ مبتعدة عنهما وكأنها تهرب..
شعرت أن هناكَ شجاراً سيحدث لذا فضلت الاختباء بمكانٍ  هادئ ريثما ينتهيان...
وقفت في نهاية الدرج منتظرة القادم بتوتر شديد  لكن رئيسها لم ينبس ببنت شفةٍ بل ادار وجهه وبخطواتٍ هادئة نزل من الدرج كما فعلت...

ليست خطيئتي || Not My Sin حيث تعيش القصص. اكتشف الآن