part 6

896 49 5
                                    

"  يمكنكِ أخذ باقي اليوم اجازة..."

هسهس بالتفاتة طفيفة لها جعلها تجفل للحظات قبل أن تتحرك راكضة مبتعدة عنهم

اول يومٍ لها غريب بحق..
أعني اي اجازة! انه اول يوم لي!!!!

ما خطب هذا العجوز؟! لما انقلب الرئيس هكذا عندما رآه ولماذا يحدق بي بتلك الطريقة وكأنني شبح!

رفع أحد حاجبيه دون أن يقطع سلسلة التحديق بوالده الذي بان عليه خيط التوتر

ماخاف منه حدث وهي بجانب إبنه الان الذي ابتسم بخفة لانه لمس وتر والده الحساس
اغمض الاب عينيه بصعوبة ثم رفعهما نحو نامجون الذي كان ينظر بأعتلاء له عارفاً مايفكر به..

"  بني..."

اخرج هذه  الكلمة مع نفس طويل وكأنه يتنهد وينطقها بصعوبة
لم يفته نظرة الاستهزاء على وجه ولده الذي طالما كره هذه الكلمة من فاهه لانها تفوح منها رائحة الكذب واللعب على المشاعر بنظره...

يعرف ما يريد وما سيقول...يعرف ان والده خائف على هذه الصغيرة منه...وكأنه وحش

وكأنه يغار منها ف شعور أن والده يفضلها عليه يزعجه رغم عدم اعترافه بالامر..

البارحة رآها وهو قلق عليها بهذه السرعة؟! متى اخر مرة رأيت عينيه تلمعان عندما ينظر لي؟!

اقسم أيها اللعين حتى وإن كانت هناك خيط مشاعر يصلني بك ف أنت قطعته الان....

كل هذا الصراع كان بالتحديق فقط وكأن عينيهم تتلكمان حتى أن من يرافق والده ابتعدوا تاركين لهما مساحة كافية...

اغمض عينيه بقوة وفتحهما بقوله: حان الوقت لنجلس معاً ونتكلم كبالغين...صغيري لنسوي الامور ونوضح الجزء المشوش...انا والدك 
لطالما أحببتك بني...

اخرس فحسب أيها العجوز اللعين! اتذكرت فجأة أن لديك ابن؟! اتذكرت الآن!؟ من اجلها ....كل ماتفعله من اجلها!!  فجأة أصبحت تهتم وتريد توضيح الماضي...فقط في سبيل حماية ابنة عاهرتك؟!
انت مقرف...وغد ولعين!

اجابه بباله دون أن يفتح فمه  فجوابه لوالده كان التجاهل
حيث ابتسم بخفة بوجهه وغادر من امامه ببساطة وهذا يجعل من الاخر يأكل بنفسه

كل مرة كان يحطم يصرخ ويركل الاشياء عندما يغضب وهذا الشيء اعتاد عليه رفيقاه
لكن أن يدخل نحو مكتبه بهذه الطريقة الهادئة وترتهما
جلس ببساطةعلى كرسيه دون أن يتكلم او يرفع رأسه نحو أحد رغم انهما كلماه

ليست خطيئتي || Not My Sin حيث تعيش القصص. اكتشف الآن