part 20

495 43 24
                                    

كانت تهز بقدميها بتوتر بينما تحرك بيدها الحرة فستانها لتدخل بعض الهواء لجسدها فهي تشتعر حراً...

حاولت سحب يدها من يد نامجون الذي كان يزيد ضغطاً فحسب. وفوق هذا تشعر انه ينفث النيران الان لذا تحاول السكون تماماً...

وضع باقة الوردِ على الطاولة التي توجد وسط الغرفة التي كانت واسعة ومريحة للمرضى  بأثاثٍ قليل والوان فاتحة...

التفت بخفةٍ لوالده الذي كان ينظر صوبهما بملامح قلقة..
افلت يد ايليت لتمسكها فوراً بيدها الاخرى وهي تتنهد براحة لكنها سرعان ماعادت لتنكمش حول نفسها عندما حاوطها بذراعه...

يريد فقط أن يري والده كم هما مقربين....

مشى بخطوات هادئة مغادراً بينما تتوسع على وجهه ابتسامة سعيدة للنيران التي اشعلها بهذه الحركة البسيطة....

فورما خرجا من الغرفة صرخ والده بصوتٍ عالٍ ومتعب "  بارك!!! أيها السكرتير بارك!!!..."

عندها اتى رجلٌ في عقده الثالث يرتدي ملابس رسمية مهرولاً نحوه بقلق "  سيدي!!!..."

قال ليغمض الآخر عينيه بتعبٍ ويقول :  أعرف ما يجري مع ابني وايليت...

في نفس الوقت دفعت ايليت يده عنها بقوة وهي تحمحم بتوترٍ ليبتسم بخفة وهو ينظر ليده...

- لما فعلت هذا!!..

تسائلت دون أن تنظر  اليه  ليطلق انفاسه دون أن يجبها عندها رفعت عينيها نحوه بعد صمته...

كان يحدق بها بطريقة غريبة ظنت انه غاضب فهذا مايبدو عليه مما  جعلها تتراجع خطوتين في الرواق وهي تتسائل بين نفسها
" ماذا الآن!!.."
لكنه كان محتار...نظراته كانت مشوشة ف هذه الفتاة كما قال سابقاً تثيره دون أن تلمسه...ليست من النوع الذي يشعر أنه يريد مضاجعتها بعنفٍ ثم تركها بل يشعر أنه يريد البقاء معها للابد...تأملها هكذا بسلام...ملامحها هادئة واحمرارها من الخجل هذا يراه لطيف!
اهي دائماً خجلة ومتوترة هكذا!!.

.عقد حاجبيه وقد رآها تبتعد ليهز رأسه ويتحرك امامها عندها تبعته بخفة بعد ان أخرجت  هاتفها لوصول رسالة...

كانت من والدها الذي يدعوها لحفلة عيد ميلاد ابنه كما اخبرها جيمين...مطت شفتيها بينما تنظر لضهر نامجون وتحاول جمع كلماتها...

فتحت فمها ثم عادت واغلقته اكثر من مرة لكنها اخيراً نادته!

" سيدي!!.."

قالت ليتوقف عن الحراك ملتفتاً ببطئٍ نحوها لتبتسم بخفة وهي تقول بشيءٍ من التردد : ايمكنني الذهاب إلى مكانٍ ما؟

ليست خطيئتي || Not My Sin حيث تعيش القصص. اكتشف الآن