part 9

565 41 4
                                    

  "ارافقك لمنزلك؟!!"

قالت بصدمة وهي تضع مابيدها جانباً بعد أن تكلم بهدوء وهو يقلب في الحاسوب امامه..

اومئ بخفة دون أن يلتفت نحوها وقال :  هل من مشكلة؟

- لما قد افعل؟

- لان مدبرة منزلي مريضة..واحتاج بديل...

قال بهدوء شديد فضربت بيدها على قدمها بقوة وقالت بأنزعاج :  انا سكرتيرتك! انا اصلا ارفع من هذا المقام لكنني هنا لأنني أحبه!  انا حاصلة على شهادة ادارة الاعمال وتريدني ان اقوم بالاهتمام بمنزلك كمدبرة بديلة؟!....

- ستحصلين على الف دولار شهرياً....

رمشت عدة مرات وهي تنزل ببطئ لتجلس من جديد وقالت بطريقة أشبه بالهمس : ربما استطيع...

ضحك بخفة بسخرية ثم قال بجدية:  تريدين أن تحذي حذو امكِ؟!

رفعت رأسها نحوه ثم اومئت بخفة بتردد فقال وابتسامته تتوسع: اذاً افعلي ماكانت تفعل....

بللت شفتيها وهي تشعر أن عينيها تحرقانها تريد البكاء لكنها جاهدت لمنع نفسها وهي تقول : انا احاول...

-  لا تحتاجين...كانت ترافق عائلتي لذا انا من سيرشدكِ...امكِ كانت تهتم بوالدي كطفلها..افعلي المثل اذاً...

نظرت له بأستغراب من طريقة كلامه الغريبة ثم اومئت بخفة له  موافقة على ما يقول بشيءٍ من التردد...

يبدو الرئيس مريباً و هو يذكر والدتي بهذه الطريقة!..

-  كانت جيدة بكل شيء تقوم به امكِ تركت اثراً لدى الجميع.....اريني ماستفعلين

عندما كان يتكلم كان يضغط على القلم الذي بيده بقوة لدرجة انه كسر مما جعلها تجفل للحظات..

- هل كل شيء على مايرام سيدي!

تسائلت بقلق وهي ترا انقلابة مئة وثمانين درجة ليومئ بنعم ثم يقول وهو يرفع نفسه بقوة ليقف  :  هيا...اتبعيني ...

حملت حقيبتها وتبعته بلا تفكير لكنها تسائلت عندما لاحظت انه يغادر الشركة: إلى أين؟ لم ينتهي وقت العمل بعد..!

توقف والتفت لها وهو يحمل التعبير الذي يقول " حقاً ؟ "

اغمض عينيه بنفاذ صبر قبل ان يقول : هذه شركتي ايليت...

ليست خطيئتي || Not My Sin حيث تعيش القصص. اكتشف الآن