part 26

619 45 38
                                    

" اه ايليت لطالما تمنيت أن تفعلي هذا !..هيا يا صغيرة...اطلقي العنان لنفسكِ لا تخافي.."

تكلم جيمين وهو يمرر  يده على قدمه بينما ينظر نحوها بملامح استغربتها...
عقدت حاجبيها بتشوش من تصرفه وهي تتسائل :ماذا تقول؟!!!..

صمت للحظات محدقاً بها قبل أن يبتسم مردفاً : اه...لا شيء لا شيء!!.اعتبريني احمق هيا لا تهتمي!!...

رمى نفسه على الاريكة بعد أن انتبه لما يفعله...اللعنة...لا تستعجل جيمين ستفزع ..ستهرب أن استمريت بهذه التصرفات...لكن....لكنها تثيرني...تثيرني بشدة هذه الفتاة !!!!

- هل انت ثمل ؟!!!

قالت بأنزعاج لينفي مومئاً بلا فوراً وهو يقول :  لا !!  اي ثمل  لا يزال الوقت مبكر !...

لا بأس....تعرفينه...تعرفين تصرفاته الطفولية تجاهليه ايليت.....لكن احقاً لم يهتم لحقيقة انني ضربته لتوي؟!..

وضع الوسادة بعد ان سحبها من الاريكة في حضنه ثم أعاد شعره للخلف وهو يتنفس بصوتٍ مرتفع لينظم انفاسه...

التفت  نحو ايليت التي تحدق به بشك.. انه غريب...فوق هذا لم أعرف ماذا قال  لوالدي!!..اللعنة ماذا افعل الآن انا !!...لن يخبرني بالتأكيد بما تلكما به....انه يتصرف كعاهر! وكأنه يستمتع بأغاضة من حوله والتنمر عليهم...اه هانيول المسكين...

هزت رأسها متنهدة وهي تدير وجهها لتغادر لكنه قال بصوتٍ مرتفع نسبياً : الى اين؟!..ماذا اتضربيني وتغادرين بسهولة!.

رمشت عدة مراتٍ ملتفتة نحوه بأستغراب بينما هو ابتسم باتساع عندما فعلت وقال مشيراً إلى الاريكة بجانبه : اجلسي...كما ترين احاول الحفاظ على علاقتنا وتطويرها لذا لا تقلقي...لن أبدأ بتعذيبكِ الآن!...

وسعت عينيها قليلاً من غرابته وهي تحدق به بملامح كل المشاعر تتخبط بها...غاضبة قلقة وخائفة وكل شيء في أن واحدٍ...

- ماذا!.امزح بالطبع لن اعذبكِ لاحقاً ايضاً هيا اقتربي....

عقدت يديها بأنزعاج وهي تقول من مكانها: جيمين ما الخطب معك ؟! لما تتصرف بطبيعية بعد كل ما تفعله!

- ماذا فعلت؟..لما انتِ غاضبة مني!

- حقاً ؟!

قالت بسخرية وهي تنزل يديها على ملامحه الحزينة التي صنعها بلحظات...اومئ لها مكملاً :  لقد كنا جيدين معاً حتى تدخل نامجون!..لما تجعليه يغير منكِ بهذه الطريقة!..

- مادخل نامجون الان !! انت فقط لا تراعي احداً بما تقوله او تفعله!!!

صمت لثوانٍ قبل أن يتنهد مضيفاً وكأنه مجبر:  لا بأس حسناً ..ان اخطأت مجدداً نبهيني انا اسف !

ليست خطيئتي || Not My Sin حيث تعيش القصص. اكتشف الآن