part 15

557 36 7
                                    

نطقت بها بصعوبة لكنها فعلتها

"  اريد العودة إلى شقتي!..."

بان هناك ارتفاع طفيف بحاجبي نامجون الذي تنفس الصعداء دون أن يقول شيئاً لتكمل :  سنتناقش عما حدث كبالغين! لكن الآن دعني ارتاح من فضلك...

كان تتكلم وهي تتجنب النظر لعينيه بكل طريقة ممكنة وتتصنع القوة 

"  لما تبالغين...لم يحدث شيء يذكر..."

قال بسخرية متكئاً للخلف بينما يطرق على طرف  الاريكة بخفة بطرف اصابعه...

شدت على يدها وهي تقف بصعوبة ثم اردفت وهي تمسح دموعها بعنف : لا شيء يذكر؟...

اومئ بخفة مكملاً: هذه طريقتي مع كل من يعمل تحت امرتي...صادف انكِ في منزلي فقط...

وسعت عينيها غير مصدقة لما يقوله وبصوت مرتجف اجابته: لم يكن تصرف لائق..

حرك رأسه متفهماً بينما يرفع نفسه عن الاريكة ليقف امامها
بان فارق الطول  بينهما لترفع رأسها نحوه منتظرة منه تبرير او اعتذار لكنه قال :  يبدو انكِ ضعيفة على العمل في شركتي...

تكلم بطريقة باردة بينما يمنع ابتسامته من الضهور على حجمها بجانبه وتعابيرها تلك الحزينة والمتفاجئة مما يقوله

- هذا...هذا ليس عادل!!!

قالت بنفاذ صبر ملوحة بيديها ليجبها وهو يحني نفسه قليلاً بأبتسامة لعوبة: ماهو؟..

تراجعت للخلف تحاول جمع كلماتها قبل أن تقول :  مافعلته! هذا ليس تصرف جيد من رئيس عمل!

-  لابد انكِ تعرفين طباعي قبل أن تعملي تحت خدمتي...
لكنكِ لم تحتملي هذه النفخة البسيطة...

ضيقت عينيها بينما تنظر إلى أحد الجوانب مفكرة

" هو لم يؤذيها! هي من فزعت وبالغت بخوفها!..
اعني ...سمعت عنه الكثير وعن اسلوبه وكانت متقبلة فماذا حدث؟.."

- اذاً ؟!

قال بعد ان طال صمتها لتنظر اليه دون فهمٍ فأكمل : ستستقيلين بسبب طريقتي ام تعودي لغرفتكِ بهدوء..

رمشت عدة مرات بوجهه قبل أن تدير وجهها وتمسك حقيبتها الكبيرة تسحبها خلفها متجهة للغرفة من جديد..

ابتسم...وابتسم باتساع على مظهرها اللطيف 
تبدو كطفلة بهذا الفستان القصير وشعرها المبعثر بفوضوية بينما تمشي بلا اتزان  وبصعوبة  بسبب الحقيبة....

ليست خطيئتي || Not My Sin حيث تعيش القصص. اكتشف الآن