رمت الملفات بقوة محدثة جلبة جاعلة من الجميع ينكمش على نفسه بخوف وقلق !!
سحبت انفاسها بقوة وهي تتكئ على المكتب قبل أن تقول بغضبٍ واضح : هل تجاهلتم تعاليمي للتو؟!...
رفعت ناظريها نحوهم
ولم يكن لأحدهم الجرأة على النظر نحوها او التكلم والتبربر!
اعادت شعرها القصير للخلف قبل أن ترفع كوب قهوتها لترتشف قليلاً ثم تابعت بوتيرة هادئة تحاول السيطرة على نفسها من الانفجار : فقط لأنني تساهلت قليلاً....
..فلينظف احدكم هذه الفوضى.....
قالت وهي تشير بيدها نحو مارمته الامر الذي جعل من جميع موظفيها يتحركون كآلات لترتيب المكان بملامح محتقنة من القلق والانزعاج! ....
" احضر المقبولين لمكتبي....."
قالت بهدوء مشيرة لأحد الاشخاص بأصبعها دون أن تنظر نحوه لينفذ ما قالته فوراً...
رمت نفسها على كرسيها بمزاجٍ متعكر ثم اشارت للبقية للخروج قائلة : اعتبروه تحذير... اريد كل شيء جاهز في الغد...ادائكم سيظمن بقائكم هنا....هذه المرة سيخصم من مرتبكم فقط....
" هل حقاً انها قاسية ؟!..."
تسائل أحد المتدربين الذين كانوا يعدون على الأصابع وهم يسيرون سويةً نحو موظفٍ سابق
التفت آخر له بقوله : سمعت ان بقدر جمالها ولطافتها قسوتها ايضاً !..الفاتنة الشريرة.....هذا ما يسموها!!"
" هل ألفت هذا لتوك؟!."
تسائل الموظف السابق ملتفتاً نحوه وهو يرفع أحد حاجبيه ليبتسم بخفة ممرراً يده على رقبته بقوله : حسناً....اللقب فقط من تأليفي...
- منطقي...
قال مدحرجاً عينيه ثم تابع سيره وهو يتكلم وجميعهم ينصتون بحذر : انها دقيقة فحسب... لن تظلم احداً ان كان يستحق.....البقاء للانفع كما تقول لذا اروها افضل ما عندكم...
قال بهدوء قبل أن يشير لهم ليتوقفوا ثم طرق باب مكتبها بقوة ليدخل بقوله : انهم ينتظرون سيدتي....
- ادخلهم جميعاً .....
قالت بهدوء ليومئ لها فاتحاً الباب لهم كي يدخلوا نحوها
التفتت بالكرسي نحوهم بينما وقفوا جميعاً امام مكتبها فور ما قابلتهم ابتسمت بخفة مميلةً رأسها ليبتسم الجميع معها غير مصدقين ....
من المستحيل أن تكون قاسية !
اعني ...بهذه الملامح اللطيفة؟...هيا لا بد من انها اشاعات...
أنت تقرأ
ليست خطيئتي || Not My Sin
Short Storyأقْسِمي ليْ... لَنْ يَرْى احدٌ غيري هذهِ الإبْتْسامة.. ولنّ يتمايل هذا الجَسَدُ الصغير امامَ بشريٍ غَيري.. احبيني ولننسى العالم لولي ... انا اطالب هذا العالم باعتذار!....على الجميع ان يركع امام هذه الصغيرة طلباً للسماح....ذنبها انها كانت طفلة لطيفة...
