الفصل العشرون والأخير

4.9K 205 42
                                    

أخذ أمير رنا وشريف وذهبوا إلى أحد المتنزهات بعدما خرجوا من المستشفى ، جلسوا على إحدى الطاولات لتهتف رنا بسعادة:

-"أنا مبسوطة جدا أننا خرجنا دلوقتي ، الجو حلو أوي النهاردة".

أكد كلامها بابتسامة وهو يتأملها بحب لم يندثر رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على زواجهما:

-"عندك حق الجو فعلا حلو ، عارفة إيه أحلى حاجة فيه؟"

-"إيه؟"

سألته ليأتيها بجواب جعل قلبها يبتهج بشدة:

-"وجودك أنتِ وشريف معايا".

ابتسمت رنا بشدة وهي تهتف بعذوبة:

-"ربنا ميحرمنيش منكم وتفضلوا دايما نعمة في حياتي".

في تلك اللحظة أصدر هاتف أمير رنينا باسم سعاد ليجيب أمير بسرعة:

-"ازيك يا ماما عاملة إيه؟ أنا كنت ناوي أكلمك أول ما أرجع البيت".

أخبرته سعاد بما حدث لياسمين ليهب واقفا على الفور يلملم مفاتيحه وحافظة نقوده الموضوعين على الطاولة وهو يقول:

-"طيب اهدي يا ماما ومتخافيش ، أنا جاي حالا".

أغلق الهاتف لتسأله رنا مستغربة تبدل حاله بهذا الشكل الغريب:

-"في إيه يا أمير؟! هي طنط سعاد حصلها حاجة؟"

-"في عربية خبطت ياسمين وأنا لازم أروح دلوقتي المستشفى ، أنا هتصل بالسواق عشان يجي ياخدك ويروحك أنتِ وشريف".

نهضت رنا هي الأخرى وحملت شريف وهي تهتف بحسم:

-"سواق وبيت إيه!! أنا هاجي معاك المستشفى ومش هروح البيت قبل ما أطمن على ياسمين وأتأكد أنها بقت كويسة".

▪▪▪▪▪▪▪▪

حضرت سيارة الإسعاف وأخذوا جثة عاطف تحت أنظار سهام التي كانت تتابعهم وهي تردف بداخلها:

-"شوفت أخرتك عاملة إزاي يا عاطف؟ نفسي أعرف إحساسك عامل إزاي دلوقتي وأنت واقف قدام ربنا ومفيش أي حاجة كويسة عملتها في حياتك عشان تقابله بيها".

رمق عبد الرحمن جثة عاطف التي يحملها المسعفون ليربت وائل على كتفه:

-"أنت عملت الصح يا عبد الرحمن وكنت بتأدي واجبك".

نظر له عبد الرحمن بطرف عينيه هاتفا بوجوم:

-"كنت عايز أشوفه وهو بيتذل في السجن وفي المحكمة ، هو كده مات وارتاح من الإحساس اللي كان هيعيشه وهو لابس البدلة الحمراء ومستني يوم إعدامه".

-"وحد الله يا عبد الرحمن ومتنساش أن عذاب ربنا هيكون أشد وأقوى من أي عذاب كان ممكن يشوفه في الدنيا ، ربنا أكيد له حكمة في موت عاطف بالشكل ده".

سهام الانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن