الفصل الخامس عشر

2.7K 123 4
                                    

كانت سعاد تتحدث مع أمير على الهاتف وتنهدت بفرحة بعدما أخبرها أمير بولادة زوجته:

-"مبروك يا حبيبي يتربى في عزك إن شاء الله".

ابتسم أمير بسعادة وقال:

-"الله يبارك فيكِ يا ست الكل".

هتفت سعاد بخبث وهي تبتسم ابتسامة ملتوية:

-"أنت أكيد طبعا هتسمي ابنك شريف على اسم عمك الله يرحمه؟"

ردد أمير مندهشا من حديث والدته:

-"شريف؟! اشمعنى يعني؟!"

أجابته سعاد قائلة بابتسامة ساخرة تلتمع فوق شفتيها لم يلحظها أمير لأنه لا يجلس أمامها في تلك اللحظة:

-"هو أنت متعرفش أن أبوك نفسه يبقى عنده حفيد ويسميه على اسم عمك الله يرحمه ، دي ياسمين قالتلي أن أبوك كان زعلان أوي وبيعيط على أخره في السنوية بتاع عمك وهي تقريبا سمعته وهو بيقول الكلام ده".

استكملت بنبرة ماكرة حتى تجعله يقتنع بحديثها ويصدقها:

-"أنت عارف كويس أني مش بطيق أبوك بس هو صعب عليا المرة دي بجد".

شعر أمير بالحزن الشديد على حال والده فحسم أمره وقرر أن ينفذ أمنية والده.

سألته سعاد بمكر حتى ترى إذا كانت نجحت في خطتها أم لا:

-"ناوي تعمل إيه يا أمير؟"

-"أنا مش هزعل بابا وهسمى ابني شريف زي ما هو عايز".

-"ماشي يا قلبي سلام".

أنهت سعاد الاتصال ، وابتسمت باستمتاع مردفة بتشفي:

-"نفسي أشوف شكل وشك هيبقى عامل إزاي يا عاطف لما تعرف أن أمير سمى ابنه شريف على اسم أخوك اللي أنت قتلته".

▪▪▪▪▪▪▪

عقد "عبد الرحمن" ذراعيه أسفل صدره وأخذ شهيقا طويلا ثم زفره وهو يستغفر ربه:

-"أنا متأكد أن عاطف مش برئ ، هو عمل بالظبط زي الجمبري لما يجي يهرب من خطر بيضحي بطرف من أطرافه عشان ينجو وده لأنه بيبقى عارف أنه هيرجع يطلعله طرف بداله ، ودا اللي عاطف عمله ضحى بفريد وهو عارف أنه هيعرف يجيب مساعد غيره".

ضحك وائل قائلاً بمزاح:

-"إيه الثقافة اللي حاطه عليك دي يا ابني ، معلوماتك العامة عن الحيوانات فظيعة بجد!!"

ثم استكمل بجدية بعدما لاحظ نظرات صديقه الواجمة:

-"عاطف لبس العمة لفريد عشان يخلع وينفد بجلده ، احنا لازم نتصرف ونجيب دليل ضده".

هتف عبد الرحمن بنبرة قوية وحادة تعبر عن مدى سخطه وغضبه من عاطف:

-"عندك حق وده اللي أنا بدأت أعمله وقدرت أتفق مع السكرتيرة بتاعته وهي وافقت تساعدني".

سهام الانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن