الفصل الرابع

3.7K 161 6
                                    

حاولت "صباح" المقاومة ولكنها لم تستطع وقام أحدهم بتحضير إبرة بها مادة مخدرة ... حاولت الصراخ والمقاومة مرة أخرى ولكنها فشلت ... ابتسم الرجل بمكر وهو يشمر ذراعها ويحقنها بالإبرة وهتف ساخرا:

-"متخافيش مش بتوجع أوي ، وبعدين ده أنتِ أستاذة في شك الإبر ... مش كده برضه يا صباح؟!".

فقدت صباح الوعي بعدما تسللت هذه المادة إلى جسدها وانتشرت في عروقها.

▪▪▪▪▪▪▪▪▪

مر يوم طويل في التجهيز للحفل ، تم فيه تزيين المنزل بطريقة رائعة من قبل أفضل مصممي الحفلات وبالطبع كانت تكاليف إقامة هذا الحفل باهظة جدا ولكن لم يهتم عاطف أبدا بهذه المسألة فهي لا تمثل شيئا أمام سعادته بقدوم أول حفيد له بعد أن انتظر أكثر من عامين.

أسدل الليل ستاره وبدأ المدعوون في الحضور واحدا تلو الأخر وكان من ضمنهم "شهد" التي رحبت بها ياسمين ... ابتسمت شهد وهي تصافح رنا وقالت:

-"ألف مبروك يا رنا ... ربنا يتمملك على خير وتقومي بالسلامة".

بادلتها رنا ابتسامتها وقالت:

-"الله يبارك فيكِ عقبالك".

في تلك اللحظة صدع صوت رنين هاتف شهد فاستأذنت منهم بضع لحظات لتجيب عليه.

ضيقت رنا عينيها وهي تنظر نحو شهد التي ابتعدت عنهما قليلاً وقالت:

-"هو أنا بيتهيألي ولا صاحبتك شكلها فعلاً مهمومة وزعلانة؟"

أومأت ياسمين برأسها عدة مرات قائلة:

-"هي فعلاً مضايقة من موضوع ابن عمها ... أصل هو اتقدملها رسمي وحدد مع مامتها معاد الخطوبة".

قطبت رنا جبينها وعقدت حاجبيها بتعجب وهي لا تزال تنظر نحو شهد وقالت:

-"أنا مش فاهمة إيه اللي يضايق في الموضوع؟! أنا أعرف أنها بتحب ابن عمها وهو كمان بيحبها وناويين يتجوزا بعد ما تخلص دراستها".

تنهدت ياسمين بهدوء وقالت:

-"أصلهم اتخانقوا من شهرين وهي مش طايقاه من ساعتها ... الموضوع بدأ لما عبد الرحمن كان ماسك قضية مخدرات ومتورط فيها ناس اسمها تقيل قوي وهو كان لازم يقبض عليهم كلهم وهم متلبسين".

رفعت رنا حاجبها بتساؤل قبل أن تتابع ياسمين قائلة:

-"عبد الرحمن فكر في أنه لو عرف يلعب على سكرتيرة رئيس العصابة ويمثل عليها أنه بيحبها ساعتها هيقدر يوقع كل اللي في الشبكة دي وفعلا هو عمل كده".

عادت ياسمين بذاكرتها إلى ذلك اليوم الذي ذهبت فيه برفقة شهد إلى أحد المطاعم ... دلفت ياسمين إلى الداخل وتبعتها شهد وقبل أن يجلسا على إحدى الطاولات ... نظرت شهد حولها بابتسامة سرعان ما اختفت عندما وقعت عيناها على عبد الرحمن وهو يجلس برفقة فتاة شقراء ذات أعين زرقاء كأعين القطط الخبيثة وأيضا تضع الكثير من مستحضرات التجميل على وجهها.

سهام الانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن