الفصل التاسع

3K 142 12
                                    

هتفت سعاد بامتنان:

-"أنا مش عارفة أشكرك ازاي يا رامي ، لولا أنك اديتني الأوراق كان زمان ابني هيفضل في السجن".

ابتسم رامي وقال:

-"العفو يا طنط ده واجبي".

أرخت ذقنها على قبضة يدها وهي تسأله:

-"هو مش المفروض أن كل المؤسسات الحكومية بيكون فيها أجازة عشان العيد وأمير مكنش معاه نسخه من الأوراق لأنها اتسرقت منه ، ممكن أفهم أنت عرفت ازاي تجيبلي الأوراق؟"

-"أنا أعرف مدير السجل اللي موجود هنا معرفة شخصية وفيه شغل موجود بينا وسهل عليه طبعا أنه يعملي نسخة من الأوراق اللي مسجلة عنده".

ابتسمت سعاد بعدما سمعت إجابة رامي فهو يفعل الكثير من أجل أولادها وقالت:

-"أنت بجد تستاهل كل خير يا رامي".

▪▪▪▪▪▪

ذهبت سهام كعادتها إلى ملجأ الأطفال ومعها الكثير من الهدايا وعندما رأتها مشرفة الملجأ رحبت بها واستقبلتها بابتسامة مشرقة وهي تصافحها:

-"أهلا وسهلا ، حضرتك شرفتنا".

بادلتها سهام الابتسامة وصافحتها وهي تقول:

-"الشرف ليا أنا يا مدام عصمت ، أنا فكرت أجي النهاردة أشوف الأولاد لأني بقالي كتير مشوفتهمش".

-"اتفضلي يا مدام سهام ، ده الأولاد هيفرحوا أوي لما يشوفوكِ".

قالتها عصمت وهي ترافق سهام إلى الداخل ، وصلت سهام إلى حيث يجتمع الأطفال الذين فرحوا بوجودها وازدادت سعادتهم بعدما أخرجت لهم الهدايا التي أحضرتها وقامت بإعطائها لهم.

أمضت سهام معهم وقت طويل قضته في الرسم والتلوين ورسم الابتسامة على وجه هؤلاء الصغار فهم يذكروها بطفولتها التي دمرها عاطف.

▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪

-"يعني أنتِ عايزة تشتري عشرين بنت يكون سنهم صغير؟"

قالتها كوثر وهي تنفث الدخان الذي ارتشفته من الأرجيلة لتجيبها أيتن باشمئزاز استطاعت أن تكتمه داخلها بصعوبة:

-"أيوة وأهم حاجة هو أنك تسلمهوملي في خلال أسبوع".

-"طيب وأنتِ عايزاهم ليه؟"

لاحظت كوثر نظرات الحدة المنبعثة من عين أيتن فأردفت مبررة سؤالها:

-"أنا بسأل بس عشان أعرف لو أنتِ بتشتغلي في الأعضاء وعايزة تبيعيهم".

وضعت أيتن ساق فوق ساق ورمقتها بازدراء وهي تردف:

-"أنتِ كل اللي يهمك هو الفلوس فمتسئليش عن حاجة متخصكيش وبعدين أنت بتسألي وأنتِ عاملة نفسك قلقانة ومرعوبة ليه؟!"

سهام الانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن