كانت سعاد تشاهد التلفاز وفجأة انتبهت لهذا الخبر
لتقوم برفع مستوى الصوت وتنتبه لقول المذيعة:-"القبض على عاطف الشناوي ونجله أمير الشناوي بتهمة تجارة المخدرات والممنوعات وما زال التحقيق مستمرا".
ما إن سمعت سعاد هذا الخبر حتى بدأت بالصراخ والبكاء:
-"يا لهوي يا لهوي ، ابني ضاع مني".
أتت الخادمة مسرعة بعدما أفزعها صوت الصراخ لتشاهد هي أيضا الخبر:
-"يا نهار أسود ، ده قبضوا على سي عاطف وسي أمير".
زجرتها سعاد بحدة وهي تبكي:
-"يغور عاطف في ستين داهية إن شاء الله يتعدم ، أنا المهم عندي هو أمير ابني حبيبي".
هتفت الخادمة وهي تواسي سعاد التي تبكي بشدة:
-"طيب هنعمل إيه دلوقتي؟ دول بيقولوا أنها قضية مخدرات كبيرة".
نهضت سعاد وهي تردف بإصرار:
-"أنا مش هسيب ابني في المحنة دي أبدا ، روحي جهزيلي شنطتي وقولي للسواق يجهز العربية واتصلي بالمحامي".
-"أوامرك يا مدام سعاد".
قالتها الخادمة بإذعان وانصرفت لتمتم سعاد محدثة نفسها:
-"قسما بالله يا عاطف لو ابني جراله حاجه بسبب البلاوي اللي بتعملها لهيكون موتك على إيدي ، أنا معنديش حد في الدنيا دي أغلى من ولادي واللي هيفكر يأذيهم هقرقشوا بأسناني".
▪▪▪▪▪▪▪▪
-"إيه أخبار عاطف دلوقتي؟"
نطقتها سهام وهي تتحدث مع رامي في الهاتف لتعرف منه كل التطورات في قضية عاطف ليجيبها الأخر وهو يشعر بالشماتة في عاطف والحزن على أمير:
-"عاطف وأمير هيتحولوا بكرة على النيابة".
هتفت سهام بإيماءة:
-"تمام سلام".
وبعد إنهاء المكالمة هتفت أيتن التي كانت تجلس وتتابع الحوار:
-"أنتِ أكيد دلوقتي مبسوطة بعد ما انتقمت من عاطف وأخدتي حق السنين اللي عذبك فيها".
نهضت سهام واتجهت نحو الشرفة وأخذت تتأمل الزهور والأشجار التي تعج بها الحديقة ، خرجت أيتن خلفها لتهتف سهام بعدما شعرت بوجودها:
-"عاطف لسة منتهاش والقضية دي هو هيطلع منها زي الشعرة من العجين وهياخد براءة".
رمقتها أيتن بدهشة مرددة:
-"معقول الكلام ده؟! أمال إيه لازمة ده كله ، عملتي كل ده ليه من الأول طالما أنتِ عارفة أنه هيخرج وهياخد براءة؟!"
ابتسمت سهام وهي تشرد فيما سيتلقاه عاطف على يديها بعدما يخرج من السجن:
-"العيار اللي مش بيصيب بيعمل دوشة وده اللي مطلوب دلوقتي".
أنت تقرأ
سهام الانتقام
ChickLitبنت عمها قتل أبوها وأمها وأخوها ودخلها مستشفى المجانين لما كان عندها ٨ سنين وفضل حابسها جوة المستشفى لحد من بقى عندها ١٨ سنة وبعدها بعت مدير أعماله عشان يخليها تمضي على تنازل عن أملاك أبوها عشان يخرجها من المستشفى بس هو غدر بيها وحرق المستشفى وفكرها...