الفصل السابع عشر

2.8K 129 9
                                    

في اليوم التالي

داخل منزل عبد الرحمن ، كان يتأمل هذه الصور التي وصلته من مجهول والكثير من الأفكار تدور في رأسه.

-"يا ترى إيه اللي خلى بابا وعمي يتصوروا مع عاطف ومين دول اللي معاهم؟!"

ألقى عقله تلك الأسئلة ولم يتوقف عليها فقد منحه أسئلة إضافية:

-"معقول كان في علاقة بين بابا وعاطف ويا ترى إيه علاقتهم ببعض مثلا ممكن تكون شغل أو صداقة أو مجرد معرفة عادية بس لو كانت مجرد معرفة مكنتش الصور دي وصلتني أكيد اللي باعتها ليه غرض ، ممكن يكون عايز يوصلني لحاجة بس إيه هي الحاجة دي؟!"

قطع شروده صوت قرع على الباب فذهب وفتح الباب ووجد أن الطارق هي زوجة عمه:

-"اتفضلي يا طنط".

دخلت فاطمة وهي تحمل بيدها طبق حلويات وضعته على الطاولة وهي تقول:

-"يزيد فضلك يا حبيبي ، أنا عملت النهاردة شوية صوابع زينب وقولت لازم أجبلك طبق تاكل منهم لأني عارفه أنك بتحبها".

ابتسم عبد الرحمن هاتفا بلطف:

-"متشكر جدا يا طنط".

-"العفو يا حبيبي ، أنا هدخل أحطهم جوة في التلاجة عشان لما تيجي تاكلهم".

ذهبت فاطمة إلى المطبخ ووضعت الطبق في الثلاجة وأثناء خروجها من المطبخ شحب وجهها عندما رأت تلك الصور التي وضعها عبد الرحمن على الطاولة.

لاحظ عبد الرحمن شحوب وجهها بعدما رأت الصور التي وضعها فاقترب منها وسألها بأمل شعر به بعدما خطر في باله أن زوجة عمه تعرف شيئا سوف يفيده في حل هذا اللغز الذي أرهق تفكيره:

-"أنتِ تعرفي مين اللي في الصور دول مع بابا وعاطف؟"

ردت فاطمه بارتباك:

-"لا ، أنا معرفش حاجة ، عن إذنك".

كادت ترحل ولكن أمسكها عبد الرحمن الذي لاحظ ارتباكها وعرف أنها تكذب:

-"الصور دي وصلتني النهاردة عن طريق شخص مجهول وأكيد وراها سر وأنا لازم أعرفه ، أرجوكِ ساعديني أنا لازم أعرف إيه اللي يربط بابا بعاطف؟"

التزمت فاطمة الصمت ولم ترد ليضغط عبد الرحمن عليها بقوله:

-"معقول يكون بابا كان بيساعد عاطف في تجارة المخدرات؟!"

وحدث ما توقعه عبد الرحمن فقد هتفت فاطمة بتلقائية بعدما سمعت جملته الأخيرة:

-"لا ، أبوك وعمك مكانش ليهم أي علاقة بعاطف أصلا ، هما كانوا بيتصوروا مع شريف الشناوي ومحمود ابن عمه اللي واقفين وسط أبوك وعاطف لأنهم كانوا أصحاب ودى كانت حفلة عيد ميلاد بنت شريف ، وعاطف متصور معاهم في الصورة لأنه كان موجود في الحفلة".

سهام الانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن