الفصل الثاني

4.6K 173 6
                                    

اقترب منها أحد الشابين وكاد يمسك بها ولكنها
قامت بدفعه بعيداً عنها وركضت بأقصى سرعة ممكنة إلى أن وصلت إلى طريق مسدود ... ابتسم الشاب بخبث قائلاً وهو يدنى منها ويمسك بيده سكينا أخرجه من جيبه:

-"هتروحي فين يا قطة؟ ... اتشاهدي على روحك".

نظرت حولها تبحث عن مهرب ولكنها لم تجد فيبدو أن هذه هي النهاية ... أغمضت عينيها بقوة وهي تنطق الشهادتين لتتفاجأ بصوت غير مألوف يسألها إن كانت بخير ... فتحت عينيها ونظرت أمامها لتجد شاب لا تعرفه يكرر سؤاله لها ... نظرت حولها ورأت أن الشابان الأخران لا يوجد لهما أثر وكأنهما تبخرا في الهواء.

-"أنتِ كويسة يا أنسة؟"

سألها للمرة الثالثة لتجيبه وهي تزيل قطرات العرق التي التصقت بجبينها:

-"أيوه أنا كويسة ... شكراً أوي لحضرتك".

ابتسم بهدوء وقال:

-"العفو ... خديها نصيحة ومتمشيش من الشارع ده تاني لأنه فيه شباب زي دول كتير".

أومأت برأسها ورحلت ... نظر إلى طيفها وهي تبتعد ثم أخرج هاتفه واتصل بوالدته الروحية ليطمئنها :

-"متقلقيش يا ماما ياسمين بخير وأنا وعدتك أن محدش هيلمسها ، وبالنسبة لسهام عزام أنا هتصرف معاها وهبعدها عن ياسمين".

تنفست الصعداء قائلة:

-"خلي بالك يا رامي من اللي اسمها سهام عزام دي لأنها شكلها كده قلبها ميت ومش هتتردد أنها تقتلك لو وقفت قصادها".

زفر رامي أنفاسه بضيق قائلاً:

-"إذا كان في حد لازم يخاف من التاني فهي اللي لازم تخاف مني لأني مش هرحمها لو فكرت تأذي ياسمين أو تقرب منها مرة تانية".

▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪

داخل قصر عاطف الشناوي ... كان أمير يجلس كعادته في غرفة المعيشة يتصفح الجريدة عندما دلفت إليها رنا وعلى وجهها ابتسامة مشرقة وقالت:

-"حذر فذر عندي ليك مفاجأة لو قولتها ممكن يغمي عليك دلوقتي".

سحب لها الكرسي لتجلس أمامه وهتف بلطف:

-"خير اللهم اجعله خير ... مفاجأة إيه دي اللي هيغمي عليا لما أسمعها؟!"

-"أنا حامل".

نظر لها بصدمة وذهول في آنٍ واحد ... هل قالت أنها حامل؟

هل حقا انتهى هذا الكابوس الذي كان يؤرق حياتهما باستمرار؟

انتبهت إلى حاله الذهول التي انتابته فقالت:

-"أنا مش مصدقه لحد دلوقتي ... وأخيراً ربنا عوض صبرنا خير".

ابتسم أمير وقال:

-"الحمد لله أنا هبلغ كل العيلة ... ده بابا هيفرح أوي ... أنا مش مصدق نفسي أني هبقى أخيرا أب".

سهام الانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن