الفصل الثامن عشر

2.7K 131 8
                                    

اتصل الرجال بعاطف وأخبروه أنهم أحضروا شهد ووضعوها في المخزن بجوار نهى ، رفع عينيه ينظر إلى صورة شقيقة المعلقة على الجدار هاتفا بخشونة:

-"تمام ، اتصلوا بيه وعرفوه المطلوب منه".

أغلق الرجل الخط ليتنهد عاطف متمتما بقساوة:

-"أنت بدأت اللعبة دي زمان يا شريف لما بلغت عني وخليت ناصر يعرف حقيقتي وواضح كده أن اللعبة دي مش هتخلص غير بموت عبد الرحمن".

أخذ عاطف يتذكر عندما اكتشف اختفاء الفلاشة وعلم أن نهى هي من سرقتها ليقرر حينها أن ينتقم منها ، اتصل برجاله وطلب منهم أن يبحثوا عن نهى ويحضروها وهذا ما فعله الرجال بالفعل.

أشبع الرجال نهى ضربا حتى لم يعد بإمكانها أن تحتمل هذا الألم الشديد الذي سيطر على جميع مفاصلها.

دلف عاطف إلى الغرفة التي كانت تجلس بها نهى على كرسي مكتوفة اليدين ، كانت تبكي بشدة وعلى وجهها أثار الضرب المبرح والذي يدل على قسوة المعاملة الذي تعرضت له.

أصابها الذعر عندما دلف إليها عاطف الذي اقترب منها وهتف بغضب:

-"ها يا قطة هتنطقي وتقولي وديتي الفلاشة فين ولا أخلي الرجالة يشوفوا شغلهم معاكِ؟"

نطقت نهى بخوف تملك منها عندما جلب عاطف سيرة رجاله:

-"أنا لما أخدت الفلاشة اتصلت بواحد ظابط وقابلته واديتهاله".

اقترب منها عاطف أكثر ونظرات عينه تنذر بالشر الذي يعبر عن براكين الغضب التي تشتعل بداخله:

-"واسمه إيه بقى الظابط ده؟"

ابتلعت ريقها بخوف هاتفة بتلجج:

-"عبد الرحمن ناصر الألفي".

جز عاطف على أسنانه بغضب مردفا في نفسه:

-"شكل كده سلسال الألفي هيتقطع كله على إيدي ، زمان كان ناصر هو اللي واقف قصادي ودلوقتي عبد الرحمن وأنا عارف كويس هعمل معاه إيه".

استيقظ عاطف من شروده على صوت ابنته ياسمين التي حضرت إلى المنزل وهي تبكي بشدة ثم صعدت إلى غرفتها دون أن تلقي عليه التحية.

▪▪▪▪▪▪▪

كان عبد الرحمن يجلس على مكتبه ويراجع ملف إحدى القضايا عندما أتاه اتصال من رقم مجهول ففتح الخط وأجاب ليأتيه صوت المتصل:

-"خطيبتك الأمورة معايا ، لو عايزها ترجعلك سليمة يبقى تجيب الفلاشة اللي معاك وإلا هتقول عليها يا رحمن يا رحيم".

أصاب الذهول عبد الرحمن الذي لم يستوعب أن شهد أصبحت تحت رحمة رجال عاطف ، سيطر عبد الرحمن على توتره وهتف بصوت غاضب:

-"قسما بالله لو لمست شعرة واحدة منها لهخليك تتمنى الموت".

هتف المتصل باستخفاف غير عابئا بغضب عبد الرحمن:

سهام الانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن