الفصل السابع عشر

Start from the beginning
                                    

قطب عبد الرحمن حاجبيه باستفسار:

-"شريف ده اللي هو أخو عاطف الكبير؟"

هزت فاطمة رأسها وهي تجيب بتوضيح:

-"أيوه أخوه اللي مات من زمان أوي ، هو تقريبا اتقتل بعد موت أبوك بأسبوع وبالنسبة لمحمود ابن عمه فده مات بعد ما اتصور الصورة دي بسنة بسبب جرعة هيروين زايدة".

-"يعني بابا اتقتل في المهمة وبعدها شريف اتقتل بأسبوع وقبلهم محمود مات بجرعة مخدرات وعاطف أصلا بيتاجر في المخدرات ، الحاجات دي كلها مستحيل تكون صدفة!!"

ردد عبد الرحمن تلك الجملة متعجبا من كل تلك الأمور المتشابكة ، لاحظت فاطمة نظرات الدهشة الواضحة في عينيه فسألته:

-"بتفكر في إيه؟"

تجاهل سؤالها ورفع عينيه ينظر لها بحيرة:

-"طيب ولاد شريف راحوا فين؟"

أخفضت رأسها قائلة بلهجة حزينة:

-"كل اللي أعرفه هو أنهم ماتوا معاه".

خرجت فاطمة بعدما ألقت تلك الجملة وتركت عبد الرحمن يصارع أفكاره المتخبطة.

▪▪▪▪▪▪▪

حدق رامي في وجه شقيقته بذهول سيطر عليه لعدة دقائق بعدما أخبرته أنها لم توقع على أوراق شراكة مع عاطف:

-"أمال إيه الأوراق اللي أنتِ مضيتي عليها؟!"

ابتسمت سهام وهي تردف ببساطة شديدة:

-"فاكر لما عملنا الاجتماع عشان نمضي عقود الشراكة؟"

قطب جبينه مستغربا سؤالها ليتحدث بجدية:

-"أيوة طبعا فاكر ، أنا أصلا كنت موجود معاكم".

ضحكت سهام وهي تتذكر أحداث هذا الاجتماع وكيف كان يجلس عاطف كالأبلة ولا يعرف بما يحدث حوله:

-"أنت أكيد فاكر لما أيتن فضلت تتكلم مع عاطف كتير بعد ما هو قرأ العقود وهو كان متنح ليها زي الأهطل؟"

هتف وهو ينظر لها باهتمام عاقدا حاجبيه بحيرة:

-"أيوة فاكر الكلام ده وأنا حتى استغربت أوي من اللي أيتن كانت بتعمله وكنت مركز معاهم".

أضافت بعد برهة من الصمت تأملت فيها ملامح وجه أخيها المترقبة لمعرفة حقيقة ما جرى:

-"وقتها أنا وقعت العقود عن قصد تحت المكتب ووطيت بسرعة شيلتهم بس اللي محدش لاحظه أن أنا حطيت ملف تاني بنفس الشكل مكان ملف الشراكة وبعدها أنا وعاطف مضينا عليه".

هذا كثير جدا عليه ، شقيقته لا تتوقف أبدا عن مفاجأته بأفعالها التي تذهله:

-"وإزاي عاطف مكشفش الموضوع ده وبعدين المحامي بتاعه كان موجود معقول مخدش باله من الموضوع ده هو كمان؟! وإيه الأوراق اللي أنتم مضيتوها؟"

سهام الانتقامWhere stories live. Discover now