الفصل الثاني

40K 1.3K 184
                                    

لا تسأل شخصا لماذا هو دونا عن الباقي

لأنه ببساطة وجد ما يبحث عنه

أو أردك أن الحياة بدونه لا شيء

أما عنه فهو منذ أوعت جعلوه زوجها المستقبلي

لذا أودعت كل مشاعرها الأنثوية الرقيقة حتي تندمج مع مشاعر رجولته الأجشة .

رفرفت وجد بأهدابها الكثيفة تتأمل ملامح وجهها الفاتن ، ترى ما العيب بها حتى لا يستطيع أن يراها ؟!

هل هي شفافة لتلك الدرجة ؟! ... تري لما التجاهل والقرب فى ان واحد ؟!

لما يدعي عدم الاكتراث رغم انها شعرت به يكاد يجن ويدك عنقها حينما علم بخطبتها التى فسختها بعد أن علمت أن خطيبها يهيم بـ إمرأة عشقا !!

ترى هل كل ذلك بدافع أنه يهتم بها فقط .. بسبب علاقة القرابة ؟!

انقبض قلبها واستحال وجهها للشحوب حينما أوصلت أفكارها إلى تلك المنطقة .. منطقة تعتبر كحائط سد لا يوجد أمامها سوي حائط شاهق ومن المستحيل أن تعود بأدراجها بعد ما وصلت إليه ، رغم أن ما وصلت إليه لا شيء فى الحقيقة لكنها تشعر أنها حققت انجازا بماذا ؟!

حنقه وضيقه ولا يريد أن ينفرد بها في مكان واحد وكل ذلك حدث حينما خطبت فقط ، لكنها في الحقيقة لا تعتبرها خطبة .. فالخطيب كان يراها صديقة وهي لم تشعر بالضيق بل ساعدته للوصول واستدراج خطيبته إلى حفل خطبتها لتصبح هي الخطيبة بديلة عنها !!!!

انحدرت دمعة لا تعلم متى سمحت لها بالمغادرة لتشد من عزيمتها و شكيمتها المهتزة لتخرج من غرفة نومها .. لأنها ربما ولو بقت لعدة دقائق ستصاب بالجنون بسببه !!

هبطت من الدرج اللولبي وهي تتجه نحو الحديقة لتبصر جدها .. فخر عائلة المالكي وأعظم رجل قابلته فى الحياة ، هو أباها الفعلي حينما توفي أباها .. هو الذي أشعرها أنه السند الذي ترتكز عليه إن خذلتها الحياة والحب !!

اغرورقت عيناها بالدموع وقد استفحل الألم في قلبها .. أغمضت جفنيها وهي تسحب هواء عميق لتزفره على مهل وأصابعها المضطربة تنقرها علي حقيبة يدها وكأنها آلة بيانو تعزف عليه بأصابعها لينساب لحن عذب أدي إلي استرخاء أعصابها المتشنجة وطردت أي شحنة سلبية لتستقبل جدها ووالدتها بأجمل ابتسامة جاهدت شفتيها لإظهارها .. فهي ابنة مرهفة كما يحسدها الجميع ، من عائلة عريقة ، لم تشعر باليتم وجدها الذي قضي حياته ليربيها حتي غدت انثي جميلة ومنع أي رجل للظهور في حياتها حتي يأتي ابن العم ويقرر تزويجها .. هذا إن قرر سيادته سخرت من نفسها وهي تميل بجسدها لتقبل خد جدها الذي ترك صحيفته على طاولة الطعام واستقبل قبلتها بأروع ابتسامة

- صباح الخير جدو

قبل غالب جبين حفيدته الغالية ، الحفيدة الوحيدة التي تربت بين ذكرين .. غمغم بابتسامة ناعمة

أترصد عشقكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن