الفصل الثامن والثلاثون

17.2K 1K 165
                                    

حينما تشعر فجأة أنك كنت في حلم كبير ثم تعثرت

لتسقط

والسقوط كان قاتلا

فماذا ستشعر حينما تشعر أنه تم خداعك من أقرب شخص لديك

شخص وضعت به كامل ثقتك، وإيمانك به

ليخذلك

ستتحطم صخرة قوتك التي تستند عليها

وتتعرى أمام الرياح المتلاطمة لتقلعك من جذورك

وتحولك لأشلاء ممزقة..!!

ضيق في التنفس، هذا ما شعرت به شادية، ظنت انه يرجع لضيق الفستان

لكن الاختناق كان أكبر أقوي من فستان مزعج لزم عليها ارتدائه وحبس أنفاسها لتكون جميلة في عيون عائلة زوجها

تراجعت عدة خطوات بتعثر وكادت تسقط لولا أنها استندت بذراعها على الكرسي وعينيها متسعة بجحوظ تحاول ان تستوعب المفاجأة التي حلت على سمائها الزرقاء الصافية

هل تحدث  بالعربية

أم خيل لها؟!!

تأكيد والدها وسخريته وصمت الجميع لترفع رأسها تنظر نحو شقيقتها تسألها بعينيها

هل ما سمعته حقيقي!!!

لم تحتاج لسماع إجابة شقيقتها، بل سارعت فورا بالخروج من المكان برمته

الدموع تتساقط من عينيها، واطلقت لقدميها العنان لحرق الأخضر واليابس..!!!

قفز سرمد ملاحقا إياها مناديا اسمها بلوع ولن ينكر أنه تفاجأ من ردة فعلها، حاول أن يطمئن عائلته وقد شعر الأجواء المشحونة من حوله

-شاديااه

الجمها من الفرار.. والمزيد من البعد والقسوة التي تتخذها

تحرك عدة خطوات وهو يرى اهتزازات جسدها العنيفة، ليزدرد ريقه بتوتر وهو يطالبها بصوت أجش به لمسة توسل

-انتظري ارجوك

استدارت على عقبيها وهى تحدق به بغضب اعمى بصيرتها، هدوئها ورزانتها دائما تتبخر في حضرته

الهمجية والعداوة لم يكن من خصالها، لكن بفضله أخذتها منه

ارتعش جسدها اثر نظرات عينيه الحارقة، لتتسع أطرافها وهي تحاول إحضار جنونها ودفن قهرتها لتصيح به

- انتظر .. هل انتظر للمزيد من الخداع، لما حتى أنا أستمر بالحديث معك بلغة أخرى

عضت على باطن خدها، لا تعلم ما سر تلك الدموع التي تسقط منها!!

لما تبكي هي، ما السبب الجلل لهذا

هل لأنه تحدث بالعربية؟!!!

أليس من المفترض أن تفرح ولو قليلا

لما تشعر اذا انه خدعها واوهمها بشئ غير موجود

أترصد عشقكTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon