الفصل الحادي والأربعون

19.4K 1.1K 261
                                    

من الدروس المستفادة في الحياة

كن قويًا

وإن لم تكن قويا.. تصنع القوة

وبعض الجسارة، والقليل من التهور

والكثير من الحذر، وألا تراهني على قلب رجل مطلقا

وإياك وترك قلبك يعشق رجلا جلمود

لن يتردد ليدعس قلبك الذى قدمتيه قربانا لحب من طرف واحد.

 

سلطت فرح عيناها على السيارة السوداء الضخمة وبالنظر الى ماركتها، فالسيارة تنتمي للطبقة المخملية في المجتمع نظرا كونها تتعدى الملايين المصرية!!

ابتسامة ساخرة زينت ثغرها، وهي التي لم تكن تهتم بتلك الأشياء الفارغة لكن ضريبة عيشها لعام فما فوق مع طبقة الأغنياء تطبعت ببعض تصرفاتهم، عيناها رغما عنها تتفحص ثياب أي شخص قبل أن تتحدث معه

تراقب سلوكيات جسده مع من يحدثها، بل والأنكي أنها بدأت تصبح مهووسة بالثياب ذات الماركات الفخمة، لكن كل هذا لن تغيره

فمن سيدفع بكل تلك الضرائب هو زو... طليقها الذي ينتظرها داخل سيارته...

 

هبطت الدرجات حتى وصلت للأرضية الصلبة، تحركت بالقرب من السيارة وابتسامتها لم تزل وهي تلقي نظرة تجاه المرآة الجانبية لتتجاوز السيارة ببساطة وهي تعلم أن الذي بالداخل احترق غضبا ...

 

تسير بتباطؤ مثير جدا وهي تجر حقيبتها لتتوجه تجاه السيارة الخاصة التي بانتظارها وتأمر السائق بالانطلاق، أغمضت جفنيها براحة والنشوة تتصاعد داخل صدرها

هل هكذا كان يتشفي منها؟

هل هذا هو شعوره؟!!... اللعنة لما لم تجرب هذا الأمر مسبقًا؟!!

لكن الوقت لم يفت، ألم يقل هذا طبيبها الخاص، حسنا ستسير خلفه لترى إلى أين سيصل بها الطريق، رفعت عيناها تجاه المرآة الجانبية لترى ان السيارة السوداء تتبعها، انفجرت ضاحكة رغما عنها وهي تطلب من السائق أن يتوجه إلى الكورنيش، تغمض جفنيها آخذة استراحة قصيرة شاحذة بطاقتها..

المعارك التي ستقدمها ستكلف حياتها

اما ان تعيش أو تبقي أسيرة لأسيادها وهذا الأمر حقا لا ترغبه

تفضل الموت على أن تكون عروس ماريونيت لمشتريها...

 

استفاقت على نحنحة السائق الخشنة، لتعدل من خصلات شعرها وهي تطلب منه أن ينتظرها حتى تعود اليه

 

ترجلت من السيارة وهي تنقر بكعب حذائها غير عابئة بأي شخص وأحكامهم من هيئتها

أترصد عشقكWhere stories live. Discover now