الفصل التاسع والأربعون

17.1K 1.2K 122
                                    

رمضان مبارك يا صبايا
ينعاد علينا وعليكم بخير وصحة 😍🌙
تاني رمضان لينا مع بعض وان شاء الله كل رمضان مع بعض ❤🙈
************

"واعلم أنك اقتربت مني وقد كنت بالكاد اجمع اشتاتي!!

فغادرتني.. وقد تركتني اشتاتًا فوق اشتاتي"

صراعاتنا عبثية

ومشاجراتنا عبثية

فلما نضيع الوقت فى المشاجرات بدلا من الاعتراف

أنك لن تستطيعين الحياة بدوني

وأنا سأموت بعيدًا عنك!!

البعد لم يكن قرارا منك، بل هو القدر

القدر جعلنا نتفرق، رغم سعيك لهذا الأمر وإن لم تتدخلي فيه

يراقبها وهي تغادر من الغرفة، وروحه تغادر من جسده، عينيه تطبع تفاصيل جسدها لتكون دهاليز عقله، وأغمض جفنيه بعدها بقهر، وياليته

وليت موضع تمني لا يفيد التغيير للواقع بمقدار ذرة، ابتسامة مهزوزة زينت ثغره و استعداده كرجل يساق الى المقصلة يودع الدنيا ويرحب للحياة الأخرى بذراعين مفتوحتين.

والحال لم يكن عاديًا لشادية التي تلعن غباؤها وما تفوهت به، هل جاءت لتطبطب جراحه أم تزيده الالاما وايلاما، على ماذا تلومه؟

انه تفنن في جعلها ضعيفة امامه، قلبها ما زال يتأثر ويضعف لما أصابه، بل لفراقهم ..

هي أرادته بكل جوارحها، وثقت به ثقة عمياء ليقتلها، ثم ببساطة ليكفر عن خطيئته قدم على الانتحار!!! قدم روحه كقربان لها لفك اللعنة!! لكن اللعنة طالتها هي الأخرى!!

همسة متفاجئة خرجت من حلقها وهي تحدق نحو الرجل الذي يقف أمامها ما ان فتحت باب الغرفة، ونظرة الأب لم تكن متعاطفة، أم مطمئنة بل كانت معاتبة

لقد كسرت ثقته مرة اخرى!!! لا تعلم كيف تدفقت الدموع الي مقلتيها

-بابا

وضع الأب يديه في جيب بنطاله، وهو لا يصدق أي غباء يجعل الصغيرة تندفع مرة اخري الي من قررت أن تمحوه من حياتها، أليس هذا الشخص الذي قالت إنها لا ترغب فى رؤية مرة أخرى، وقررت فسخ خطبته، وألا يفتح صفحات الماضي، فأسرت سبب فسخ الخطبة فى نفسها، ماذا تفعل الان هنا!!

أي جرأة تملكها لتعرض حياتها للخطر هنا!!!، رفع عيناه وهو يتفرس نحو عينيها المنطفئتين والي جسدها الهزيل .. يبدو أن آثار الحب لا يمحى بسهولة!!

ابتسامة ساخرة زينت شفتيه، ابنته تحبه... ما زالت الحمقاء تحبه رغم ادعائها بالعكس، غمغم بنبرة متهكمة

-مالك مستغربة من وجودي، ولا عشان تقابلي حبيب القلب ورا ابوكي!!

فغرت شفتيها وهي تري شرارة عينيه الملتمعة بخطر، هزت رأسها عدة مرات نافية، تنفي أي خواطر تداعب عقله، لتهمس بنبرة مرتجفة

أترصد عشقكWhere stories live. Discover now