إِدْمَانُهُ

1.2K 84 90
                                    


أستغفر الله العظيم و أتوب إليه..🍃


أولا وقبل كل شيء الرواية خيالية ومن تأليفي الخاص أسماء الأشخاص في الرواية مقتبسة لكن الأحداث ليس لها أي صلة بالواقع .





لا تنسى عزيزي القارئ ضغط النجمة أسفلاً
إذا أعجبك الجزء و ترك تعليق لتشجيعي ..إستمتعوا ~.


12 ديسمبر الساعة الثامنة والنصف ليلاً :

ككل ليلة من ليالي ديسمبر الباردة والكئيبة ، السحب أعلنت بداية وقتِ نحيبها لتنزل مياهها بغزارة و السماء كست نفسها بحلة رمادية والرعد يعصف باثاً الرعب في قلوب النائمين .

مرر هو يده على الآلة الخشبية الموضوعة فوق طاولته الخاصة المتمركزة في أحد أركان غرفته المظلمة الكئيبة كهذا اليوم تحديداً .

أنامله الباردة تتجول في كل ركن من هذه الآلة التي أصبحت جزءاً من روحه لا يمكنه الابتعاد عنها بعد الأن هي إدمانه الثاني .

حملها ووضع طرفها الأخير أسفل ذقنه واضعاً أنامله الطويلة على أوتارها وحمل قوسها الخاص وبدأ بلعبِ ألحانه الحزينة بكل إحترافية .

عينيه المرهقة المتعبة من الحياة والتي أغمضها مستشعراً ألحانه الحزينة التي ينتجها بيديه ، شفتيه مفرقة عن بعضها بتركيز تام .

فرق قدميه وليبدأ جسده بالتحرك مع ألحانه برشاقة تامة ، وقع أقدامه الخفيف على الأرض جعل من هيبة ألحانه في ذروتها .

توقف عن الحركة مع توقف ألحانه وتوقف السماء عن البكاء ، أعاد الآلة إلى مكانها الأصلي داخل علبتها السوداء مع قوسها الخاص أيضا بعد أن قام بمسحها بمنديل أبيض حارصاً على نظافتها .

عاد أدراجه نحو سريره جالساً عليه مائلاً بجذعه شابكاً أصابع يديه ينظر للأمام بشرود بعينيه الخالية من الحياة .

لم يلبث إلى أن عاود النهوض مجدداً هذا هو روتينه كل ليلة .

فتح باب شرفة غرفته وولج للخارج حيث هواء ديسمبر البارد الذي تقشعر له الابدان لكنه لا يهتم برغم الملابس الحفيفة التي يرتديها لكنه حقاً لا يهتم .

𝐕𝐈𝐎𝐋𝐈𝐍 || 𝐉𝐉𝐊Where stories live. Discover now