خَلاَصُ فُؤَادِهِ

298 34 52
                                    






أستغفر الله العظيم وأتوب إليه 🍃




لاتنسى عزيزي القارئ ضغط زر النجمة أسفلا إذا أعجبك الجزء وترك تعليق لتشجيعي .. إستمتعوا~

.


٠٢ من جانفي الساعة العاشرة صباحاً

ليلة هادئة مر بها لاول مرة في حياته كانت بمثابة النعيم بالنسة له ، وجد الراحة التي لم يجدها في واقعه ، وجد الهدوء والسكينة اللتان يفتقرهما .

وجدهما الليلة بينه وبين ثنايا أغطيته القطنية الدافئة ، بقلب مات الشعور به .

سيحتاج أن يحسم الأمر اليوم حقاً ، لن يبقى كالأحمق بينهما يعلمان أموراً تخصه وتخص حياته وهو لايعلم حتى من هي والدته الحقيقية !

سيذهب له للمستشفى اليوم ، لن يستطيع التحدث بأريحية ومن يظنها والدته تبقى هنا في المنزل ، ربما تتجسس عليهما او ربما لاتسمح لهيوجين أن يتكلم معه حتى .

لذا هو إنتظر حتى يذهب هيوجان لعمله ليستيقظ ويرتدي ملابسه الخفيفة نسبياً ويغادر مستقلاً سيارة أجرة توصله لمكانه المقصود .

ربع ساعة في السيارة ووصل لوجهته ، مستشفى والده الذي لم يره في حياته فقط يسمع عنه لكنه لم يذهب له قط أبداً حتى في يوم إفتتاحه حينها كان يبلغ من العمر خمس سنوات لكن والده لم يأخذه أو بعبارة أخرى هو من لم يرغب بالذهاب . لكن حين تولى شقيقه مهام تسييره أخذه معه مرة واحدة بحجة أنه يجب أن يراه على الأقل .

تنهد رامياً كل الذكريات التي تهافتت على رأسه على جنب ، وتقدم بخطواته نحو الامام أين تقبع قاعة الإستقبال والتي تقف عندها فتاة توجه بخطواته الهادئة إليها لترفع هي له عينيها بعد أن كانت منشغلة بالإطلاع على الاوراق التي في يدها .

إبتسامة مجاملة ظهرت على وجهها وسألته :

" كيف لي أن أساعدك سيدي ؟"

" جيون هيوجين أريد رؤيته ."

" هل لديكَ موعد معه ؟ تعلم هو المدير هنا ."

" لا ، هو أخي أريد رؤيته ."

ملامح دهشة إرتسمت على وجهها قبل أن تعاود تلك الإبتسامة الظهور مجدداً جاعلة منه يتنهد بضجر قالت أنها ستتصل به وتعلمه بأنه هنا ومالبثت ان قالت :

" حسنا سيدي هو ينتظرك في مكتبه إنه في آ-"

قاطعها برحيله ليس وكأنه لايعرف مكان مكتب المدير هنا لقد أتى مرة هنا والطريق ليس بذلك البعد .

𝐕𝐈𝐎𝐋𝐈𝐍 || 𝐉𝐉𝐊Where stories live. Discover now