الفصل الرابع عشر

25.5K 504 32
                                    

رواية حضرة الضابط زوجى
الفصل الرابع عشر
بقلمى / هدير خليل
لقد مر يومين على وجود فيروز و هشام فى المستشفى
هشام وهو يفك صق الكلانة من يده و يحاول إن ينهض
الممرض :- يا باشا ارتاح انت لسه تعبان
هشام ( وهو يزيحه عن طريقة ):- ابعد عن طريقى لو باقى على عمرك
هشام طلع من اوضته و اتجه إلى الغرفه الموجود بها فيروز و يحاول الدخول و لكن يمنعه الممرضين من الدخول
الدكتورة :- لو سمحت يا استاذ هشام مينفعش اللى بتعمله ده
هشام مردش عليها و أزاحها من طريقة و دخل الغرفة فوجد فيروز فاتحه عينيها و تنظر إلى السقف فى شرود و يوضع فوق جسدها الجهاز الخاص بالحروق ( يشبه الخيمه يضعوا بها الشخص المصاب بالحروق )
تحرك هشام بتجاهها و هو يستند على كل ما تطوله يده فهو لا يقدر على الوقف من بعد ما رأى ما حدث لها ، جلس هشام على الكرسى الذى بجوار السرير
هشام ( بصوت متحشرج ):- فيروز
فيروز نظرت له و على وجهها ابتسامه ساخره
هشام :- انتى..اممم..
فيروز :- عجبك شكلى الجديد
هشام ( وهو يمسك دموعه بصعوبه ):- فيروز انا....
فيروز :- انت ايه ؟ قول عادى مش قادر تبص فى وشى و مش عايز تكمل معايه و ده نهاية طريقنا مش هو ده اللى عايز تقوله
هشام و هو يمسح دموعها و دموعه تنزل دون شعور منه
هشام :- ابدا مش ممكن اسيبك ابدا انتى فيروزى و حبيبتى و مستحيل اسيبك
فيروز ( بصراخ ):- لييييييييه ؟ وشى اللى كنت بتحبنى علشانه خلاص راح بصلى كويس انت شايفنى كويس شايف وشى كويس الجمال اللى كنت بتتباه بيه و تاخدنى فى اي مكان علشان راح عايز تفضل معايه ليييييه ؟ عايز تعذب فيه تانى اكتر من كده ايه ارحمنى بقى ابوس ايدك
هشام :- مش هسيبك يا فيروز انا مش هكدب عليكى و اقول انى محبتكيش علشان شكلك بس بعد ما عشت معاكى و بقيتى زى الدم اللى بيمشى فى شريانى روحى اللى عايش بيها مش هقدر اسيبك انا اتحرمت من كل اللى حبيتهم مش هسيبك انتى كمان تسبينى و تحركينى منك
فيروز ( وهى تبكى ):- مش عايزه ..مش عايزه شفقه من حد
هشام ( بيبوس راسها ):- انا مش حد انا جوزك و عمر حبى ليكى ما هيكون شفقه بس ابوس ايدك انسى موضوع انك تسبينى انتى هتبقى كويسه و هترجعى تحسن من الاول كمان
فيروز ( بحزن ):- و لو مرجعتش زى الاول
هشام :- ان شاء الله هترجعى زى ما كنتى
فيروز :- ليه مصر تفضل معايه انت مش شايف بقى شكلى ازى
هشام :- تكفينى عيونك اسكن فيها
فيروز :- عايزه انام
هشام :- نامى يا روحى
قرب منها هشام و سحب الحجاب الملقى بجوارها و وضعه فوق راسها و لفه لها
هشام :- مضايقك
فيروز :- عادى لو عايز كمان تحطه على وشى عادى
هشام ( بيهمس امام شفايفها ):- لا كفايه شعرك مش بحب حد يشوفه غيرى و انا بغير على كل حاجه فيك و انتى عارفه انى كان نفسى البسك نقاب علشان اخبيكى من عيون الكل و محدش يشوف جمالك غيرى لما تخفى فكرينى اعمل كده
هشام قبلها برقه على شفايفها حتى لا يألمها
هشام :- يالا نامى تصبحى على خير
فيروز مردتش عليه و غمضة عنيها فابتسم هشام بآلم و وضع يده على قلبه لعله يخفف ما يشعره به من آلم من أجل محبوبته و من أجل نفسه
خرج هشام من الغرفه و اغلق الباب خلفه و استند على الحائط
هشام (بآلم ):- آآآآآآآآآآه يا قلبى يارب انا عارف ان غلطت كتير بس متعقبنيش فيها انا مليش غيرها و مش عايز غيرها كل الدنيا سيبتنى و معترضتش بس لو فيروز سبتنى انا هموت يارب متحرمنى منها
جلس هشام فى الارض و هو يستند على الحائط و يتذكر كل شريط حياته المؤالم منذ وفاة والده الذى اتهمه الجميع بانه السبب فى موته عندما حاول والده انقاذه من امام السيارة التى كانت ستصدمه و هو ابن العاشرة و سصدمة والده مكانه حتى زواج والدته بعد وفات والده بأقل من سنه و رأى جميع الوان العذاب على يد زوج والدته الذى كان يضربه و يعاقبه فى غرفه بدون طعام و منعه حتى من الاقتراب من اخيه عمر او حتى حمله او العب معه و كان يقول له لا تقترب من ابنى حتى لا تقتله مثل ما فعلت مع والدك ايها المنحوس كل هذا و ما آلمه اكثر صمت والده لكل ما كان يفعله به خمس سنوات من العذاب حتى انه كان يعامل معامله الحيوانات بل ان الحيوانات كانت تعامل احسن منه فقرار ان يتخلص من هذا العذاب و هرب من البيت و هو ابن الخمسة عشر من عمره و بقى فى الشارع بالايام و الشهور و هو ياكل من الزباله و كان يشحت فى الشوارع و يبيع منديل حتى انه عمل كل ما يخطر على البال مسح الحذاء و لم القمامه و مسح البيوت و المحلات و العمل كصبى مكانيكى و نجار و غيرها حتى عمل بصدفه فى تنظيف صالة كباريه و كان هذه نقطة انطلقه حتى يصبح هشام نجم الشهير و عندما زادت سلطته محى كل تاريخه هذا بمساعدة معارفه
قطع عليه سيل ذكرياته المؤلمه صوت الممرض
الممرض :- باشا انت كويس
مسح هشام دموعه دون ان يراه فهو لا يحب ان يراه احد بهذا الضعف بل هو لا يتذكر متى حتى نزلت دموعه على احد بعد وفاة والده
هشام ( بصوت متحشرج ):- كويس ..انا عايز سرير تانى فى الاوضة عند فيروز
الممرض :- بس مش هينفع يا باشا
هشام :- لا هينفع
هشام اخرج هاتفه و اتصل على محمود
هشام :- محمود انت فين ؟ تمام تعالى عند اوضة فيروز عايزك 
بعد عشر دقائق كان محمود يقف امام هشام
محمود :- تحت امرك يا باشا
هشام :- عايز يكون فى سرير لى فى اوضة فيروز و ضبط عم الحج علشان ميزعلش
محمود :- حاضر 
هشام تحرك من امامهم و اتجه إلى الخارج
محمود :- عايزنى معاك يا باشا
هشام :- لا خليك هنا و عايز لما ارجع القى اللى قولته اتنفذ
محمود :- حاضر
تحرك هشام و ركب سيارته و اتجه إلى مكان بدايته فهناك تصفيت حسابات يجب إن ينهيها
اما عند عمر
ام عمر :- عمر انت ليك يومين قعد عندى و مبتطلعش من اوضتك هو فى ايه
عمر :- مفيش
ام عمر :- مفيش طيب فين مراتك
عمر :- يووووه فى ايه يا ماما لو مش عايزنى هنا خلص امشى
ام عمر كانت هترد ولكن صمتت بس صوت زوجها
ابو عمر :- عممممر اتكلم مع امك بطريقة كويسه و بعدين انت ليه سيب بيتك و قعد هنا فى ايه يا حضرة الضابط
عمر بيقوم من السرير و يرتدى حذائه و يجمع اغراضه
عمر :- مفيش و ان كان وجودى مضيقكم انا سيبهالكم و مش....
ام عمر شهقت بصدمه عندما ضرب والد عمر ابنه
ابو عمر :- لما اتكلم معاك يبقى تقف بحترام انت و بتتكلم معايه و متنساش نفسك انت فاهم يلا غور من وشى
عمر مردش عليه و خرج من البيت و هو يقود سيارته بسرعة جنونيه و كاد ان يفعل مائة حادثة سير طول مشواره حتى وصل إلى المنطقة الشعبيه التى يمكث بها هو و لينا و دخل شقته و خبط باب الشقة بقوة و امسك كل ما تطول يده و يحطمه فخرج لينا على صوت التكسير بعد ان قامت سهر بفك قيدها قبل إن تغادر منذ يومين 
لينا ( بفزع ):- فى ايه انت اتجننت
عمر ( بزعيق ):- غورى من وشى
لينا :- صدق ان غلطان انى بعبر واحد حيوان زيك
عمر بيقترب منها و يجذبها من شعرها بقوة
عمر :- من اللى حيوان يا روح امك
لينا :- آآآه انت هو فى حيوان و عديم الرجوله هنا غيرك
عمر ضربها قلم اسقطها ارضا و جذبها من شعرها بتجاه الاوضة
عمر ( بعصبيه ):- بقى انا مش راجل يا بت *****
عمر بيرميها على السرير و يعتليها
عمر ( وهو يمزق ملابسها ):- انا هوريكى ان كنت راجل ولا لا و ابن **** اللى كنتى بتخونينى معاه هو اللى راجل
لقد انتزع منها عمر حقه الشرعى بها بقوة و عنف مع وصلة من الشتائم لها و لذلك الرجل و هى تحاول ان تقاوم اغتصابه ولكن لم تقدر
بعد إن انتهى عمر نظر لها بشمئزاز قل ان يتجه إلى الحمام و هى بقيت كما هى تبكى فى صمت على حبيبها الذى كانت مخدوعه فى حبه افاقت من شرودها على صوت عمر الساخر وهو يلف الفوطه حول خصره
عمر ( بسخريه ):- ايه بتبكى علشان انا اللى قربت منك مش حبيب القلب
لينا مردتش عليه و نظرت له بحتقار فتقدم منها عمر ووضع فكها بين يديه يضغط عليها بقوة
عمر :- إياكى ! إياكى اشوف انظره دى تانى اللى مفروض يقرف منك انا مش انتى و يكون فى علمك ابن *** اللى خنتينى معاه هجيبه تحت راجلى و هدوس عليه بجذمه بس حظه الحلو انه مسافر بس اكيد مش هيفضل مسافر كده كتير و مسيره يقع تحت ايدى و لغاية ما ياجى اليوم ده هوريكى العذاب الوان
لينا ( وهى تبكى ):- بكرهك
عمر ( وهو ينظر فى عينيها ):- و انا كمان
عمر ابتعد عنها و ارتدى تيشرت و بنطلون قطنى و حمل محفظته و مفاتيحه و سجائره و اتجه إلى الخارج البيت و عندما وصل إلى الشارع وجد قهوة فذهب إليها وجلس و طلب قهوته
احد الرجال الجالسه بجوار عمر :- عملت ايه ياض يا محمد مع مراتك
محمد :- رحنا لدكتور اللى مراتك قالت عليه و ادنا علاج فضلنا شهرين على العلاج و مبارح رحنا الاستشاره و الف حمد و شكر ليك يارب قال انها حامل بس لازم تاخد بالها من العيل و تفضل نايمه على دهرها
سيد :- الف مبروك يا صاحبى مش قولتلك انه دكتور ما شاء الله عليه ايده فيها الشفه
محمد :- اه يا سيد لو تعرف احنا لفين قد ايه و اهو الحمد الله ربنا كرمنا
عمر :- معلش يا كابتن
محمد :- اتفضل يا معلم
عمر :- انا سمعتكم من غير قصد
سيد :- ولا يهمك اتفضل
عمر :- عايز اسم الدكتور ده و عنوانه
محمد :- عنوانه ميتوهش بعدينا بشارعين فى عياده صغيره كده و اسمه دكتور حسن علوان
عمر :- شكرا يا معلم
عمر وضع الحساب و قام و راح البيت مرة اخرى و دخل قعد فى الصاله و اخر هاتفه
عمر :- الو .. ايوه يا عطيه ..فى واحد اسمه حسن علوان فى منطقة **** دكتور نسا عنده عياده صغيره عايزك تجبهولى على العنوان **** متتاخرش مستنيك
عمر قام و دخل عند لينا فوجد مثل ما تركها
عمر :- انتى يا زفته قومى خدى دش و البسى هدومك
لينا نظرت له و لكن لم ترد عليه
عمر اتجه لها و قام بحملها بقوة و هى تصرخ و تضربه على صدره و دخل إلى الحمام و انزلها بالداخل
عمر :- خمس دقايق و القيكى خلصتى ولا عايزانى انا احميكى
لينا ( بتزقه و هى تصرخ ):- اطلع بره يا عمر اطلع بره مش عايزه اشوف وشك ياخى ارحمنى كفايه
عمر تحرك خارج الحمام
عمر :- خمس دقائق و القيكى قدامى
لقد تاخرت لينا فى الحمام و كان عمر سيذهب إليها و لكنه سمع صوت طرقات على باب الشقة فاتجه لفتح الباب فوجد عطيه و معه الطبيب
عطيه :- اهو يا باشا
عمر :- اتفضل يا دكتور ادخل ..خلاص انت يا عطيه امشى انت بس اياك تقول لحد انك قبلتنى فاهم
عطيه :- حاضر يا باشا
الدكتور :- هو فى ايه ؟
عمر :- انا عايزك تكشف على واحدة عايز اعرف ليه مخلفتش لغاية دلوقتى عايز اعرف إن كانت بتاخد حبوب منع حمل و من امتى بتاخدها
الدكتور :- طيب هى فين
عمر :- ثوانى
عمر دخل الاوضة فوجد ان لينا لم تخرج من الحمام بعد فاتجه إلى الحمام المجاور للغرفه و فتح الباب بعنف ففزعة لينا
لينا :- ايه فى ايه ؟
عمر ( بعصبيه ):- انت لغايه دلوقتى ما جهزتيش
لينا :- انا كنت طلعه
عمر :- اخلصى لشان فى واحد بره
لينا :- واحد مين
عمر :- هتعرفى دلوقتى يالا
ارتدت لينا ملابسها و اتجهت إلى الخارج خلف عمر و ذهبت إلى الغرفه و قامت بتمشيط شعرها و وجدت عمر يدخل مرة اخر الغرفه و خلفه شخص اخر
عمر :- اتفضل يا دكتور
لينا نظرت لعمر باستغراب و هو نظر لها بغضب و اشار لها على الطرحه الملقاه على الارض فحملتها سريعا و وضعتها على راسها
لينا :- هو فى ايه ؟
عمر :- تعالى علشان الدكتور هيكشف عليكى و هيعمل ليكى شوية تحليل علشان نعرف الهانم ليه لغاية دلوقتى مخلفتش
لينا ( بزعيق ):- دكتور ايه ؟ انا مستحيل اخلى حد يقرب منى انت فاهم
عمر ( بيقرب منها و يبهمس ):- خايفه من ايه ؟ ايه اللى مخبيه لسه تانى ؟
عمر بيشدها من شعرها
عمر ( بزعيق ):- انطقققققققى
لينا ( بصراخ ):- آآآآآآآآآآه سيب شعرى يا حيوان و مش هخلى حد يكشف عليه و خليكى كده الشك و الغيره يكلوا فيك لغاية ما تموت و انا اتشفى فيك
عمر بيجذبها بقوة و يلقيها على السرير بعنف و يثبتها و يصرخ فى الطبيب
عمر :- اخللللص يالا تعالى اكشف عليها
الدكتور ( بتعجب ):- حاضر انا بس هاخد عينه من دمها و.....
عمر ( بعصبيه ):- مترغيش و اخلص اتزفت شوف شغلك
الدكتور اقدر منهم وهو يحاول ان يتمالك اعصابه و قام بعمل وسط صراخ و مقاومة لينا و بعد ان انهى عمر خرج و تبعه عمر بعد ان القى نظرت احتفار على لينا
عمر :- امتى النتيجه هتكون عندى
الدكتور :- بعد تلات او اربع ايام
عمر :- عايز النتجه بسرع وقت و هبعتلك عطيه بالفلوس و ياخد منك النتجة اتفضل انت
ذهب الطبيب بعد إن القى عمر اوامره
عمر وهو يدخل الشقة مرة اخرى و يقفل الباب بعنف و تقزز فى وجه خالة فيروز
خالة فيروز :- ماشى براحتك بس مسيرك تاجى تحت راجلى و لما اشوف ايه حكايه دكتور حسن و ايه اللى جابه عندك
ام عمر فهو ايضا كان يتوعد للينا ليذيقها العذاب بجميع الوان
بقلمى / هدير خليل
يا ترى ايه هيحصل مع ابطالنا ؟ و عمر هيعرف ايه من نتيجة التحليل ؟ و يا ترى ايه العذاب اللى منتظر لينا تانى ؟
يا ترى ايه هيحصل مع فيروز و هشام ؟
انتظروا الفصل الجاى
بقلمى / هدير خليل
يتبع 

رواية حضرة الضابط زوجى { مكتملة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن