الفصل الثامن

27K 525 35
                                    

رواية حضرة الضابط زوجى
الفصل الثامن
بقلمى / هدير خليل
بعد إن زار عمر هشام خرج من عنده و هو فى غايه فى العصبيه و هو فى طريقه للعوده إلى البيت وجد سيارة لينا تركن عند احد العمارات و تخرج من سيارتها و تدخل العمارة
عمر (باستغراب ):- لينا ..ايه اللى جابهم هنا
عمر نزل من العربيه و اتقدم من بواب العمارة
البواب :- تحت امرك يا بيه خير عايز حاجه
عمر :- تعرف الست اللى طلع دلوقتى دى بتروح فين
البواب :- لمأخذه أنت بتسأل ليه
عمر ( و هو يخرج بعض المال و يضعهم فى يد البواب ):- ابدا كنت بسال عليها علشان عايز اتقدملها هى عايشه هنا
البواب :- لا يا بيه هى مش عايشه هنا بس هى بتاجى هنا مرتين فى الاسبوع و بتطلع شقة الاستاذ حسن تقعد فيها ياجى ساعتين تلاته كده و بعدين تنزل
عمر ( وهو يحاول إن يسيطر على إعصابه ):- و استاذ حسن ده بيشتغل ايه بقا
البواب :- بيشتغل مدير بنك
عمر :- هو استاذ ز..حسن ده متجوز
البواب :- لا يا بيه
عمر ( بعصبيه ):- ماشى شكرا تعبتك معايه
عمر اتجه إلى سيارته بعصبيه و اخرج هاتفه
عمر :- الو انتى فين
لينا :- الو ايوه يا عمر
عمر :- انتى فيييين
لينا :- انا بره فى ايه بتتكلم كده ليه
عمر ( بعصبيه ):- اتكلم زى ما انا عايز ، قعده بره فيييين
لينا :- قعده مع نانسى فى النادى
عمر اتنرفز و لون عينه تحول إلى الون الاحمر من الغضب
عمر :- فى النادى ماشى خمس دقائق و هكون قدامك
لينا ( بخوف ):- لا انا .....
عمر مستناش يسمع ردها وقفل فى وشها
لينا ( برعب ):- عمرررررر...ع..
لينا و هى تلطم خدها و تجمع حاجاتها برعب
لينا :- يالهوووى يالهووووى
.....:- فى ايه ؟ مالك
لينا :- عمر ..عمر رايح النادى علشان ياخدنى من هناك انا مشيه
.....:- طيب يبقى طمنينى
ولينا ( و هى تجرى خارج الشقة ):- ماشى ماشى
لينا نزلت جرى و رمت حاحاتها بداخل السيارة حتى انها كنت تمسك بحذائها فى يدها و قامت براميه بجوارها بالسيارة و قادة السيارة بسرعه جنونيه حتى اختف عن انظار عمر الذى كان يتابع ما تفعل بعيون مثل الجمر و يقبض مع مقود السيارة بقوة حتى برزت عروقه بقوة من الغضب
عمر ( بعصبيه ):- قسما بالله يا لينا لادفنك بالحى لو طلعتى بتخونينى
عمر ساق عربيته هو الاخر و اتجه إلى البيت و عندما وصل منتصف الطريق اخرج هاتفه
عمر ( بامر ):- تعالى على البيت خمس دقائق و تكونى قدامى
عمر اغلق هاتف فى وجهها و لم ينتظر ردها و هى تكاد تموت من تصرفه
وصل عمر البيت و دخل و قعد على الكرسى المقابل لباب الشقة مثل اسد سينقض على فريسته ، و بعد ربع ساعه كانت لينا تدخل البيت و عندما رأت عمر بهذه الجلسه اتخضت ولك سيطرت على نفسها و انفجرت به بعصبيه
لينا ( بعصبيه ):- ايه الجنان و الاسلوب الزباله ده اللى بتكلمى بيه ده
عمر ( بهدوء ):- كنتى فين
لينا :- فى ايه كل ما تكلمنى مفيش على لسانك غير كنتى فين ما قولتلك كنت فى الزفت النادى
عمر بيقوم و يمسكها من شعرها بيشدها له بقوة
عمر ( بزعيق ):- و هو النادى فى شقة فى الزمالك يا بت ***** ايه فكره نفسك متجوره خروف يا بت ***** بتستخفلينى كنتى بتعملى ايه فى شقة واحدة مش متجواز يا زباله
لينا :- اخرس انا محترمه غصب عنك آآآه بتضربنى و الله آآآآآآآآآآه
عمر :- دا انا هدفنك بالحيه مش بس هضربك
عمر بيزقها فوقعه فى الارض و عمر ضرب الباب برجله فى قفل بعنف و فك حزم بنطلونه
عمر :- كنتى بتعملى ايه فى شقة واحد مش متجوز
لينا :- مكنتش آآآآآآآآآآه
عمر ( بزعيق ):- مكنتيش ايه يا روح أمك دا أنا شايفك و انتى طلعه و نزله من عنده يا بت *****
لينا ( و هى تبكى بآلم ):- آآآآآآآآآآه ابعد عنى يا حيوان
عمر بيشدها من شعرها
عمر :- انا هوريكى الحيوان ده هيعمل فيكى ايه يا بت ****
لينا ( بصراخ ):- انت فاكر انك لما تمد ايدك عليه هخاف منك انت بتثبتلى اكتر انك مش راجل آآآآآآه
عمر بيضربها بالحزام بعنف
عمر :- أنا مش راجل يا بت الكلب أنا راجل غصب عنك و أهلك كلهم قصرت معاكى فى ايه علشان تخونينى دا انا مستحمل قنعرتك الكدابه انتى و أهلك و استحمت خمس سنين يضيعوا من عمرى من غير ما خلف علشان الهانم مش عايز تبوظ جسمهما و استحملت علشان بحبك و فى الاخر بتخونينى لو كنتى فاكره ان حبى ليكى هيخلينى واحد **** يبقى متعرفنيش قسما بالله يا لينا لهخليكى متنفعى فى سوق النسوان ببصله
لينا لم ترد عليه لانها سقطت مغما عليها من كثرت الضرب بها و جسدها ينزف من كل مكان
عمر توقف عن ضربها و نظر لها بجمود يغلفه الجفاء ، اتجه إلى كرسى و جلس عليه ينتظرها ان تفيق و يفكر ماذا سيفعل بها ايعقل بعد كل هذا الحب تخونه بكل هذه السهوله كم تمنى ان تنكر و كان سيصدقها و يكذب عينيه و لكنها لم تنكر بل و تتبجح فيه و تطعنه فى رجولته حسنا يا لينا انك من ايقظتى الوحش الذى بداخلى فتحملى ما سافعل فبمقدار حبى لكى ستحصدينه كره و عذاب يجعلك تكرهين من بعدى بنى آدم كلهم
اما عند هشام و فيروز
نظرت فيروز لهشام بغموض و لحظ ذلك هشام فهو يحفظها عن ظهر قلب فعندما تتحول غابتها إلى الون الاخضر الغامق فانها بالفعل تفكر فى نصيبه
فيروز تراجعت خطوه لتسحب السكينه الموضوع فى طبق الفاكهه الموضوع على السفرة ولكن قبل ان تلتف بها باتجاه هشام ، كان هشام هو الاسرع و حوطها من الخلف و قام بالضغط على يدها لتترك السكينه لتسقط من يدها ارضا
هشام ( بهمس غاضب ):- بلاش تفكرى بطريقه غبيه بدل ما قسما بالله اخليكى تتحسرى على عائلتك قدامك من غير ما يرفلى جفن ولا تفكرى تقتلى نفسك ولا تقتلينى علشان لو قتلى نفسك وحرمتينى منك هبعتلك اهلك يحصلوكى بأبشع موته ممكن عقلك الصغير ده يصورهالك ولا تفكرى تموتنى علشان اصلا مش هتقدرى و مش هتاخدى غير انك هتزعلينى منك و انا زعلى وحش
فاطمه :- المأذون يا يبه
هشام ابتعد من فيروز و نظر لوالدها بجمود
هشام :- جاهز يا حمايا
نظر والد فيروز لأطفاله ثم نظر إلى فيروز بخزى فهو يضحى بها فى مقابل حماية نفسه و باقى عائلته فبادلته فيروز بدموعه و نظره مكسوره فهى تعلم تمام العلم ان ليس فى يد والدها شئ و لكن ما اصعب احساس ان ترى سندك و دهرك فى الدنيا منكسر و يتخلى عنك ببساطه
جلس المأذون و على يمينه هشام فى انتظار جلوس والد فيروز لتبدء مرسم دفن هذه العائله ذات الطبقه المتوسطه
هشام :- هتفضل واقف كده كتير الشيخ مش فضيلنا
جلس والد فيروز و وضع يده فى يد هشام و بدء الشيخ بالمرسم كل هذا و فيروز تنظر فى عين هشام بضياع و جمود و هو لم يخفض عينه عنها لحظه واحد بل يبادلها النظرات المتوعده فماذا سيفعل بها و بعائلتها بعد
لم تفق الإ على صوت المأذون و هو يقول بارك الله لكم و بارك عليكم و جمع بينكم فى خير
و اقترب هشام منها يقبل جبينها قبله مطوله احست كانها جمر
هشام ( بيهمس لها ):- مبروك يا مدام فيروز هشام نجم الدين .. مبروك عليكى جحيمى لو فكرتى تستمر فى جنانك ده و مبروك عليكى جنتى فى الارض بس لو حبتينى زى ما بحبك
فيروز ( بحقد ):- هندمك على الساعه اللى فكرت تربط اسمى بإسم واحد زيك
هشام ( بابتسامه ):- الايام بيننا و هنشوف من اللى هيضحك فى الاخر
فيروز ( بتحدى ):- مع الآسف مش هتشوفنى و انا بضحك علشان هكون بضحك على جثتك
هشام :- هههههه و انا موافق لو على يدك فيروزى
بقلمى / هدير خليل
يا ترى ليه لينا عملت كده ؟ و ايه هيحصل بينها و بين عمر ؟
يا ترى ايه هيحصل بين هشام و فيروز ؟
يا ترى ازى اسقط القدر فيروز فى طريق هشام ؟ و ماذا فعل ليجعلها تعيش معه ؟
انتظرةا الفصل الجاى
بقلمى / هدير خليل
يتبع

رواية حضرة الضابط زوجى { مكتملة }Where stories live. Discover now