الفصل الاول

137K 1.3K 29
                                    

{ تنبيه اى حد هيفكر ينشر روايتى بدون اذن منى هيعرض نفسه للمسأله القانونيه و ياريت اى حد من متابعينى يلقى اى رواية منشورة فى اى مكان يبلغنى حتى اتبع الاجراءات الازمه مع من تعدى على حقوقى الفكريه }

رواية حضرة الضابط زوجى
الفصل الأول
بقلمى / هدير خليل
مقدمة
اجبرها على الزواج منه بكل ما أوتى من قوة و عنفوان و قسوة ، فهل من الممكن ان يستطيع ان يجبرها على عشقه القاتل ام سوف يكون للقلوب و القدر حديث أخر لا يخضع لسلطته و جبروته.

فى احد اقسام الشرطه ، نستمع الى الضجه و صوت العالى و حالة من الهرج و المرج تملئ المكان فى العساكر يحاولوا السيطرة على الاجواء و الامساك جيدا بالمتهمين و عدم السماح لهم بالفرار فى هذا الهرج حيث ان الكل كان على اتم استعدادة لسيطرة على الوضع بقبضه من حديد ، حيث انها كانت لا تزال السابعة صباحا حينما اخترقت تلك الاصوات المزعجه جدران مكتبه بصوتهم المزعج يصدح مرة بعد مرة كأنهم يصرخ فيه أن يستقيظ ، انكمشت ملامح وجهه بضيق ليتأفف بضجر يحاول فتح مقلتيه مد يده لوجهه ليزيل اثار النوم من على وجهه فهو قد غفل على مكتبه و هو يعمل بدون ان يشعر و الإ يكفيه تلك الاصوات المزعجه بالخارج ليفزع من صوت المنبه ليعلمه بالساعة ، ليمد يده تجاه ذلك الجهاز الصغير المزعج بغضب و التقطه ليلقيه بعنف علي أحد الجدران ليتهشم المسكين الي بقايا صغيرة تأفف و هو يهبط قدمه من على المكتب و يعتدل قليلا فى جلسته و يفرك جبينه بعنف ليلتفت برأسه ناحية تلك الصوات الذى زاد ضجيجها بالخارج لينهض و يتجه الى باب مكتبه .. ليفتح احد المكاتب بقوة و غضب و هو يطالع ما يحدث فى انحاء القسم بعصبيه من هذا الوضع ليهتف بصوت حاد قوى و هو يطالع احد العساكر و يصيح به و يقول.
= فى ايه هنا يا عسكرررى ؟
ليأدى العسكرى عطيه التحيه العسكرية و هو ينتصب فى وقفته و يطالع الضابط أحمد باحترام و هو يجيبه و يقول.
= حمله جديده يا باشا.
كشر أحمد بين حاجبيه بتعجب و الحدة و الغضب لم تفارق ملامحه و هو ينقل بصره بين العسكرى عطيه و بين المتهمين الذى يقبضوا عليهم العساكر جيدا بقوة و احكام ، ليردف أحمد باستغراب لعدم معرفته بتلك المأمريه من قبل حتى انه لم يبلغه احد بخرج القوات للقبض على هؤلاء المتهمين ليقول بحده.
= و مين اللى طلعها المرادى ؟ و ليه محدش بلغنى ان فى مهمه جديده طلعه من القسم.
ليجيب عطيه باقتضاب فهو يعلم جيدا ما يكنه كلاً من الضابط عمر و الضابط أحمد كل واحد منهم الى الاخر ، ليهتف عطيه بجديه و اقتضاب حتى لا يتم حشره فى اى خلاف بينهم مثل العادة ليقول.
= عمر باشا هو اللى طلع المأمريه دى .. و انت عارف يا باشا انه عمر باشا لما بيطلع مأمريه مش بيبلغ حد غير المأمور بس.
ليطلق أحمد سبه بصوت منخفض عندما استمع الى اسم عمر يتفوه به عطيه و بدون ان ينتبه الى صوته الذى ارتفع بدون اراده منه و هو يقول.
= يادى النيله عمر تانى .. هو انا امتى هخلص من البنى آدم ده.
ليكشر العسكرى عطيه بين حاجبيه باستغراب و هو يقترب قليلا من الضابط أحمد ليستمع جيداً له فهو لم يستمع لما قاله بسبب تلك الاصوات التى تملئ المكان ، ليردف باستفهام.
= بتقول حاجه يا باشا.
ليطالعه أحمد بضيق و امتعاض و هو يهتف بحنق و ملامح مغتاضة و هو يقول.
= بقول روح جب لى القهوة بتاعتى.
ليهز عطيه رأسه بالايجاب و هو يأدى التحية العسكرية مرة اخرى قبل ان ينصرف و يقول.
= امرك يا باشا.
تطلع احمد فى أثره قليلا بضيق فهو لم يستطيع ان ينفذ عما يعتريه مما يحدث  امام عطيه فهو يعلم جيداً انه كلب عمر المخلص لذلك فضل الصمت و هو يتابعه مغادرته لتنفيذ امره قبل ان يخرج احمد سجارة يدخنها بشراهه و هو يطالع ما يحدث امامه بضيق بالغ ، ليجد احدهم يقف بجواره و يهتف بتعجب من الحالة التى عليها أحمد و هو يقول.
= مالك يا باشا واقف كده.
ليشير أحمد برأسه باتجه ما يحدث امام غرفة مكتب الضابط عمر و هو يقول بامتعاض و ضيق واضح.
= حملة عمر باشا الجديدة وصلت.
لينظر الضابط مصطفى الى حيث يشير أحمد براسه و هو يقول بفخر و استحسان لما يحدث.
= و الله راجل خلى البلد تنظف خلينا نخلص من شويه الزباله اللى ملئ البلد دول.
ليزفر أحمد دخان سجارته بضيق من حديث مصطفى و مديحه المبالغ فيه لما انجزه عمر فى مهمته ، ليردف بسخط و حنق و هو يطالع مصطفى و يقول.
= مقولتش حاجه بس مش بطريقه الزباله دى.
ليلتفت له مصطفى هو الأخر ليطالعه و هو يكشر ما بين حاجبيه بتفكير و تعجب فهو لا يفهم ما هو سر هذه العداوه التى بين أحمد و عمر برغم ان كلاهما لم يجتمعوا ابدا فى قضية واحدة حتى يقول انه حدث بينهم هذا النفور بسببها فكلاهما لا يطيق الاخر و يتعلل الاثنين عند سؤالهم ان كلا من الاخر لا يعجبه طريقة الاخر فى حل القضايا ، ليردف مصطفى بفضول لم يستطيع السيطرة عليه و هو يقول.
= يا عمى كل شيخ و له طريقته سيبه يشتغل بطريقه اللى تريحه ، بس انا هموت و اعرف انتوا الاتنين ليه بتكره بعض و بتقفوا لبعض على الواحده بالطريقة دى.
ليردف أحمد بتهرب و هو يبعد عينه عن مصطفى و ينظر بعيداً عنه و هو يقول بتبرم.
= انا مبكرهش حد .. كل الحكايه ان طريقته مش بتعجبنى مش اكتر.
ليخرج فى تلك الاثناء الضابط عمر من غرفة مكتبة بطله تبث الرهبه فى من يقف امامه فهو برغم انه يتحلى بالوسامه اللى انه يغطى ملامحه الحده و القسوة المرسمه عليه ببراعه، ليصيح عمر بصوت عالى حاد و هو يقول.
= اظبطلى ولاد ال*** دول كده.
ليلتفت أحمد بوجهه نصف التفاته الى مصطفى الذى مازال يقف بجوار أحمد الذى اردف بسخرية و سخط و هو يسحب نفس طويل من سجارته و يحبسه فى صدره قبل ان يزفره امامه ليعمل سحابه من دخانه امامه فى اتجه عمر ، الذى مازال أحمد يرمقه بسخريه و حنق و هو يقول.
= اهو اتفرج ابتدى العرض بتاع عمر باشا.
ليركز مصطفى نظره الى حيث يتواجد عمر و يتابع كلاً من أحمد و مصطفى ما يفعله عمر مع المتهمين، ليتحرك عمر بخطوات هادئه واثقه تبث الرهب فيهم ليقترب بهدوء من أحد المتهمين و يقف امامها و هو ينتصب فى وقفته و يضع كلا يديه فى جيب بنطاله و هو يطالعها من أعلى رأسها الى اخمص قدمها ثم يعود بعينه لتتركز على عينها و يردف ببرود يبث القشعريرة فى عمودها الفقرى من الخوف و التوتر ويقول بهدوء يبث القشعرية.
= مين اللى مسرحكم يا بت.
لتهتف البنت بتوتر و هى تنظر له برعب.
= و الله يا بيه انا مليش دعوه انا بريئه.
لتفاجأ بصفعة قوية من عمر جعلت فمها وانفها تنزف.
= نععم بروح امك ده على اساس أننا جيبينكم من على سجادة الصلاة دى انتى ملفوفه فى ملايه يا روح امك انطى يا بت بدل ما و الله اخلى كل اللى فى القسم يحفلوا عليكى النهارده.
لتغمغم الفتاة بخوف.

رواية حضرة الضابط زوجى { مكتملة }Where stories live. Discover now