الفصل السابع

30K 541 18
                                    

رواية حضرة الضابط زوجى
الفصل السابع
بقلمى / هدير خليل
وصل كلا من هشام و فيروز إلى البيت
هشام :- اطلعى على اوضتك مشفكيش غير على بالليل لما ابعتلك
هشام مستناش يسمع منها حاجه و اتجه إلى عرفة مكتبه ينجز بعض اعماله و فيروز صعدت إلى غرفتها المخصصه لها
فى غرفة المكتب
كان هشام يجلس باريحيه على كرسى مكتبه و هو يتحدث فى الهاتف
هشام :- ايوه يا محمود فى ايه
محمود :- فى مشكله يا باشا فى البيت اللى مسكاه دينا
و هو يعتدل فى جلسته
هشام :- مشكلة ايه
محمود :- فى بنتين هربوا و اتصلوا بالبوليس
هشام بيقوم من مكانه بعصبيه
هشام :- وحياة امك و اما بت ***** دى كانت فين و انت كنت فين ولا نايمين على ودانكم يا شوية ****
محمود :- يا باشا هى جات النهارده علشان تقولك على اللى حصل  و لما خدتها انا قالت لى و انا اتصرفت و جبت البنات دول
هشام و هو يتناول مفاتيح سيارته
هشام :- عايز البنتين و دينا قدام فى البيت هناك انا رايح هناك حصلنى
محمود :- حاضر يا باشا
اغلق هشام هاتفه و اتجه إلى الخارج و ركب سيارته ليرى ماذا سيفعل معهم ، فيروز نظرت من النافذه عندما سمعت صوت تحرك سيارة هشام و هو يتحرك بسرعه
ركن هشام سيارته و نزل بكل هيبته و هالت السلطه التى تحاوطه امام احد بيوت الدعارة فى منطقه راقيه
لولا :- اهلا اهلا يا باشا نورتنا و الله
هشام اتجه لاحد الكراسى و جلس عليها و وضع قدم على الاخرى و اخرج سجارته و اشعلها
لولا ( و هى تجلس تحت قدمه ):- تامرنى بايه يا باشا خدامتك
هشام نظر لها بستحقار فهى ترتد فستان لا يستر شئ و تقترب من قدم هشام بدلال خليع بدون ان تلمسه اما نظرات كانت تنطق بالاشمئزاز و الاحتقار فنساء العالم اجمع لا يحركون به شعره فالنساء انتهوا بالنسبه له بظهور فيروزه فى حياته
هشام :- قومى
لولا :- امرك يا باشا
هشام ( و هو ينفث دخان سجارته ):- اجمعى كل البنات قدامى
لولا :- بس يا باشا البنات فى الاوض مع الزباين
هشام :- كلامى مش مفهوم ولا عايزه افهمك بطريقتى
لولا و هى تتحرك بسرعه من امام هشام
لولا :- حاضر حاضر
ذهبت لولا و جمعت كل البنات بعد ان صرفت كل الزبائن و وقفوا الفتيات امام هشام و هم لا يكادون يرتدون شئ
هشام بينفث سجارته بهدوء مميت لهم جميعا فمجئ هشام إلى هنا يحمل كارثه لهم
دخل محمود و معه رجاله يدفعون البنتين و دينا إلى الداخل بعنف
هشام نظر إلى دينا الذى تورم وجهها من كثرت الضرب
هشام :- ايه يا دينا هانم عجبتك الراحه و مبقتيش بتشوفى شغلك
دينا ( برعب و آلم ):- يا باشا ا....
هشام ( بعصبيه ):- انتى خليتى فى باشا يا روح امك شكلك نسيتى نفسك و انا لمتيك منين يا بت **** و افتكرتى نفسك خلص بقيتى هانم بجد لا بروح امك فوقى كده بدل ما قسما بالله اخليتى تكرهى اليوم اللى امك فكرت بس تجيبك على الدنيا
هشام بيقوم من مكانه و يتجه إلى البنتين اللى يرتجف جسدهم برعب
هشام :- من غير ما امد ايدى عايز اعرف  انتوا هربتوا ازى و و كل حاجه من اول ما رجلكم خطت بره الباب ده
البنت الاولى :- احنا مقولنش ح..آآآه
هشام ضربها قلم ارتجفت له كل ابدان الموجدون
هشام ( بزعيق ):- انا مش عيل قدامك بروح امك اما لو محصلكيش الشرف و عرفتى انتى واقفه قدام مين ده يبقى له كلام تانى ساعتها اعرف انا مين محمممممود
محمود :- امرك يا باشا
هشام :- شوف شغلك معاهم
محمود :- حاضر
محموود شاور لرجالته فتقدموا من الفتاتين و جروهم إلى احد الغرف و الفتيات يصرخوا لعل احد يغيثهم ولكن لا حياة لم تنادى و تبعهم محمود الذى كان يضع ذراعه فى حامل على كتفه بسبب كسر هشام لذراعه ، و غابوا داخل الغرفه اكثر من ربع ساعة لا يسمعون فيها غير صراخ الفتيات بآلم و من فى الخارج منهم من تسيل دموعهم حزنا علي ما يحصل بهم و منهم من يشمت فيهم
خرج محمود و اشار لرجاله فالقوا الفتيات الذين ينزفون من كل مكان من جسدهم تحت قدم هشام الجلس باريحيه يقلب فى هاتفه و لم يحرك ساكنا عندما القاهم له محمود و استمر عبثه فى الهاتف
البنت الاولى ( و هى تبكى بآلم ):- سامحنا يا باشا احنا غلطنين مش هنعمل كده تانى ابوس رجلك سامحنا و احنا هنعمل كل اللى تامر بيه
البنت الثانيه توطى لتقبل قدم هشام و لكنه سحب قدمه بغضب
هشام ( بيشد شعرها بقوة ):- انا سامحتلك تقربى منى يا بت ***** يا زباله
البنت الثانيه ( بآلم ):- آآآه آسفه آسفه و الله ما هعمل كده تانى
هشام نظر لعينيها الخضراء الذى تشبه عيون فيروزه
هشام ( بيزقها بعيد عنه ):- سامع
البنت الثانيه :- كان فى زبون هنا و عمل مشكله و الكل اتشغل معاه فاحنا استغلينى ان الكل مش واخد باله و هربنا و روحنا على قسم الشرطه و قابلنا ضابط و ..و..
هشام اتكئ على ركبته و هو يميل إلى الامام
هشام :- و ايه ؟
البنت الاولى :- و اول ما عرف ان احنا عندنا معلومات عليك خدنا مكتبه و فضل يسالنا ايه نعرف و منين نعرف الكلام ده و نقدر نشهد على الكلام اللى قولنا له و فين الاماكن اللى كنا بتشغلنا فيها
هشام :- و جوبتوا بايه بقى ؟
البنت التانيه ( بخوف ):- قولنا له انك بتخطف البنات او تخلى دينا و اللى زيها يتفقوا مع رجالتك يلفوا على البيت و يعملوا نفسهم بيحبوا البنت و هيتجوزها و يغلطوا مع بعض و يخليها تهرب من اهلها علشان ميقتولهش علشان ظروفه مش هتخليه يقدر يتقدم لأهلها ولا هيوفقوا عليه فالبنت تهرب معاها و يجيبها هنا و الدخول الحمام مش زى خروجه
هشام ( بابتسامه جانبيه ):- لا شاطره و مادام عارفه كده ايه اللى خالكم تفكروا انكم تهربوا و انتوا عارفين اللى هعمله فيكم لما تقعوا تحت ايدى ولا فاكرين ان حتت الضابط ده هيحميكم .. ايه اسمه الضابط ده
البنت الاولى :- اسمه..اسمه عمر ..عمر السيوفى
هشام :- هههههههه من قلة الضباط ملقتوش غير عمر ماشى يا حلوين
هشام بيقوم و يعدل من ملابسه
هشام :- محمممود خدهم و اتصرف معاهم
البنتين بيبكوا بهستريا و يتوسلوا فى هشام برحمه ولكنه لم يبالى بهم ولكن دون ان يقصد سقطت نظراته على ذات العيون الخطراء و رأى انعكس صورة التى يتمنى ان يراها فى عيون فيروزه
هشام ( و هو يقترب منها و يهمس لها فى أذنها ):- من أجل عيونك فقط
البنت نظرت له بستغراب فهى لم تفهم ماذا يقصد ، و عتدل هشام
هشام :- محمود
محمود بيقرب من هشام
محمود :- امرك يا باشا
هشام ( وهو يهمس لمحمود ):- متعملش فيهم حاجه تانى بس خدهم البيت التانى عند اعتماد و خليها تتوصى بيهم كفايه عليهم اللى هتعمله فيهم
محمود باستغراب من قرار هشام فهو من يفعل فعلتهم يقوم بقتلهم اما هذان فاستكفئ بنقلهم إلى منزل اخر مع مديره اكثر قسوه
محمود :- امرك طيب و دينا اعمل معاها ايه
هشام :- و ديها معاهم تشتغل تحت امر اعتماد علشان تتعلم الادب و شوف اى واحدة مكانها تمسك هنا بس هحول البنات اللى هنا مكان تانى كده كام يوم بس علشان البش اللى عملوه
محمود :- حاضر يا باشا
هشام غادر و ساب محمود ينفذ كلامه و اول ما وصل هشام الفيلا لقى عمر قعد على كرسى فى انتظره
هشام بيدخل بثقته المعتاده و يجلس فى الكرسى المقابل له
هشام :- اتأخرت عليك
عمر :- اخرت اللى بتعمله ده ايه ؟
هشام ( ببرود ):- اخرتها فل
عمر ( بعصبيه ):- هشششام بلاش برودك ده انا خلاص تعبت من القرف اللى بتعمله ده انت خلاص كل الوساخه اللى بتعملها اتكشفت و ريحتك فاحة و اللى فاكر نفسك بتتحامى فيها هيفضلوا يحموك تبقى غلطان لما يلقوك بقيت كارت محوق بالنسبالهم هيرموك
هشام :- متقلقش عليه انا مأمن نفسى
عمر ( بعصبيه و سخريه ):- لا و الله مأمن نفسك لا واضح اما البنات اللى بلغوا عنك دول ايه ولا فاكر علشان مقبضتش عليك تفتكر نفسك فى امأن قسما بالله يا هشام لو مبطلتش وسختك دى لقبض عليك و خليك تتعفن فى السجن و انت عارف انى اقدر
هشام :- و ايه اللى مانعك اقبض عليه
عمر ( بزعيق ):- اللى مانعى أمك ليله هى كنت رميتك فى السجن من بدرى
هشام ( بكره و عصبيه ):- انا مليش ام و اللى عايز اعمله
عمر و بيقوم و يتجه إلى الخارج
عمر :- تمام بس متبقش تزعل من اللى هعمله و يبقى خاف على اللى عندك
عمر يلقى نظره سريعه لاعلى باتجاه السلم ففهم هشام ماذا يقصد
عمر :- سلام يا .. يا هشام
بعد ان غادر عمر حطم هشام الفازه التى بجواره بعصبيه
هشام ( بعصبيه ):- فاااااااطمه انتى يا زفته
فاطمه :- ايوه يا بيه
هشام :- شيلى القرف ده
فاطمه :- حاضر
هشام صعد غرفته و القى بنفسه على السرير
هشام ( بتوعد ):- انت لسه متعرفش انا مين بس فكر تقرب من فيروز و انا هنسى انت بالنسبالى مين
اغمض هشام عينه لينام قليل قبل ان تبدء الحرب مع فيروز عندما تعلم من هم الضيوف و لما جلبهم
حل المساء سريعا فى غرفه هشام
كان يقف هشام امام المرآة يعدل من ربطه عنقه و ينثر عطره عليه فكان غايه فى الوسامه بعد ان انتهى من تجهيز نفسه هبط إلى اسفل و وجد الضيوف قد وصلوا و عندما رأواه وقفوا بخوف منه
هشام :- اقعد يا حمايا انت فى بيت بينتك اقعدوا
قعدوا و الخوف لسه مسيطره عليهم منه و من المواجهه الذى ستحدث الآن
هشام :- فاااااطمه
فاطمه :- ايوه يا بيه
هشام :- روحى اندهى فيروز
فاطمه :- حاضر
غابت فاطمه عشر دقائق حتى اتت و تتبعها فيروز و هى ترتدى فستان الذى اختاره لها هشام كان بلون الاخضر بلون عينها فهو يعشق هذا اللون عليها و غاب فى خضراتها
فيروز و لم تنتبه لجالسين و استغربت وسامه هشام الطاغيه الليله و رائحه عطره النفذه
فيروز :- نعم
هشام ( بابتسامه ):- ايه رأيك فى المفاجأه دى
فيروز نظر إلى المكان الذى يشير إليه هشام فوجدت والديها و اخوتها
هشام :- ايه يا فيروزى مش تسلمى ولا ايه
فيروز لم تنتظر كثيرا لتستوعب المفاجأه و القت بنفها بين احضان والدتها و ووالدها و هى تبكى و كذلك اخوتها حاول هشام هو يرى هذا المنظر إن يتملك اعصابه و يسيطر على غيرته
هشام :- مش كفايه كده يا فيروزى سبيهم يقعدوا و انتى كفايه عياط
فيروز ابتعدت عنهم و كانت هتجلس بينهم و لكن وجدت يد هشام تسحبها لتجلس بجانبه
هشام :- عجبتك المفاجأه
فيروز ( نظرت لهشام بعصبيه ):- عايز ايه يا هشام اكيد متهولتش ملاك مرة واحدة وجيبلى اهلى عشان وحشونى
هشام :- ههههه بيعجبنى ذكائك يا فيروزى علشان كده بحبك .. معاكى حق انا مش جيبهم هنا علشان وحشوكى انا جيبهم هنا علشان توافقى
فيروز ( باستفهام ):- اوافق على ايه
هشام ( بهدوء ):- على جوازنا
فيروز قام كالملسوعه
فيروز :- جواز ميييين انا مستحييييل اتجوزك انت فاهم
هشام ( بمكر ):- يا حبيبتى انا عارف ان الجواز مش هيفرق معانا  بس علشان خاطر أهلك و سمعتهم انتى متعرفيش الناس فى حتتكم بيقولوا عليكى ايه
فبروز ( بزعيق ):- انت بتقول ايه انت شكلك اتجننت بس انا عارفه انت عايز توصل لايه بس ده لما تسوف حلمه ودنك يا هشام انا مش هتجوزك لو عملت ايه و اللى عايز يقول يقول مش فارقه آآآآآآه
ابو فيروز ضربها قلم
ابو فيروز :- عايزه تعيشى معاه فى الحرام و تفضحينا يا بت ****
هشام بيقف قصاده و يخبئ فيروز خلف
هشام ( بعصبيه ):- انت اتجنتت بتمد ايدك عليها قسم بالله ليله انك ابوها و هتزعل عليك كنت دفنتك مكانك على عملتك دى
فيروز بتخرج من خلف هشام و تقف بينه و بين ابيها
فيروز :- هشام خلاص
هشام ( بينظر إليها و يتحدث بتحدى):- فااااااطمه دخلى المأذون
فيروز نظرت له و نظرت حولها حتى وقع نظرها على شئ فنظرت لهشام بغموض
بقلمى / هدير خليل
يا ترى ايه العلاقه اللى بتربط عمر و هشام ؟
و يا ترى ايه دخل أم هشام بعمر ؟
يا ترى فيروز تعمل ايه ؟
يا ترى هشام هيقدر يتجوز فيروز ولا لا ؟
يا ترى ايه هيحصل بين عمرو لينا ؟
انتظروا الفصل الجاى
بقلمى / هدير خليل
يتبع

رواية حضرة الضابط زوجى { مكتملة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن