الفصل الثالث عشر

24.9K 511 30
                                    

رواية حضرة الضابط زوجى
الفصل الثالث عشر
بقلمى / هدير خليل
عند هشام و فيروز
مرت أكثر من 5 ساعة على دخول فيروز إلى غرفة العمليات ولم يخرج احد ليطمئنه عليها
محمود :- باشا
هشام لم يرفع راسه من الأرض و دموعه التى جفت على خده من كثرت البكاء على محبوبته فهو السبب فما وصلت له هو من دفعها لانتحار مرة اخرى
محمود :- باشا قوم من الارض و تعالى معايه خلى الدكتور يعلاجلك جروحك
هشام و لم يرفع نظره من الارض
هشام ( بصوت متحشرج من البكاء ):- مشى يا محمود
محمود :- بس يا باشا ...
هشام :- امشى
محمود :- حاضر
ابتعد محمود قليلا عن هشام الجلس فى الارض و يضع راسه بين كفيه يحاول إن يتمسك ولا ينهار فى البكاء مره اخرى
خرج الدكتور من غرفة العمليات و عندما رأه هشام جرى ايه
هشام :- فيروز عامله ؟ كويسه صح
الدكتور نظر له بآسف
هشام بيمسك من لياقة قميصه بعنف
هشام :- مراااااتى حصلها ايه انطق يا حيوان
الدكتور :- اهدى ي...آآآه
هشام ضرب الدكتور و محمود تدخل بينهم يحاول الفصل بينهم
هشام ( بعصبيه ):- مراتى حصلها ايه
الدكتور ( بخوف ):- ال..المدام حالتها خطيره و..و لو ال ..24 ساعة دى محدتش فيها من مرحلة الخطر  ...
هشام لم ينتظر ان يسمع اى هراء من فم الدكور و قام بطرحه أرضا
هشام ( بزعيق ):- محممممود خمس دقايق و اتقى احسن دكاترة فى البلد عند فيروز حتى لو هتجيبهم من بره انت فاهم لو مراتى جرالها حاجه حياة انت و هما هتكون قصدها
محمود :- حاضر حاضر
محمود اختفى من امام هشام فهو الآن فى اسوء حالته ولا يوجد مجال لنقاش معه اما بالنسبة الطبيب الملقى فى الأرض قاموا زملائه بحمله خلسه عندنا رجع هشام و وقف امام غرفة العمليات
يمر الوقت عليه كدهر و هو يقف عاجز امام غرفة العمليات
هشام ( بدموع ):- يارب ما تعاقبنى فيها يارب انا مليش غيرها يارب
خرج الطبيبة من غرفة العمليات
الدكتورة :- حضرتك تقرب للمريضه
هشام و هو يحاول تمالك نفسه
هشام ( بصوت متحشرج ):- حم..ايوه انا جوزها هى..هى كويسه
الدكتورة :- الحمد الله بس ممكن تاجى معايه مكتبى
هشام :- لا انا هفضل هنا جنبها
الدكتورة :- هما هينقولها العناية المركزة فوقفتك هنا ملهش لازمه اتفضل معايه
هشام تحرك معاها و و يجر قدمه جر و عندما وصلوا إلى مكتب الطبيبه القى بنفسه على المقعد
الدكتورة :- استاذ هشام انا مقدره اللى انت فيه بس انت لازم تعرف اللى حصل لمراتك لانها هتكون محتاجلك اكتر من العلاج نفسه
هشام نظر لها ولم يستطيع ان ينطق بحرف ، فاكملت هى حديثها
الدكتورة :- مدام فيروز اتعرض لحروق من الدرجه الثالثة و حصل لها تشويه فى معظم جسمها بس المشكله مش هنا المشكله ...
هشام ( وهو يرجف من الداخل):- كملى
الدكتورة ( بحزن ):- المشكله فى وشها مع الأسف وشها هو اللى نال الحظ الاكبر من الحروق بس الحمد الله انه مأذش منطقة حساسه فى الوش
هشام ( بصدمه ):- يعنى وشها اتشوه
الدكتورة :- ايوه
هشام شلت الصدمه لسانه و عجز عقله عن الحركة لفترة اما الطبيبة فهى كانت تنظر له بأسف فهى تشعر بالحزن على حال فيروز فهى مثلها مثل مئات من البنات التى يحدث معهم ذلك و ينبذهم المجتمع و الاقربون و يتركوهم يواجهوا الدنيا لوحدهم كإنهم خلقوا مسخ و ليس بشر مثلنا لا ذنب لهم فيما حدث
الدكتورة :- استاذ هشام ..
هشام ( و الصدمه مسيطرة عليه ):- هجيبلها احسن دكتور تجميل فى العالم بس تبقى كويسه
الدكتورة :- مع الاسف عمليات التجميل دى بتاخد وقت طويل و...
هشام بيضرب المكتب بعصبيه
هشام ( بزعيق ):- يعننننننى ايه عايزانى اسيبها كده من غير ما اعمل حاجه
الدكتورة ( بخوف ):- لا مش قصدى انا..
هشام :- انتى ايه انطقى فيروز هترجع زى ما كانت ولا لا
الدكتورة :- دى..دى ..حاجه بيدين ربنا مش بأيدى
هشام بيكسر المكتب و كل ما تطوله يده حتى جعل الدكتورة تنكمش فى ركن بخوف
هشام ( بصراخ ):- يعننننننى اييييييه ؟ يعنى ايه ؟ لا لا فيروزى مش هيحصل ليها حاجه انا هقتلكم كلكم لو جرالها حاجه فيروز هترجع احسن من الاول فيروزززز فيروزززز ياررررررب
سقط هشام مغشى عليه لم يتقبل عقل كل ما حدث ، عندنا اغمى على هشام تقدمة الدكتورة تطلب المساعدة و وضعه فى احد الغرف و اعطائه حقنه مهدئه ستجعله ينام فترة ليست بقليله
اما عند عمر و لينا
استيقظت لينا و هى تشعر بالم فى راسها فأغمضت عينها ثم فتحتها مرة اخرى وهى تستعيد ما حدث فى تلك الليله فنظرت بجوارها وجدت سهر الفتاه التى جلبها عمر نائمه بجوارها على السرير وهى لا ترتدى شئ و كل ما يسترها هو غطاء السرير
عمر ( بجمود ):- اخيرا صحيتى ضاع عليك مشاهد كتير من الفيلم بس مش مشكله الايام جايه كتير و هتشوفى اكتر
لينا حولت نظهرها من على جسد سهر الملقى بجوارها و نظرت إلى عمر الجالس على كرسى بجوار السرير و هو عارى الصدر لا يرتدى سوى بنطلون قطنى
عمر :- بتبصى لى كده ليه ؟
عمر قام من مكانه و اتجه لها و قام بامساك شعرها بقوة يجذبها منه ليقرب وجهها ليجعله فى مقابل وجه
عمر ( بحقد ):- ايه احساسك يا مدام لينا و انتى شيفانى فى حضن واحدة تانيه ؟ ايه احساسك و انا كنت بعمل معاها نفس اللى كنت بعمله معاكى و بقولها نفس الكلام اللى كنت بقوله ليكى ؟ رددددى عليه حاسه بااااااايه ؟ حاسه بالنار اللى انا حاسس بيها اكيد لا علشان لو كنتى بتحبينى زى ما انا بحبك مكنتيش خانتينى مكنتيش رميتى نفسك فى حضن راجل تانى مش هتكلم بدين و اقولك حرام و حلال علشان انا و انتى ابعد بكتير من ربنا رددددددى عليه
لينا مردتش عليه اكتفت باطلق نظرات بارده يكسوها الاشمئزاز
عمر ( وهو يضربها بقلم قوى ):- ررررردى ررررردى
قامت سهر مفزوع على صوت صراخ عمر و رأته و هو يضرب لينا بكل غل لفت سريع غطاء السرير على جسدها العارى و اسرعت لابعاد عمر عن لينا التى لم تنطق بحرف و تستقبل ضربته بكل جمود و دون اى رد فعل
سهر :- كفايه يا باشا هتموت فى ايدك
عمر ( بعصبيه ):- خليها تموت بت ****
سهر :- حبيبك النبى سيبها ابوس ايدك
بعد محاولات مميت استطاعت سهر ابعاد عمر عن لينا و اخراجه من الغرفه فترك لهم هو البيت كله
سهر جلبت مياه بارده و قطعة قماش لتمسح الدماء التى تغطى وجه لينا
سهر ( وهى تمصمص فمها ):- اسم الله عليكى يا حبة عينى انا مش عارفه هو بيعمل فيكى كده ليه بس يعنى حتى لو كنتى قتلتى قتيل مكنش هيعمل فيكى كده و بقهرك بيه بس انا عايزه اقولك حاجة بس و حياة النبى ما تقوليله انى قولتلك حاجه ، امبارح محصلش بينا حاجه مالك بتبصلى كده ليه انا مش بكدب عليكى بعد ما انتى اغمى عليكى رمانى فى الارض و طلع بره فضل بحرق فى السجاير لغايه وش الفجر لقيته دخل الاوضة بيصحينى و قالى اقلع هدومى و انام جانبك علشان لما تصحى تفهمى انه حصل بينا حاجه فعملت رى ما قالى و هو قلع قميصه و قعد على الكرسى
لينا نظرت لها باستغراب لماذا لم يفعل عمر معها شئ هى تعلم بعبث عمر و كانت تتغطى عنه فهى ليست المرة الاولى له فلما لم يفعلها امامها قطعت عليها سهر حبل افكارها
سهر :- انا حلفتك بالنبى ما تقوليله انى قولتلك انا مش قده اسيبك انا و مشى معلش مش هقدر افك علشان ميطينش عيشتى
غادرت سهر و تركت لينا تفكر فى حياتها مع عمر و ما وصلت له الامور بينهم هى تعلم انها طول فترة زواجهم لم تدع فرصه الإ و جرحة كرامته و عرضته إلى سخريه و أهانه من اهلها إن كان بخصوص تاخر انجابهم او حتى اخطائه فى العمل
اما عمر فقد كان يسوق سيارته بلا هدى حتى اتاه اتصال من والدته و الذى اصرت على حضورة لامر هام
عمر :- خير يا ماما فى ايه
ام عمر :- انت مختفى فين انت و مراتك و سافر ايه اللى هتسافره من غير ما يكون عندى خبر
عمر :- هو انا المفروض اخد الاذن قبل ما اخد مراتى فى حته و اطلع
ام عمر :- لا يا حضرة الضابط بس على الاقل ادى امك خبر علشان ميبفضلش عقلها يودى و يجيب
عمر ( بضيق ):- انتى بعتالى علشان كده بس ولا فى حاجه تانى عايزه تعرفيها
ام عمر :- عمررررر احترم نفسك و راعى انك بتكلم امك مش واحدة من الشارع
عمر :- اسف مش قصدى بس اعصابى تعبانه شويه قوليلى بقى يا ست الكل جيبنى على ملى وشى ليه
ام عمر ( بحزن ):- هشام
عمر ( بضيق ):- ماله ؟
ام عمر :- صح اتجواز
عمر :- ايوه هو الواد اللى مخليه يجبلك اخبارة مقالكيش ولا ايه
ام عمر ( بدموع ):- قالى ....
عمر بياخدها فى حضنه
عمر :- بتبكى ليه بس دلوقتى
ام عمر :- كان نفسى اكون جنبه فى يوم زى ده ، دا هو اول فرحتى
عمر :- بس هو مش عايزها جنبه و هو اللى قرار يسيب البيت و يقطع علاقتة بينا
ام عمر صمت و دموعها تنزل بصمت كيف تخبره ان والده لم يعامل ابنها من زوجها الراحل بطريقة حسنة بل كانت معاملته السيئة له السبب فى تركه البيت و هو ابن الخمس عشر من عمره و يبقى فى شارع يعمل اى شئ مقابل المال حتى إلى اسوء حاله و اصبح ما هو عليه الان هشام نجم رجل الاعمال الشهير امام الناس اما فى الخفاء فهو المجرم عديم الرحمه كم عانى فلذة كبدها
لطلما كان يتستر عمر على نصائبه بسبب توسلات والدته
ام عمر :- عايزه اشوفه
عمر لم يجدلها لانه يعمل انه لا فائدة من الحدال فى هذا الامر
عمر :- حاضر هعملك اللى انتى عايزه تعالى نقعد
اجلس عمر والدته و نام هو على قدمها و ذهب كل واحد منهم على عالمه فعمر تصنع النوم حتى لا تساله والدته ماذا به فهو لا يقدر على الحديث فهو كل ما يرغب به الان انه يشعر انه بين احضان احد يحبه دون مقابل
بقلمى / هدير خليل
يا ترى ايه هيحصل مع ابطالنا ؟
ايه توقعتكم انتظروا الفصل الجاى
بقلمى / هدير خليل
يتبع

رواية حضرة الضابط زوجى { مكتملة }Where stories live. Discover now