الفصل السابع

ابدأ من البداية
                                    

-"اتفضلي يا ستي شنطتك أهي وموجود فيها البحث بتاعك".

التقطت شهد الحقيبة بسعادة وسألته:

-"أنت جبتها إزاي؟"

-"كان فيه كاميرات مراقبة في المول ومنهم كاميرا على الشارع صورت اللي حصل واللي سرقوا شنطتك اتنين مسجلين عشان كده عرفت أجبهم".

ابتسمت شهد وقالت:

-"شكرا يا عبد الرحمن تعبتك معايا".

كاد عبد الرحمن يغادر ولكنه توقف واستدار ليسألها عن ذلك الأمر الذي كان يشغل عقله طوال فترة بحثه عن هؤلاء المجرمين الذين سرقوا حقيبتها:

-"أنتِ كنتِ واخدة البحث معاكِ ليه المول؟!"

أجابته وهي تخرج البحث من الحقيبة ثم بدأت تتفقد محتواه:

-"بصراحة كده أنا فكرت أحطه في الشنطة عشان خوفت أنساه بكرة وأنا رايحة الجامعة ، مكنتش أعرف أني هتسرق".

أومأ بتفهم وقال:

-"تمام بس ابقي خلي بالك بعد كده وأنتِ ماشية لوحدك في الشارع".

رفعت رأسها إليه ورددت بابتسامة واسعة:

-"حاضر".

▪▪▪▪▪▪▪▪

بعد مرور عشرة أيام تعالت التكبيرات في المساجد بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك وقامت سهام بذبح الكثير من الاضاحي وتوزيعها على الفقراء والمساكين وأخذ الناس يدعون لها بالخير.

اقتربت أيتن من سهام ووقفت بجانبها وأخذت تشاهد الرجال وهم يقومون بتوزيع لحوم الأضاحي على العائلات الفقيرة قبل أن تردف بابتسامة:

-"كل سنة وأنتِ طيبة وعيد سعيد عليكِ".

ردت سهام دون أن تحيد بنظرها عن ابتسامات الأهالي ودعواتهم لها:

-"وأنتِ طيبة يا أيتن ، عملتي زي ما قولتلك؟"

هزت أيتن رأسها بابتسامة وهي تشير بيدها نحو المنازل حولها:

-"أيوة اللحمة وصلت لكل الأهالي اللي في المنطقة ، اطمني خالص ومتشيليش هم الموضوع ده".

-"تمام وأخبار الموضوع التاني إيه؟"

سألت سهام وهي تدير وجهها ناحية أيتن التي أجابتها بثقة:

-"هما هينفذوا بالليل لأنهم مفكرين أنه هيخللهم الجو بما أن النهاردة عيد ومحدش هيعرف باللي هيعملوه".

ضحكت سهام بشده قبل أن تردف:

-"الأغبية ميعرفوش أن البوليس عرف كل حاجة وهتبقى نهايتهم الليلة".

▪▪▪▪▪▪▪▪

كان "عبد الرحمن" يقف مع مجموعة من الضباط ويتحدث معهم بخصوص المهمة الخطرة التي سيقومون بها للإمساك بأخطر تجار المخدرات:

سهام الانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن