البارت 29

1K 5 0
                                    

🌼🍃🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼
🌼 29 ..🌼🍃

ضامر اللي تتبعّت عينُه يد جمر اللي تلامس يد جوف اللي اشتاق لملمسها غمض عيونه بقوه بعد مالمّ قبضته وصقعها بالجدار بقوّه وحسرَه : اخخ ياهاليد اللي نسيت ملمسّها يابختك ياجمر يابختّك ...!
داعب مسامعُه صوت ذكوري من اليمين وكان العسكري الحارس على زنزانته واللي تو انتبه لوجوده واللي شهد موقف جوف وضامر : دامك غرقان فيها هالكثر ليه تبني حواجز وجبال وتلال بينك وبينها ؟.
ضامر نظر فيه بعينه السليمه وعينه العوراء بنفس الوقت بعد مانتبه لوجوده ،، ماكان يعرف من يكون هذا وهذا اللي يبيه يبي شخص مايعرفه ولا يصل فيه عرق لجل يفضفض له على راحتُه : لانّها دكتوره ...!
العسكري رفع حاجبه باستنكار : وخير ياطير ؟.واذا دكتورَه ؟.الظاهر انك من الجيل القديم اللي خبري خبرك ...! ضامر تجاهله لانه ماسمعه اصلا باله عند مشهد معين شافه وسمعه : كان يستغلّهم انا سمعته كان يبتزّهم وكان راح يجي دور جوف وراح يستغلّها بنفس الطريقه ...!
العسكري : من هو ذا .؟
ضامر كمل وكانه يشوف المنظر قدامه : انا شفتُه بعيني وهو يضمّ الطبيبات شفته بعيني وهو يجبرهم يخوضون على صدرُه ...!
العسكري ماستوعب شيء : يخوي لاتتكلم بالالغاز فهمنّي ...!
ضامر اللي نظر فيه بسخريه : راح تشوفه سبب تافّه حيل كلكم راح تشوفونه سبب تافّه لانكم ماحضرتوا الموقف محد فيكم راح يعيش الشعور الا خوّي الشعور ..!


جمر ..!
نظر بجوف اللي كانت تنظر بالطريق من شبُاك السياره وملتزمه السكات واكيد عقلها عند اللي كانت عنده قبل دقايق ...!
قرر يقلد حركتها ويتمرر ببالُه خويّ عمره اللي كان مثل ظلّه وماكان للفرقى طاري بينُهم ...!
كان متّجه للنادي بعد ماثبّت الجديلة بالصندوق اللي بسيارتُه لمّح طيفُه وهو خارج من مركز النادي نادي "الميداء" لكن جاهل سبب وجودُه ...!
اتجّه للطريق وكل مافيه يحاول انه يتجاهل وجودُه ..!
ارتطم كتف جايد بكتف جمر وكل منهم كتفُه اصلب من الثاني ...!
جمر اللي ماتحمّل ، ماتخيلّ يوصلون لهالمرحله هو وجايد اللي كانوا روح بجسدين تمتم بهمس : السلام لله ياوجه الخير ...!
جايد اللي كان متخفّي بقبعة جكيتُه بسبب برودة الطقس وقف مكانُه وشبح ابتسامه سخربة تسللت لشفايفه وقف لثواني ثم جرّ خطوتين متجاهله ورجع وقف وتثبت مكانه من جديد من سمع جملة جمر : من تواضع لله رفعُه اعتبرني واحد من الجمهور يبيي يتصور معك ويسلم عليك ...!
جايد صاحب الملامح الهاديه او بمعنى ادق جامده  اتّجه ناحية جمر خرّج جواله وشغل الكاميرا ووقف بجنب جسم جمر بالضبط كانوا متلاصقين لبعض وكل من يشوفهم يحسبهم اخوان من زمان ماشافوا بعض
جايد المبتسم ابتسامه غريبه وبتمثيل ممتاز مد الجوال لوضعية تصوير " السلفي" التقّط صورَه له مع جمر اللي كان واقف مكانه بعد ما اجتاحته ريحة عطر جايد نفس العطر اللي حاطّ منه كان العطر شيء مشترك بينهم كانوا مشتركين بكل شيء العطر ، الفريق ، الخطّه ، المكان ، الاكل ، الطلعات ، كل شيء مايصير جمر بدون جايد ولا جايد بدون جمر ...!
جايد اللي مد يده وثبت يد جمر بيدُه : سعيد جداً اني قابلت واحد من جمهوري وان شاء الله اكون عند حسن ظنّك واعجابك ، اعذرنا على المباراه الاخيره مابيضنّا الوجه لكن المرات الجايه ان شاء الله يحالفنا الحظ ،
نظر بجمر بتركيز وكانه بدا ينسى ملامحه يبي يحفظها من جديد ثبت الجوال بايده وقفّى وانسحب من المكان بهدوء ...!
جمر واللي قدامه ماكان جسد عابر تخلى عن مكابرته : لاتبعد اللي يحبونك عنك ياجايد ، واذا انا ابعدت بنفسي انت لاتبعدني ...!
جايد تمتم وهو مقفي : مدمن ، وش تبي بواحد كان مدمن ؟.المدمن ابعد نفسه بنفسه عنكم ارتاحوا منّي ...!

صحى من ذكرياته ، تخللت الغصّه لوسط حنجرتُه ، جايد غيرونا ياجايد ، ليه بدلت وردي بشوك ؟.


بيت الجدة "جدة نوايا "نرجع بالوقت شوي . العصر
نظرت بام نوايا اللي اغمى عليها من ساعات والى الان ماصحّت واللي كانت تمتم : بنتي ؟.جيبوا لي بنتي ...!
نظرت بولدها ابو نوايا بتوتر : يانايف وش صار ؟.
نايف ويدّه على راسه بخوف على وحيدته : مدري يايمه مدري البنت مختفيه الله يستر لايكون مخطوفه مادري وش اسوي مقيد يدين ...!
الجده بلعت ريقها من شافت اختفاء وضاح بنفس الوقت تذكرت شوفه لها بكامل زينها ليلة امس بلعت ريقها بتوتر : الله يحفظها بحفظه روح حوم حول المدرسه سوي اي شيء لاتظل كذا يانايف ...!


نوايا ...!
بلعت ريقها وشدت على عبايتها ومصوبه انظارها على الجسد اللي قدامها : الدنيا صارت عصر ياوضاح ابي بيتنا ابي امي ...!

🌼📚  🌼📚🖋
🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼🍃🌼

  يالشعور العذب مدري ياعذابيWhere stories live. Discover now