يالشعور العذب مدري ياعذابي

البارت 3

عذبه ارتجفت شفايفها وابتسامتها تلاشت بالتدريج / عشان يطول شعري زياده ان قصيت الضفاير ابيه يمشي معاي من طولُه ...
جمر اللي نظر فيها بعتب حنون / الضفاير لاتنقص ياعذبه جاني خبر ليلة امس انك قصيتيها لجل كذا جيت اليوم لجل اعقلك ويدك لاتلعب بالمقص ...
داعب مسامعهم وفصل جوّهم  الشبه هادي صوت شايب كبير واضح بصوته وجع سنين ممزوج بفرح / اخذت عقل البنت ياجمر ...
جمر وعذبه اللي لفوا عليه بنفس مستوى الابتسامه .
جمر بابتسامته الهاديه رغم نظراته الحاده اللي تبين ان هالشاب خطر وبمزح ودعابه / انت مو قلت بتزوجني اياها ياعم خلاص زوجني وش عاد خلني اخذ عقلها ؟
عذبه اللي ابتسمت وجسمها يرتجف بمجرد ماتكون قريبة من هالانسان رغم فرحتها العارمه بوجوده ...
ابو عذبه بضحك ومزح موازي لمزحه / خلاص بس خلها تكبر وتصير لك الا وشلونك ياولدي ؟.علامك ابطيت علينا ؟،
جمر / والله اني بخير ياعمي واعذرني والله التدريب اخذ كل وقتي والا انت تعرفني مارتاح الا بمسجدك ...
ابو عذبة بضحكة تتوسط تجاعيد وجهه / انا عاذرك يابوك بس عاد مدري عن عذبه ماتجلس الا على الباب لجل تحتريك ...
جمر نظر فيها وبابتسامه مو معروف مغزاها وبنبرة مزح وتحولت ابتسامته لضحكة / الظاهر راح نتعب حيل ان تزوجنا ...
ابو عذبه بضحكة موازيه لضحكته وبمزح موازي لمزحه / الله يعينك ان اخذتها بنتي بتشيب براسك..
زواج جمر من عذبه مزح وهزل بين ابوعذبه وجمر
حقيقه وواقع بخيال عذبه نظرات عذبه كانت غير ...خيال عذبه كان غير
طفله اي شيء يمر ببالها ينقال لها او حولها راح تصدقه
جمر يبي يتزوجها ماكانت تفرق بين المزح والجدّ وماتشوف جمر غير زوجها
•
•
بعد مرور زمني دام ١٢سنة.
"

ستاير بيضاء ، اضاءة خفيفه اقرب للظلمة ، تكييف بارد ومثلج ، جسم انثوي مرمي على سرير متزين بفرش ابيض ولحاف من نفس اللون ...،
انثى صغيرة مكررة للون الغرفه بلبسها...! ثوب أبيض باكمام طويله قماشه خفيف مايردع برودة التكييف القويه المثلجَة ... فارقه شعرها من الوسط و مزينته على شكل ضفاير مثبتة الضفيرة الاولى على كتفها اليمين والضفيرة الثانيه على كتفها اليسار ...
عينها متركزة على التلفزيون اللي قدامها وصوت المُعلق حبس انفاس الغرفَه للحد اللي حسّت انها داخل الملعب ...
صوت المعُلق المعلن عن وجود هدف لصالح فريق الكاميرا المُثبته على جسم وملامح شخص واحد تعرفُه حيل ...
شدّت المَخدة  لحضنها وضمتها بشكل اكبر وعينها مثبته على اللي يركض داخل الملعب ومزين ملامحه بابتسامه مُلفته ....
•
•
اعتلت صرخات المُعلق "يحيى مطر" اللي كان يتميز ببحّة مميزة مشهور فيها عن باقي المُعلقين / بيلعّب كُرة باتجاه المرمى و "اهتزت شباك الفريق الثاني من ركلة راسية للكرة للاعب رقم ٢٢ واعتلى صوت المعلق """قووول الله الله علييييك ....راسية باتجاه المرمى .........ياربااااه """اعتلى هُتاف الجمهور وتشجيعهم من هدف فريقهم المُفضل ولاعبهم المميز وعلى رنين صوت المُعلق اللي ثار حماسهم ....
المُعلق كمل بصوته الحماسي وبمدح عظيم لهاللاعب : ومن غيرَه ؟.ومن غيرَه ابهرنا ؟.في الدوري مافيه أصعب منّه ...
ركض حول اطراف الملعب ،، ابتسامَة ساحرة تلين ملامحه الحاده ، رافع يدينه لفوق بنشوة فرح عارمة مالها مثيل بعد ماكان السبب بتحقيق الهدف الحاسم للمباراة لفريقه الهدف اللي بنتيجته يعُلن المُعلق فوز فريقُه "نادي الميداء" عيون فرحانه وصراخ عالي نابع من فرحة عميقة من جمهور فريقه السعيد لفوزه ... تضاده من الجهة الثانيه وجوه كئيبه نفوس دبّ داخلها الضيق لخسران فريقهم منهم من ظلّ مكانه وعينه تراقب الوضع بضيقة عارمه ومنهم من حمّل نفسه وانسحب من الملعب بحزن هادر .. ...
•
صوت صفارة الحكم صاحب الزيّ الاسود المختلف والمميز عن زيّ الفريقين المتضادين للمباراة تعلن نهاية  لمباراة بين نادي الميداء ونادي السامر
اللي انتهى الشوط بتقدم نادي الميداء بهدف مقابل لاشيء لنادي السامر وبمجرد انهاء الحكم من اصدار صوت صفارته بدا مُعلق المباراة "يحيى مطر" باعلان نهاية المباراة  تحت جملة " وبكذا اعزائي جمهور الميداء العظيم وجمهور السامر المُبهر نعلن لكم انتهاء المباراة بهدف لصالح الميداء مقابل لاشيء لصالح السامر نشكر لكم طيب متابعتكم وحماسكم الداعم الاول والاخير لنا وننتقل للاستديو التحليلي ، دمتم بكامل الودّ ...يحيى مطر ...