الفصل السادس

ابدأ من البداية
                                    

-"متعمليش أي حاجة يا أيتن ، سيبيهولي لأن ده ليه معزة خاصة عندي ، كل اللي عايزاه منك دلوقتي هو أنك تبعتيلي عنوانه في رسالة على الواتس".

-"تمام".

أنهت أيتن المكالمة ولم تمر سوى لحظات قليلة قبل أن ترسل رسالة إلى هاتف سهام تحتوي على عنوان مصطفى.

أخذت سهام سيارتها وذهبت إلى المبنى الذي يوجد به شقة مصطفى ، نظرت إلى المبنى من الخارج ثم تمتمت بصوت خافت:

-"كل العز اللي أنت فيه ده جه على حساب عمري اللي ضاع بسببك ، الجحيم اللي أنا عشت فيه ده كان من وراك أنت وكل الفلوس دي بقت عندك من ورا عذابي بس أنا بوعدك أني هندمك وهعذبك زي ما أنا اتعذبت".

جلست سهام في السيارة تنتظر قدوم أيتن وأخذت تتذكر ما فعله بها مصطفى أثناء فترة انتظارها في السيارة.

كانت سهام تركض وهي تنظر خلفها بخوف وهي تتأمل أن تنجح وتهرب من هذا المكان ولكنها انتفضت وأُصيبت بالذعر حينما أمسك بها حارس الأمن:

-"أنتِ رايحة فين؟"

هتفت سهام بترجي وعيناها تلمع بالدموع:

-"أرجوك يا عمو سيبني أمشي قبل ما يمسكوني ، أنا والله مش مجنونة ، أرجوك سيبني لأني هموت لو رجعوني".

رمقها مصطفى بنظرة تعاطف مزيفة قائلاً بخبث:

-"متخافيش ، تعالي معايا وأنا هخبيكِ في بيتي لحد ما الوضع يهدى".

لمعت عينا سهام بفرحة قائلة:

-"بجد أنت مش هتخليهم يمسكوني!!"

ربت مصطفى على رأسها وقال:

-"طبعا ، تعالي معايا وأنا هخرجك من هنا".

ذهب سهام برفقته إلى مبنى قديم ودلفت إليه وأنصتت إلى مصطفى وهو يقول:

-"ادخلي وأنا هخرجك من هنا أول ما الوضع يهدى وينسوا موضوعك ده خالص".

خرج مصطفى وأغلق الباب تاركا سهام تتأمل المكان حولها ، أخرج مصطفى هاتفه واتصل بعاطف الذي كان يجلس في تلك اللحظة على مكتبه وهو يستشيط غضبا بعدما علم بهروب سهام من المستشفى:

-"أنت أكيد بتدور دلوقتي على البنت اللي هربت من المستشفى؟"

استحوذت الصدمة على كيان عاطف وردد مندهشا:

-"أنت مين؟ وتقصد إيه بكلامك؟!"

-"مش مهم أنا مين ، المهم أنت عاوز البنت ترجع مستشفى المجانين ولا لا؟"

-"وإيه المطلوب مني؟"

سأل عاطف بترقب ليجيب مصطفى بنبرة يكسوها الجشع:

-"عشرة مليون جنيه ، وأنا عارف كويس إنها تستاهل يندفع عشانها أكتر من كده بكتير".

رد عاطف قائلا بحسم وبدون تردد:

سهام الانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن