الأحبه الراحلون

8 1 0
                                    

و عدى سنه في حب و فرحه.. و في يوم عيد ميلاد ورد قررت انها تفاجأ الكل بالتحاليل و تفرحهم معاها أن بقى في تحسن كبير في مرضها .. و الكل فرح و فضلو يغنوا و يتصوروا و يرقصوا .. بس حسين كان غير الكل وقف عند في البلكونه طول الوقت و حتى مقلش مبروك يا حبيبتي .. راحت ورد ليه و بتقوله بضحكة ملينى حب ايه يا روحي انت مفرحتش أني هخف و لا ايه اول لما أخف نتجوز علطول بجد انا فرحانه اوي اننا هنكون مع بعض ديما.. و هو بكل برود يرد عليها امم انا هماشي نتكلم بكره سلام.. مستناش حتى ترد عليه و كانت مستغربة من طريقة كلامه اول مره يكون كده معاها من لما عرفوا بعض.. اتصلت اكتر من أربع مرات و هو  مره يقفل و مره يسيب التليفون يرن و في الآخر خالص قفل تيلفونه.. قعدت طول الليل تفكر في الحصل..اتكلمت مع مرات ابوها و حكتلها و عيطت مكنوش لقين اي تفسير للحصل ملقوش غير انهم يستنوا لتاني يوم و يشوفوا ايه الحصل.. كانت قاعده مستنيه الشمس تطلع عليها علشان تسأله ايه الحصل ايه التغير ده قبل ما يجي كان بيكلم ها و يضحكوا و مبسوطين كانت خايفه لقصتهم تخلص من بدايتها .. و كلمته و نزلوا و اتقبلوا في الكافيه زي كل مره.. قعدت في الاول اهزر معاه ايه يا باشا الحصل ده مين بس المضيقك قلي بس زعلت ايه كده و قفشت مره واحده مالك ... رد عليها بزهق و ليكي عين تسألي انتِ واحده كدابه ازاي تخبي عني حاجه زي دي و لا كنتي بتقولي لا استنى اقول لما نتجوز و خلاص علشان ميكونش ليه مهرب مني.. أنتِ ازاي كده ازاي عايشه مع كل الكدب و القرف الأنتِ فيه ده و كمان ضحكتي على مين غيري ها ما تردي و لا انتِ مش نافعة غير في العياط و الكدب بس انا بقيت اقرف منك انتِ واحده مقرفه.. ورد في اللحظه دي و هي مش قادره تتنفس من العياط و الخنقه نسيت ان في ناس و ردت بعصبيه و زعل على نفسها انتَ ايه.. انت ازاي كده... انتَ شكلك نسيت كام مره حاولت.. حاولت اقولك ان عندي سرطان و انتَ تقولي لا يا روحي انا ميفرقش معايا حياتك انتي بس اليفرق معايا انتِ.. أنتِ وبس.. انتَ كنت أهم حاجه في حياتي أو كنت كل حياتي.. بس دلوقتي انت بقيت اقذر حد قبلته في حياتي كلها انا فعلا بقيت اكرهك بعد ما كنت حياتي .. ميشرفنيش اني عرفت حد زيك في يوم من الايام.. و اتفضل دبلتك متلزمنيش شوف واحده زيك تلبسها و بعد كده متنساش تسأل عن حد كويس لحسن تكون كدابه زي .. و رجعت ورد بيتها و هي تعبانه و مقدرتش تتكلم .. فضلت في بيتها مخرجتش منه.. ولا حتى بقت تروح جلسات الكيماوي خالص حالتها بتتاخر يوم عن يوم.. حالتها النفسيه كانت تحت الصفر مكنتش تتخيل انو يسبها ابدا..و في يوم عادت كل حسابتها عرفت انها كده بتموت نفسها و بتدمر حياتها التعبت فيها و العمر هيسرقها افتكرت كلام عم جميل افتكرت أن الحياه فيها فرص فيها الحلو و الوحش فيها الضحك و الوجع .. قررت ترجع للعلاج رجعت المستشفى تاني..و رجعت لحكايتهم في جنينة المستشفى من جديد.. كانت بتقول الحياة مش بتقف هتكمل علطول.. كان جواها اختيارين يا إما تقف و نتفرج عليها و هي دورها بيقرب و الدنيا تعدي عليها و تيجي الناس تعزي و يعيطوا شويه و ينسوها أو تجري.. تجري مع الدنيا و متقفش ابدا و هي اختارت الاختيار التاني.
******

وردWhere stories live. Discover now