ورد

فراق الأحبه

و طبعا زي ما في اي مستشفى في ناس كبار في السن و عاشوا مع المرض ده حكايات طويلة.. و بيصبروا الكل مع انهم عارفين انهم مش هيعدوا من المرض ده.. خلاص الموت الموت على الباب .. بس مع احساسهم أنهم قربوا بيكونوا أطيب قلب..
عم جميل
أطيب انسان في الدنيا.. كان للكل في المستشفى مش مريض لا ده كان أب للكل.. كانوا زي ولاده.. كان بيهتم بالكل و ينسى نفسه.. كان حاسس انه قرب.. قرب يبقى تحت التراب و  كان نفسه الناس تفتكره بدعوه حلوه و يقولوا الله يرحمك يا عم جميل كنت راجل طيب.. كانت ورد متعلقه بعم جميل جدا كانت بتحب تتكلم معاه كتير و تعيط و تضحك و تغني.. كان بالنسبالها ابوها.. و كان احساس عم جميل بيقرب كل يوم عن القبله أن دوره قرب خلاص.. جمعهم كلهم في الجنينة في يوم و قلهم بصوا يا ولاد الحياة دي عامله زي الرحلة.. اه الرحلة مش بتكون موجود و يعدي وقت و تكبر و تفرح بحياتك و تروح مدرستك و تتخرج و تدخل جامعتك و تحب  و تشتغل و تتعب في شغلك و تجتهد في حياتك و تتجوز و يكون ليك بيتك و عيلتك الصغيرة و ولادك الهيكبوا و هم في حضنك و العمر يسرقك و انت في الشغل و مع عيلتك و كل حاجه بتمشي لحد ما يجي معاد المرواح انك ترجع من الرحلة دي..و كده حياتك بتكون خلصت.. معنى كلامي ده انه مينفعش تقف تتفرج على شبابك و عمرك و هو بيضيع و ايه علشان عندك سرطان ايه السرطان ده يعني.. الكل هيبعد عنك بحجه مش عايزين نتعلق بيك ممكن انت تسبنا في اي لحظه.. دي حجه طيب ما كلنا هنموت حد عارف امتى و لا ازاي ما ممكن واحد فينا عنده سرطان بس يموت بحادثه و الخوف الاتنو زرعتوه في قلبكوا من الرفض لازم يتزال من قلبكم انتو شباب يعني عايزين تحبوا و تتحبوا و تضحكوا و تخرجوا و تعيشوا ده البيهون علينا عندكوا انا اهو و نعمات كبار و عندنا سرطان بس حبينا بعض و هنفضل مع بعض لآخر نفس... احنا عايشين حياتنا بالحب يا ولاد حبوا و صاحبوا و افرحوا انتو لسه شباب و الحب بيملى الدنيا الوان....و عدى اسبوع و كان عزا عم جميل الرجل الطيب الساب فالكل حاجه حلوه الله يرحمك يا عم جميل يا راجل يا طيب.
*****