وجع الفراق

8 1 0
                                    

مات عم جميل الله يرحمه الكل زعل عليه و تعب الكل من بعده و ورد كمان.. بس اكتر حد اتعذب بعد موت عم جميل هي
ابلة نعمات
ابلة نعمات دي ست في عمر الخمسين دلوقتي ست طيبه و حنينه كده زي و حضنها دافي زي حضن الأم في ليلة من ليالي ديسمبر البارده.. و قلبها مفيش أطيب و أرق منه .. اتجوزت في سن الواحد و عشرين كده.. انفصلت عن جوزها بعد خمس سنين من جوزهم.. بعدها ولا حبت تاني ولا اتجوزت مع انها كانت صغيرة و كانت زي القمر.. فضلت على الحال ده لحد ما بقى عندها اربعين سنه و  جلها المرض اللعين السرطان .. ودخلت المستشفى زي كل الجلهم المرض.. وعدى سنه و اتنين و هي في المستشفى هي و عم جميل حبوا بعض كان بالنسبلهم العمر ده مجرد رقم و كمان كانوا في سن بعض.. و مفرقش معاهم المرض و لا العمر و قرروا انهم هيتجوزوا و  هيكونوا مع بعض طول العمر.. كانوا بيتحدوا كل حاجه مع بعض.. و عدى عليهم سنتين و الحمد لله خفت ابلة نعمات.. بس عمرها ما سابت عم جميل لوحده كانت علطول معاه و كانت مع الكل في حنيه الأم مش مع عم جميل بس كانت بالنسبة للكل ام طيبه الكل كان بيحب يشوف جمالها و ضحكتها و نعد معاها اكتر من امهاتنا و جه يوم موت عم جميل.. اليوم ده كان موتها هي مش عم جميل بس المات هي روحها و ضحكتها ماتت معاه خلاص.. الزعل على فراقه ملى قلبها.. عم جميل كان بالنسبالها بيت و ملجأ و دفى و فرحه .. كان هو بالنسبالها الضحكة هو كان كل حاجة..بدات ملامح وشها تتغير من الضحكه المن القلب للابتسامة المزيفه الرسماها على وشها علشان تبين أنها لسه زي ما هي.. عم جميل كان عايش في قلبها علطول عمرها ما نسيته و عمرها ما هتنساه و بعد سنة اتوفت ابلة نعمات من زعلها و قهرتها على عم جميل..كانوا ناس طيبين و مفيش زيهم و لا من جمال قلبهم ولا في حنيتهم و لا احلى من ضحكتهم عمرنا ما نسيناهم ولا هننساهم.
*******

وردKde žijí příběhy. Začni objevovat