الموت الروحي

20 1 0
                                    

عدى شهر على ورد و هي مستحمله و ساكته.. يعني هتعمل ايه باباها مبسوط بده.. مش هتقدر تقوله حاجه.. بس الحزن كبر لما صور مامتها اتشالت من على الحيطه و صورها و الصوره بتاعتهم زمان اوي الفيها الضحكه الصافيه.. و اطحطت مكنها صوره شروق هانم.. و جه يوم كان زي اي يوم في حزن و تعب و كمان كان يوم شهادة الثانويه.. راحت تجبها و هي فرحانه و طايره من الفرحه بعد ما عرفت انها الأولى على دفعتها  و رجعت ضحكتها الجميله بعد ما اختفت.. كانت زمان لما يحصل حاجه بتجري عند باباها و تقوله بس في حد خد مكانها.. جريت على ليلى و فريدة و كانت فرحانه ليلى فرحت جدا و أكنها شهادتها هي و قعت تغني و تحضن ورد جامد.. بس غل و حقد فريده لسه موجود و فضلت تقول ازاي.. ازاي الامها ميته دي و الابوها راح اتجوز تبقى الأولى علينا كلنا و ايه كمان جت تبشرنا يعني.. و بعدين مشيت ورد على أساس أنها مروحه بيتها.. بيتها الاتحول لسجن بعد ما كان بالنسبالها ملجأ السعادة.. مكنتش عايزه فرحتها تنتهي بدخولها السجن ده لفت في كل الشوارع التعرفها.. و بعدين اتصدمت لما باباها مكلمهاش.. مطمنش عليها.. مش مستني النتيجه.. و وقفت في صدمه و قالت معقول.. معقول هو نسيني فعلا انا مبقتش في حياته خلاص.. نسيني.. بس كانت لازم ترجع السجن قبل ما الوقت يتأخر.. رجعت لقتهم فرحانين و مشغلين اغاني.. ضحكت و قالت.. معقول.. معقول هم عرفوا و عاملين كل ده علشاني طلعت.. و لسه بتفتح الباب لقت باباها فرحان و بيقولها.. افرحي...افرحي جيلك اخ او اخت في الطريق.. كان لازم تبتسم علشان متبينش الزعل و التعب المالي قلبها.. شايفه كل حاجه حوليها سوده.. عدي يوم و التاني و التالت و محدش سألها عن النتيجه.. و جه معاد تسجيل الدخول للجامعه و باباها اتصدم لما عرف انها الاولي و زعل انها مقلتش و بكل غضب و عصابيه قلها كلمه واحده مبروك.. و مشي و سابها.. جوها الف كلمه و كلمه نفسها تتكلم نفسها تعيط.. ورد الكانت حياتها في جمال ورد الربيع.. بقت حياتها زي ورده أصحابها نسيوا
يسقوها.. فدبلت.
******

وردWaar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu