الفرح لا يكتمل

12 1 0
                                    

و عدى سنين من المذاكره و التعب علشان الحلم.. الحلم الكان في دماغها طول حياتها.. النهارده التخرج من الجامعه.. كانت فرحانه كفرحه الورد بالربيع.. مكنتش مصدقه ان الحلم خلاص بيتحقق .. مكنتش مصدقه ان فضلها شوية خطوات صغيره و قريبه من بعضها و توصل لآخر السلم.. سلم حلمها الكان ملازمها طول عمرها.. مكنتش مصدقه ان هي الكسبت الرهان..كسبت العالم كله و نجحت.. و هي بتستلم الشهاده كانت حاسه انها بتستلم مفتاح باب كان مقفول عليها.. الباب الناس قفلته في وشها.. باب الإحباط .. اكتر واحد كان فرحان هو إسماعيل.. و بكلماته الصغيره البتتفهم بصعوبه حاول يقول بحبك يا ورد بحبك.. كانت فرحانه بوجود باباها و إسماعيل جنبها و اول مره كانت تفرح أن مرات ابوها معاها و أصحابها... و عدى وقت و كان لازم تبدأ في الشغل من الصفر.. بدأت تدور على شغل في كل حته لحد ما لقت شغل كويس و بيقدروها فيه.. و عدى وقت في شغلها و الكل شهد على موهبتها و حُبها لشغلها... و في يوم بعد ما كان الحزن و الزعل قل رجع بقوته.. مات باباها.. حست في اليوم ده أن في جبل وقع عليها.. أن ضهرها اتكسر.. إنها بتتوجع .. تعبت جامد و فضلت فتره كبيره تعبانه و خايفه من كل حاجه و بقي خوفها الأول من الموت.. الموت و بس.. و بعد وقت قررت انها مش هتخلي حاجه تقصر عليها لسه معاها إسماعيل الوحيد المعاها...كانت في اليوم بتتعب كتير و كانت عايزه حضن باباها  بس كانت بتحاول تعدي علشان تنجح في شغلها و الكل يعرف ان باباها رباها احسن تربيه في الدنيا كلها.. و في يوم مرات ابوها كلمتها ..  إسماعيل تعبان اوي و مش عارفه اعمل ايه انا هستناكي هنا في البيت تعالى بسرعه.. جريت و راحت البيت .. لقت إسماعيل و مرات ابوها قرروا يعملولها مفاجأه علشان عيد ميلادها.. عيد ميلادها النسيته من زمان اوي.. و لقتهم واقفين على باب البيت و راحوا اكتر مكان هي بتحبه و احتفلوا.. بس المفاجأة كانت من مرات ابوها الاتغيرت و بكل حنيه و حب خدت ورد في حضنها و عيطت و اتاسفتلها و في ندم قالت سمحيني.. سمحيني يا بنتي انا تعبتك كتير و مخلتكيش تفرحي بلحظه في حضن ابوكي الله يرحمه ولا حتى تتكلموا زي ما كنتوا بتعملوا قبل ما اكون موجوده سامحيني  من فضلك انا اسفه يا بنتي مش عارفه انا كنت كده ازاي ازاي كنت بغير منك كنت شايفه الكل بيحبك كان نفسي في الحي ده سمحيني .. ورد فرحت و حست أن ده حاجه هتساعدها في حياتها و قلتلها انا  مسمحاكي.. بصراحه انا مكنتش بحبك بس الانتي عملتهولي النهارده ده نساني كل حاجه.. احنا هنفضل جنب بعض ديما انا و انتي و إسماعيل.. البيت الفيه اتولد الحب هيرجع يعيش تاني بينا مع بعض..كل حاجه هتتغير.. مع بعض في كل لحظه من دلوقتي.
*****

وردWhere stories live. Discover now