*الحلقة الثلاثون* " قبل الأخيرة "

5.2K 192 14
                                    

الفصل الجديد أهو فاضل حلقة معادها بكرة بإذن الله، هستنى توقعاتكم ع الفصل الجاي أيه ويارب الفصل دة يعجبكم.. ♥🌸

--------------------------------------------------
*بسم الله الرحمن الرحيم*
*‏**************الحلقة الثلاثون*****************
                            " قبل الأخيرة "
" في بعض الأحيان يودي بنا الغرور إلى الكوارث ولكن إذا أجتمعت الذنوب مع الغرور فإنه حتمًا الهلاك.. "

‏أقتحم كارم غرفة نوم ولده أمجد الذي كان يغُط في نوم عميق بعد سهرة البارحة التي أستهلكت طاقته كليًا وبعد أن خرج من الملهى الليلي الذي سهر به لم يشعر بنفسه سوى وأحد يضعه بفراش ما ولكن أي فراش لا يعلم.. نظر كارم إلى أبنه بغيظ ثم صاح به قائلًا بغلظة:- أنت يابيه، أنت يازفت..
‏لم يحصل على رد من ذلك المغيب وأستمر بعدة محاولات لأيقاظه ثم صرخ بأعلى صوت غاضب لديه قائلًا:- قووووووووم ياحيوووواااااان..
‏أنتفض أمجد على صوت صراخ والده الجهوري وهتف قائلًا بنبرة لم تخلو من النعاس:- أيه يابابا دة في حد يصحي أبنه كدة..
‏هتف كارم بسخرية:- قال يعني مصحيك تصلي الفجر، الساعة 4 العصر وأنت لسة نايم يابيه..
‏أسقط أمجد رأسه على الوسادة قائلًا بنوم:- طب فيها أيه سيبني أنام شوية..
‏أنقض كارم على ولده وأمسكه من تلابيب ملابسه قائلًا بغضب:- هو البعيد جبلة مش بيحس ومش حاسس بالكارثة اللي أحنا فيها، مش حاسس إن وجودنا في البلد دي بقا خطر علينا ومش عارفين نرجع تاني..
‏تأفف أمجد قائلًا:- يابابا ماأنت اللي مش عايز ترجع ولسة قاعد هنا يعني بمزاجك..
‏نفضه كارم من يده بعنف وهتف قائلًا بغل:- لا أكيد مش بمزاجي، أنت ناسي إن في حفلة مهمة كمان يومين ولازم أحضرها ولولا إن هيحضرها كل الناس الكبيرة اللي شغالين معانا ف مصر وف دول تانية أنا مكنتش حضرت بس للأسف مينفعش أهرب هيبتي هتروح قدامهم وأنا الكبيرة..
‏أجاب أمجد بملل:- طب وأنا مطلوب مني أيه دلوقتي..
‏كارم بغيظ:- تقدر تقولي عملت أيه مع اللي أسمه أياس صاحبك دة بتراقبه زي ماقولتلك..
‏أمجد بالامبالاة:- لسة براقبه هو والظابط جوز الدكتورة دة وموصلوش لأي حاجة بس بطلت ابعتله الرسايل اللي كنت ببعتها..
‏كارم بذهول:- ليه بطلت..!!
‏أمجد بغباء:- وأنا هستفيد أيه من الرسايل إذا كانت چنان معانا خلاص..
‏أستبد الغضب من كارم على غباء ولده الذي لم يراه من قبل فرفع يده عاليًا وهوى بها على وجهه وصرخ بغضب:- ياغبي أزاي تعمل كدة..!! يعني كنت بتبعتله الرسايل الأول وبعدها چنان تتخطف ف أنت توقف الرسايل كإنك بتقوله چنان معايا صح..
فكر أمجد بحديث والده ووجده منطقي تمامًا لذلك هتف قائلًا بأحراج:- أحم، معاك حق فعلًا..
صاح كارم بصرامة:- فوق ياأمجد إحنا الغلطة ف شغلنا تساوي حياتنا وقسمًا عظمًا لو مافوقت لهفوقك بطريقتي..
أومأ له أمجد بطاعة بينما هتف كارم بنبرة أقل صرامة:- عايزك تهتم بتأمين المكان اللي هما فيه لأني هكون مشغول بموضوع الحفلة وخد بالك لأنهم حاولوا يهربوا قبل كدة..
أنهى حديثه وألتفت ليرحل ولكن أوقفه أمجد قائلًا بتساؤل:- هو أنت هتعمل فيهم أيه..؟!
نظر إليه قائلًا بمكر ثعلبي:- تفتكر هعمل فيهم أيه بعد ماكشفونا..
لم يكن أمجد يحتاج إلى كثير من التفكير أو التفسير لما سيفعله بهما والده فهذه طبيعة حياتهما القتل لكل من يحاول العبث معهما او يحاول يهدد وجودهما يكون القتل مصيره بلا أدنى شك.. نهض من فراشه بكسل ودلف إلى المرحاض وبعد مايقارب النصف الساعة كان يقف أمام المرأة يتفقد شكله للمرة الأخيرة قبل أن يخرج من غرفته بل من الڤيلا بأكملها ثم يستقل سيارته وينطلق بها.. صدح صوت رنين هاتفه وكان المتصل لين اجاب الاتصال قائلًا بهدوء:- ألو، أيه يا لين ف حاجة..
همست قائلة بحزن مصطنع:- أيه دة ياأمجد أنت رجعت تكلمني بالطريقة دي تاني هو أنا عملت أيه دلوقتي..
تنهد أمجد بضيق فهي بالفعل منذ عودتهما وتلك الليلة الرائعة بينهما ولم تعد تشكل مصدر أزعاج له ولكن حديث والده الضاغط هذا الصباح وأمر تلك الحفلة التي ظهرت من اللاشئ بالأضافة إلى أختطاف چنان وهذه الطبيبة فكل هذه الأحداث تثير توتره بشدة وتغضبه.. تنحنح قائلًا بنبرة ناعمة:- لا ياحبيبتي معملتيش حاجة، الحكاية كلها بس إني متوتر شوية عشان الأحداث الأخيرة  ما انتِ عارفة بقا..
همست قائلة بدلال:- أنا ممكن أسامحك بس بشرط ياحبيبي..
أمجد بتساؤل:- شرط أيه..
لين بنبرة أكثر أغواءً:- أنت وعدتني إنك هتاخدني أشوف الزفتة دي وهي مذلولة ذلة الكلاب بس أنت طنشتني خالص، ف أنا ممكن أسامحك لو خدتني أشوفها..
فكر امجد فهو بجميع الاحوال سيذهب ليرى چنان والطبيبة كما أمره والده فما الضرر من أن يصطحب لين معه ولكن دون علم والده بالطبع لذلك همس قائلًا بجدية:- جهزي نفسك بعد بكرة هتشوفيها....
*********************************************
ما أجمل أن تسترد جزءاً من روحك ولكن ماذا عساك أن تفعل حتى تسترد جزئك الأخر والأخير بل والأهم....

" أنتِ لي " الجزء الثاني من << آسر الحياة >> مُكتملة.. Where stories live. Discover now