*الحلقة التاسعة وعشرون*

4.5K 171 11
                                    

الفصل الجديد أهو وفاضل فاصلين لو لاقيت تفاعل حلو على الفصل دة هنزلهم بكرة مع بعض، يلا قولولي توقعاتكم للنهاية هتكون عاملة أزاي.. 😍♥

*بسم الله الرحمن الرحيم*
*‏***********الحلقة التاسعة وعشرون**************
لماذا.. لماذا يعاندنا القدر باللحظات التي نعتقد بها إننا على وشك نيل نصيبنا أخيرًا من السعادة..؟! لماذا تصل بنا الحياة إلى أعلى السموات ثم تلقي بنا إلى الأرض بل قاع الهاوية بقسوة فنشعر بأنفسنا نسقط في بؤرة ظلامنا الدامس التي ننسحب إليها ببطء كأنسحاب أرواحنا من أجسدانا..!! ما المغزى من أن يقتحم حياتنا أشخاصًا ونتعلق بهم حد الموت وعلى حين غرة يختفوا من حياتنا بلحظة بطريقة مخيفة لقلوبنا التي أحبت بصدق..!! وما أسوأ أن يعاقبك القدر بفقدانك لمن تحب بل والأسوأ إنك لا تعرف لما أنت معاقب وأي ذنب أقترفته حتى تشعر بكل هذا الألم الذي يكاد يقسم قلبك لنصفين.. كان هذا تفكير رحيم الجالس ارضًا بمنتصف الطريق الخالي من البشر يحتضن زهور الغارقة في دمائها بين أحضانه ينتظر وصول الأسعاف التي قام بطلبها ولم تأتي إلى الآن.. كان ينظر إليها بذهول وأعين متسعة بعدم أستيعاب أن من بين أحضانه زهور حبيبته التي دلفت إلى حياته فجأة دون أنذار وجعلته يسقط في غرامها دون أدنى مجهود منها بل عشقها بكل مايحيطها من هالة حزن وألم وها هي الآن تفديه بحياتها وترحل ولكنه لن يسمح بذلك.. نظر لها وهو يصرخ بها بهلع:- زهوووور قوووومي، قوووومي متسبنيش..
دقائق مرت وصدح صوت سيارة الأسعاف توقفت السيارة أمامه وترجل منها مسعفان حملها رحيم إلى الداخل سريعًا دون أن يضيع وقت أكثر وبينما هو بالسيارة بطريقهما للمشفى كان ينظر إلى سكونها وشحوبها بألم يخشى أن تتركه وحيدًا من جديد لا هو لا يريد أن يعيش ذلك الشعور مجددًا لا يريد أن يقضي حياته من دونها.. وصلت سيارة الأسعاف إلى المشفى فترجل منها وسار بجانبها وهي على ذلك الفراش المتنقل فأستلمها منهم الطبيب وبعد أن قام بفحصها هتف قائلًا بجدية:- هتدخل عمليات دلوقتي جهزوها..
بدأ الممرضات بتجهيزها للعملية بينما رحيم يقف كالتمثال أصابته حالة من الصمت وعدم الأستيعاب والجميع يتحرك حوله لأنقاذها وهو ينظر بجميع الأتجاهات بصدمة ولم يشعر بقدميه التي تحركت منساقة إليها حتى توقف أمام باب غرفة العمليات وكاد أن يتبعها ولكن اوقفه ممرض بأشارة من يده قائلًا بجدية:- ممنوع ياأستاذ..
أغلق الباب بوجهه دون أن ينتظر رده تاركًا اياه غارقًا في صدمته وخوفه وألامه وكل هذه المشاعر والطاقة السلبية التي تنتابه بتلك اللحظة.. جلس على أحد المقاعد بالردهة ينتظر خبر بنجاتها بينما مشهد سقوطها بين ذراعيه غارقة في دمائها وصراخها المتألم لا يفارق مخيلته.. لماذا تتبعته وترجلت من السيارة.. ألم يخبرها ألا تفعل مهما حدث.. لماذا لا تستمع إلى حديثه مطلقًا وها هو على وشك خسارتها.. صدح بعقله السؤال الأهم بكل ماحدث.. من الذي له مصلحة في قتل زهور أو قتله..؟! لقد لاحظ هروب الرجال بعد أن تلقت هي تلك الرصاصة الملعونة وكأن قتلها كان هدفهم من البداية إذًا هي المقصودة.. ماحدث الآن جعل الأحداث والذكريات تندفع إلى عقله دون هوادة تذكر أغمائها بمكتبه قبل فترة لا يعلم لما أتى على ذاكرته نظرة حارسه الذي دلف إلى الغرفة قبيل أغمائها بلحظات.. رعبها الذي أنتابها حينها وشحوبها بمجرد أن أستمعت إلى صوته ثم هذيانها بعد ذلك اثناء نومها والذي أستنتج منه أنها تعرضت للأذى بداخل قصره وبعد أن أستعادت وعيها وحدثت تلك المشاجرة بينها وبين الخادمة أعتقد أن هذا هو كل ما بالأمر وأنها السبب بتلك الحالة النفسية التي وصلت إليها زهور مما أدى إلى أغمائها لأيام بعد أن فقدت طاقتها للتحمل ويلعن نفسه الآن لأنه اقتنع بهذا الأمر بسذاجة كبيرة.. كيف أهمل أمرًا كهذا.. فقط لو أنتبه إلى نظرات ذلك الحارس من قبل.. لو كان ظل متمسكًا برفضه لخروجها من المنزل الليلة بل ولغبائه رفض وجود الحراسة  معهما.. ليته لم يفعل.. بعد عدة ساعات وجد غرفة العمليات تفتح والطبيب يخرج منها ومعالم الأرهاق بادية على وجهه توقف ولكن لم يجروء على الأقتراب فأشفق عليه ذلك الطبيب وأقترب منه قائلًا بعملية:- الحمدالله قدرنا نسيطر على الوضع بالرغم من أن الرصاصة كانت جمب القلب بالظبط بس ربنا كتبلها عمر جديد، أحنا هننقلها العناية دلوقتي و 24 ساعة يعدوا على خير وهتتنقل أوضة عادية..
لم يتذكر حتى أنه شكر الطبيب أو متى رحل الأخير كل ما يتذكره أنه وجدها تخرج من باب غرفة العمليات على ذلك الحامل النقال ثم توجه بها الممرضين إلى غرفة العناية وها هو يقف خارج الغرفة يراقبها عبر الحاجز الزجاجي.. بتلك اللحظة لمعت عينيه بأصرار للأخذ بثأرها ممن تجرأ على لمسها بسوء.. خرج من المشفى متوجهًا نحو القصر وصل إلى هناك وأندفع نحو غرفة مكتبه ولم يجيب على نداء السيدة رحمة فتح حاسوبه المحمول وأسترجع أشرطة المراقبة الخاصة بكاميرات القصر بأكمله قبل أغمائها بمكتبه بيوم واحد فقط فحص الأشرطة للكثير من الوقت حتى حصل على مبتغاه.. زهور جالسة بالحديقة المقابلة للمطبخ وتنهض من مكانها ليكممها ذلك الحارس ويكبلها من الخلف ثم سحبها نحو أخر غرفة بالحديقة وهي تقاومه لم يكن بداخل الغرفة كاميرة لذلك مرت الثواني والدقائق عليه كالدهر وهو يخشى حدوث مايفكر به ولكن بعد عدة دقائق وجدها تخرج من الغرفة راكضة وهي تبكي وذلك الحارس يركض خلفها ورأسه مضرجة بالدماء وواضح بشدة ماذا حدث بينهما وبمجرد أن أقتربت من باب المطبخ حتى توقف وما أكد احساسه أن الأمر ليس مجرد حارس شعر بالرغبة تجاه خادمة عندما أخرج الحارس هاتفه وأجرى هذه المكالمة.. شعر بنيران تحرق صدره غضب من نفسه أولًا لأنه لم يبحث خلف الأمر وأستهون به وغضب منها لأنها لم تخبره عندما سألها من قبل وغضب من كل شئ حوله.. نهض من مكانه وخرج حتى بوابة القصر توقف بين جميع حراسه والجميع يطالعه بقلق وترقب من هيئة رب عملهم المخيفة أشار رحيم لأحد رجاله بنظرة ذات مغزى ليتحرك الرجل برفقة أخر إلى ذلك الذي يرتعش بخوف وبمجرد أن أقتربا منه حتى صرخ قائلًا وهو يقاومهما:- أنا معملتش حاجة، أنتوا عايزين مني أيه..
أقترب منه رحيم حتى أصبح على بعد خطوة واحدة منه وهمس قائلًا بشر:- هتعرف دلوقتي، متخافش مش هقتلك غير لما أعرفك أنت عملت أيه..
أشار للرجال بسحبه إلى تلك الغرفة التي حاول أن يعتدي عليها بها كان صراخه يزلزل جدران القصر فهتف رحيم بسخرية:- بتولول زي النسوان من قبل مايحصل فيك حاجة..
أشار رحيم إلى الرجال قائلًا بصلابة:- عايزكم تروقوا ع الاخر يارجالة، اتوصوا بيه أوي..
صرخ الرجل برعب:- يابيه أنا غلبان ومعملتش حاجة..
لم يهتم رحيم بصراخه عندما بدأ الرجال بضربه ضربًا مبرحًا بجميع أنحاء جسده حتى سالت الدماء من وجهه فأقترب منه رحيم وأنحنى له قائلًا بصوت يشبه فحيح الأفاعي:- لو قولتلي مين اللي قالك تتهجم عليها الليلة دي أنا هسيبك تعيش..
زاغت أعين الرجل قليلًا وتوتر ولكن بحسبة بسيطة أدرك أنه خاسر بجميع الأحوال لذلك همس قائلًا بضعف:- واحد أسمه نوري، قالي أعتدي عليها وبعدين أبعتهاله معرفش ليه وأداني فلوس..
فقد الرجل وعيه قبل أن يرى ملامح رحيم التي تحولت إلى أخرى شيطانية ترعب أعتى الرجال.....
*********************************************
لا تستهين بأمرأة عزيزي لقد ذكر الله كيدها في القرأن وأخرجت أدم من الجنة من أجل تفاحة.. ألن تستطيع أن تخرجك هي من الحياة فلا تثق بغرورك كثيرًا فــ حواء لها أساليبها الخاصة للغاية في التلاعب بزمام الأمور....

" أنتِ لي " الجزء الثاني من << آسر الحياة >> مُكتملة.. Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ