أنتي لي *الحلقة الاولي*

20.6K 339 35
                                    

*الشخصيات*
" أبطال الجزء الثاني من آسر الحياة .. "
عمار .. البطل :-  يبلغ من العمر 26 عاماً يمتلک جسد رياضي نظراً لعمله فهو يعمل رائد عمليات خاصة بشعر اسود قصير وعيون خضراء يغلفها لون عسلي جذاب ولحية سوداء تعطيه جاذبية اكثر ..

سالين .. البطلة :- تبلغ من العمر 25 عاماً قصيرة ونحيفة بعيون رمادية وشعر اسود طويل ليلي كوالدتها فهي نسخة مصغرة من حياة بالسنة الاخيرة بكلية طب قسم جراحة واوعية دموية ...

چنان .. تبلغ من العمر 24 عاماً بشعر اشقر طويل واعين خضراء وجسد رشيق للغاية ودرست تجارة اعمال بالولايات المتحدة ..

ريان .. يبلغ من العمر 22 عاماً بشعر اشقر واعين زيتونية طويل ولكنه نحيف بعض الشئ ودرس هندسة ميكانيا بالولايات المتحدة ..

آدم .. يبلغ من العمر 25 عاماً يمتلک جسداً رياضياً فهو يعمل كرائد بالعمليات الخاصة بشعر بني داكن واعين بندقية ولحية بللون البني الداكن ...

أيهم .. يبلغ من العمر 24 عاماً جسد ممشوق ليس بقصير او طويل يمتلک شعر بني داكن به بعض الخصلات السوداء ولحية نفس الشئ يمتلک شركة مقاولات ومعمار ...

رهف .. تبلغ من العمر 18 عاماً بالصف الثالث الثانوي طويلة قليلاً بشعر بني قصير واعين بندقية وبشرة برونزية ...

أياس .. يبلغ من العمر 24 عاماً طويل بشعر اسود قصير ولحية سوداء اعين بنية بجسد رياضي ويمتلک شركة مقاولات ومعمار ..

بتول .. تبلغ من العمر 17 عاماً بالصف الثاني الثانوي بشعر بني داكن يصل الي كتفيها واعين عسلية وبشرة بيضاء كالاطفال ..

أريج .. تبلغ من العمر 23 عاماً بشعر اسود طويل واعين خضراء وبشرة بيضاء تدرس بجامعة سوهاج بكلية الفنون التطبيقية ...

تمارة .. تبلغ من العمر 22 عاماً بشعر عسلي طويل واعين عسلية تدرس بجامعة سوهاج بكلية التربية ..

حور .. تبلغ من العمر 19 عاماً بعامها الاول بالجامعة بكلية الاعلام بشعر اسود قصير نوعاً ما قصيرة للغاية وشقية للغاية ايضاً ..

أوس .. يبلغ من العمر 18 عاماً بالصف الثالث الثانوي بشعر اسود قصير وجسد نحيف ولحية خفيفة جذابة ..

صهيب .. يبلغ من العمر 18 عاماً بالصف الثالث الثانوي بشعر اسود قصير ولكن جسد ممتلئ قليلاً ولحية خفيفة جذابة وهو تؤام أوس ..

*بسم الله الرحمن الرحيم*
******************الحلقة الاولي*****************
#أنتي_لي ،، " آسر الحياة " الجزء الثاني ،،،،،
شوارع مظلمة ،، صوت أنفاس لاهثة ،، خطوات راكضة بأقصي سرعتها تحاول النجاة من خطر يلاحقها بينما سقوط الامطار الغزيرة وصوت الرعد في السماء كافي ليبث الرعب في قلوب أعتي الرجال ولكن لم يكن الرعب هو السبب الوحيد الذي يحثها علي الركض للنجاة بحياتها وانما هناك سبباً آخر وهو رغبتها في اظهار الحقيقة كانت تركض وسط شوارع مظلمة حتي وجدت مبني مهجور لازال تحت الانشاء دلفت اليه دون تردد وقامت بالاختباء خلف أحدي الصخور والرمال الخاصة بعملية البناء وضعت يدها علي فمها وهي تحاول ان تكتم أنفاسها شهقت بفزع عندما سمعت أصواتهم بالمكان حيث هتف احدهم بخشونة :- ها برضه ملقتوش حد هنا .
رجل آخر :- لا دي زي مايكون الارض اتشقت وبلعت اللي كان بيجري .
رجلاً ما وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة :- ابن الكلب رجليه مركب فيها صواريخ ملحقتوش .
شعرت بالراحة بعض الشئ عندما ادركت ان لا احد منهم أستطاع ان يتعرف علي ماهيتها شعرت بخطواتهم تبتعد عن المكان تنفست الصعداء وهي تراقب ابتعادهم عن مكانها بمجرد ان التفتت لترحل حتي فتحت عيناها علي وسعهما وكادت ان تصرخ لولا تلك اليد القوية الخشنة التي حبست صرختها نظرت له برعب قليلاً ولكن بالرغم عنها شعرت بطمأنينة غريبة تسري بجميع جسدها بينما هو أزاح يده عنها ببطء وهو ينظر لعيناها الرمادية بغضب عاصف ينبعث من عيناه الخضراء الممزوجة بلون العسل وظل ينظر لها حتي هتفت بتلجلج وهي تحاول ان ترسم ابتسامة بريئة علي وجهها :- ع ع عمار أأأزززيك ياعمار .
عمار بصوت هادئ مخيف :- شششش مش عايز اسمع صوتك ،، تعالي .
قام بأمساكها من ياقة سترتها الرجالية وسحبها خارج هذا المكان فهتفت بغيظ :- ايه ياعم انت هو انت قافش حرامي سيبني ياعمار بقا .
ظل يسير قليلاً وهي بين يديه تصرخ بغيظ حتي وصل الي سيارته فتركها بعنف حتي كادت ان تسقط ولكنها استندت علي مقدمة السيارة فألتفتت اليه قائلة بصراخ :- حد يعمل اللي انت بتعمله دة ايه الطريقة دي ياعمار .
أمسكها من مقدمة ملابسها ساحباً اياها نحوه قائلاً بعنف :- انتي ليكي عين تتكلمي ياسالين هو في حد يعمل اللي انتي بتعمليه دة تقدري تقوليلي بتعملي ايه ف المكان دة ها انطقي ..
نظرت له بتوتر ولكنها أبت ان تعترف بخطأها فهتفت بثبات مصطنع :- وأنت مالك وبعدين ايه المعاملة العنيفة دي لاحظ انك بتتعامل مع بنت يعني خليك رقيق شوية .
تركها قائلاً بسخرية :- بنت !! هي فين البنت دي لامؤاخذة انا مش شايف أي بنات .
وكعادتها عند الغضب يتحول لون عيناها الرمادية الي الاسود فأدرك انه أغضبها بينما هي هتفت بغضب :- قصدك ايه يعني يا عمار ها .
عمار بنبرة ساخرة خبيثة :- قصدي بصي علي لبسك وعلي شكلك وعلي اللي بتعمليه وبعدين قوليلي فين البنت اللي بتقولي عليها دي .
تخصرت أمامه قائلة بميوعة تعلم تآثيرها عليه جيداً :- والله لو المزة اللي واقفة قدامك دي معجبتكش بكرة تعجب غيرك .
لم تكد ان تنهي جملتها حتي شعرت بنفسها بين أحضانه يطبق عليها بذراعيه القويتين قائلاً بنبرة تملكية شرسة :- نعم ياروح أمك طب فكري بس ياسالين كدة حد يعجبك او تعجبي حد وشوفي انا هعمل فيكي ايه انتي بتاعتي وملكي انا من ساعت ما اتولدتي فاهمة .
نظرت الي خضرة عيناه الغارقة في لونها العسلي التي لطالما عشقتهما قائلة بهمس ضعيف :- خوفت اوي ياعمار لاحسن يمسكوني ويحبسوني ومقدرش اشوفك تاني .
أقترب بوجهه كثيراً من وجهها بعد ان لاحظ صفاء عيناها مجدداً حتي اصبحت أنفاسهما مختلطة قائلاً بهمس جاد :- محدش يقدر يمس شعرة منك طول مانا عايش انا كنت معاكي من ساعت ماخرجتي من البيت من غير ماحد يحس بيكي لحد ما دخلتي المستشفي وخرجتي منها وهما بيجروا وراكي ولحد مااستخبيتي في المكان دة ولو كان حد فكر يقربلك كنت دفنته مكانه .
سالين بصدمة :- انت كنت عارف باللي هعمله النهاردة ومقولتليش ومعرفتنيش انك معايا طب ليه ..
عمار بعشق خالص لها وحدها :- اولاً لانك مش بتيجي بالتحكم والعند ولو كنت صممت انك متعمليش كدة كنتي برضه هتعملي اللي ف دماغك ثانياً اني مقدرش امنعك من حاجة انتي نفسك تعمليها حتي لو خطر زي دي بس انا معاكي ومكنتش هسمح انك تتخدشي خدش واحد كنت هفضل ف ضهرك وسندك وحاميكي ولو وصلت ان افديكي بروحي مش هتردد لحظة واحدة .
سالين بخفوت عاشق :- بعشقک ياعمار .
عمار بحب دفين :- وانا بموت فيكي ياملكة قلب عمار .
ثم طبع قبلة رقيقة بجانب شفتيها أغمضت عيناها بخجل آثر قبلته بينما هتف بنبرة جادة :- سالين اسمعيني كويس حركة زي بتاعت النهاردة مش هسمح بيها انا عارف كويس اللي بيحصل جوة المستشفي وشغال ع القضية ومش عايزك تدخلي خالص ف الموضوع دة فاهمة .
وضعت رأسها علي صدره وهي تشعر بالأمان والدفء قائلة :- أوامرك ياحضرة الظابط .
رفعت رأسها سريعاً وكأنها تذكرت شيئاً ما قائلة بتساؤل :- بس هو انت عرفت ازاي اللي هعمله ؟!
عمار بغيظ :- عشان سمعت عرة الرجالة وهو بيكلمك الصبح وانا اصلاً اول ماسمعت اسمك قولت اكيد بيرتبوا لمصيبة مع بعض .
ابتعدت عنه رافعة اصبعها في وجهه كعلامة تحذيرية قائلة :- لا بقولك ايه مسمحلكش تغلط في آدم وتقول عليه عرة رجالة تمام .
عمار بصرامة وغيرة :- ياشيخة متسمحليش طب ايه رأيك بقا انه عرة فعلاً وانتي واحدة مهزقة عشان مش بتفكري كويس قبل اي مصيبة بتعمليها .
سالين بطفولة :- انا مهزقة عشان بحبک .
لانت ملامحه بلحظة واحدة ثم تنهد بحب قائلاً :- صبرني يارب عليها قدامي ياختي عشان اوصلک قدامي .
أستقلت السيارة بجانبه بينما هو يقودها بيد واليد الآخري يحتضن كفها الصغير بين احضان كفه بحب وتملک وصل الي منزلها وهو منزل عمته حياة بالاساس توقف بالسيارة امام البوابة الخارجية للمنزل ثم نظر لها بتحذير قائلاً :- آخر مرة ياسالين تخرجي في وقت زي دة من ورا عمو آسر وعمتو حياة ماشي .
سالين برقة :- ماشي ياعمار آخر مرة .
عمار بحنو :- طيب يلا ياحبيبتي اول ماتطلعي بصيلي من البلكونة بتاعت اوضتك .
سالين بحب :- اوكي يلا باي .
دلفت الي منزلها وبعد عدة دقائق كانت تنظر له من شرفتها وتلوح له بيدها وبمجرد ان اطمئن انها بغرفتها رحل الي منزله وهو يشعر بالسعادة لمجرد انها قريبة منه .....
*********************************************
أشرقت أشعة شمس صباح اليوم التالي وأضاءت غرفة بطلتنا الرقيقة تلك الفتاة صاحبة الشعر الاسود والعيون الرمادية ذات البشرة البيضاء الناعمة كالاطفال فهي نسخة مصغرة عن والدتها ورثت جمال حياة وطفولتها وشقاوتها لذلك هي عشق والدها الثاني نعم فعشقه الاول كانت ولازالت حياة هي التي كانت كحياة جديدة بالنسبة له ولد بها من جديد هي شهادة ميلاد جديدة له استطاع ان يحيا بها بعد ان اعتقد ان حياته قد انهارت وانه قد انتهي ولكنها كانت بداية جديدة لكلاهما فتحت سالين عيناها بهدوء وهي تحاول ان تعتاد الاضاءة ثم ابتسمت عندما تذكرت ماحدث ليلة أمس مع عمار حبيبها الاول والاخير أبن خالها وصديق طفولتها ومراهقتها وشبابها هو رفيقها في كل مراحل حياتها دائماً معها ليساندها في جميع اوقاتها وقرارتها بالرغم من طبيعة عمله الشاقة والصعبة الا انه لم ينشغل عنها يوماً دائماً هي الاولي بحياته ثم يآتي بعدها اي شئ آخر يكفي انه بعد ان تخرج من كلية الشرطة لم يطلب نقله الي الصعيد بل ظل بجانبها هنا بالقاهرة وها هو أصبح مقدم بالداخلية وهي في السنة الآخير بكلية الطب قسم القلب والاوعية الدموية وتعمل كطبيبة تحت التدريب في احدي المشافي الخاصة نهضت من فراشها وكادت ان تتوجه الي الي المرحاض الخاص بغرفتها ولكنها استمعت الي ضوضاء امام باب الغرفة ابتسمت بشقاوة ها هم التؤامان قد استيقظا " أوس و صهيب " اخواتها ويصغراها بسبع سنوات فآسر وحياة بعد ان انجباها قرروا تأجيل الحمل حتي تنتهي حياة من دراستها وبعد ان انتهت الدراسة واجهت حياة صعوبة في الحمل بسبب ضعف بنيتها الجسدية حتي رزقهم الله " أوس و صهيب "
مشاغبان المنزل بل العائلة بأكملها يفعلان جميع مصائبهم سوياً فتحت الباب بهدوء فوجدتهم يتجادلان حول موضوع ما حيث هتف أوس بحيرة :- طب هنقنع ابوك وامك ازاي !!
صهيب بغيظ :- انت عبيط يابني امال احنا واقفين قدام اوضة الاوزعة اختك وجاين ليها ليه مش عشان تقنعهم .
أوس بغيظ مماثل :- اة والنبي متنساش تدخل تقولها أوزعة دي عشان تتغاظ وتفضل ساعة تعيط وتقلب ابوك وامك علينا بدل ماتقنعنهم .
صهيب بمرح :- ههههه لا خلاص هحاول اكذب واقولها ياام طويلة .
أوس بضيق مصطنع :- ام طويلة ايه يابني هتعرف انك بتكذب وبتجاملها وش يعني .
صهيب بملل :- طب مانا بجاملها فعلاً يااهبل هي طويلة يعني دي قد عقلة الصباع .
انفجر الاثنان ضحكاً علي حديثهم التافه ففتحت هي باب الغرفة علي غفلة قائلة بشر :- بقا انا اوزعة وقد عقلة الصباع صح ياحبيبي انت وهو .
أوس وصهيب بخضة :- ها سالين اجرررري ياامجددددي .
ركض الاثنان علي الدرج وهي خلفهم تتوعدهم بأشد عقاب علي حديثهم بينما في الاسفل كان آسر يجلس علي السفرة يتصفح الجريدة وعلي فجأة وجد أولاده الثلاثة يلتفون حول المائدة وابنته الكبري فلذة كبده تحاول الوصول الي تؤامه المشاغب ترك الجريدة من يده بملل ونهض من مكانه وكاد ان يتحدث ولكنه وجد أوس وصهيب يحاوطونه محتميان به فهتف أوس بخوف :- الحقنا يابابا شوف بنتك المفترية دي عايزة تعمل فينا ايه .
سالين بغيظ :- يعني فوق اوزعة وعقلة صباع ودلوقتي بقيت مفترية كمان عجبك اللي بيعملوا الاتنين دول يابابا .
آسر بصرامة :- ولد انت وهو انا مش نبهت 100 مرة ان محدش يتريق علي طول اختكم ها قولت ولا مقولتش .
صهيب بثبات مصطنع :- يعني هو قولنا حاجة غلط يابابا دي طولها 150 سم .
آسر بسخرية مرحة :- ياحبايب بابا يعني هي هتجيبوا من برة انتوا مش شايفين مامي طولها قد ايه .
آتي صوت محبب الي قلبه بل عاشقاً له قائلة وهي تتخصر امامه بنبرة محذرة :- ممممم ومالها بقا مامتهم ياسيادة اللواء .
نظر لها آسر بجراءة وعشق خاص بها وحدها لم ينقص بمرور الاعوام بل زاد قائلاً وهو يقترب منها ببطء وعيناه متبثة علي عيناها بنظرة لم تتغير منذ ان عرفته :- مالها مامي عسل اهي وبتحلو كل يوم عن اليوم اللي قبله وبعدين هو القصر وحش يعني بالعكس هو في احلي من القصيرين .
آنهي حديثه وكان قد أقترب منها وحاوطها من خصرها بتملک بينما هي بالرغم من خجلها من حديثه الجرئ امام اولادهم الا انها نظرت اليه والي خصلات شعره التي اصابها بضعة شعيرات بيضاء زادت من وسامته وأعطته مظهر وقور قائلة بخجل هامس :- آسر مش قولتلك متكلمنيش كدة قدام الولاد بتكسف بقا .
آسر بهمس عاشق :- وهو انا من امتي بيهمني الزمان ولا المكان يا طفلتي ..
كادت ان تجيبه ولكن صدح صوت تصفير وتصفيق حار من ابنائهم وهم يهتفون بمرح :- ايوة بقا هي دي قصص الحب ولا بلاش ..
سالين بمرح :- اوعدنا يارب .
التفت لها آسر علي غفلة قائلاً وهو يجز علي أسنانه :- وعدك ب ايه ياحبيبة بابا هو لسة موعدكيش دة حسابه معايا بعدين ابن صالح هو وابوه .
نظرت له سالين بفزع قائلة بتوتر وهي تركض الي الاعلي :- احم احم طب بعد اذنكم بقا ياجماعة انا طالعة البس قبل مااتأخر ع المستشفي .
ركض خلفها أوس وصهيب قائلين بذات الوقت :- واحنا ورانا دروس سلااااام .
نظروا الي ابنائهم وهم يرحلون وبمجرد ان التفت لها حتي هتفت بلهجة شريرة :- قولتلي بقا مالهم اخويا وابنه .
آسر وهو يبتلع ريقه بتوتر :- مالهم ياحبيبتي ما هما ناس زي الفل وبذات صالح يعني يتحط ع الجرح يورم احم قصدي يبرد .
حياة برفعة حاجب :- مممم بحسب .
كادت ان تلتفت ولكنه اوقفها قائلاً بغيظ وغيرة ابوية عاصفة :- بس علي فكرة بقا ابن صالح مش هيتجوز بنتي انا مش هجوز بنتي اساساً .
حياة بغيظ مماثل :- ياآسر بلاش شغل العند دة انت موقف خطوبتهم عشان فاكر ان صالح عايز يجوز عمار لسالين عشان يبقا خد بنتك زي ماانت خدتني منهم زمان بس انت عارف ان دة غلط وان الولاد بيحبوا بعض من صغرهم .
احتضنها آسر بشدة ووضع رأسه علي كتفها قائلاً بطفولة :- انا اخدتك منهم زمان لانك بتاعتي انا من اول يوم شوفتك فيه مش بتاعتهم هما ولو رجع بيا الزمن تاني هعمل اللي عملته زمان لحد ماتبقي بتاعتي برضه بس همسح غلطات زمان خالص ياحياة .
شددت من احتضانه وعبثت بأصابعها في خصلات شعره بحنو قائلة بعشق وتملک :- احنا نسينا كل حاجة وحشة حصلت زمان وانا فضلت معاك بأرادتي عشان انت بتاعي انا ملكي من اول مااتكتبت علي اسمك ولو رجع بيا الزمن تاني هحبک تاني .
آسر وهو يطبع قبلة شغوفة علي عنقها قائلاً :- انا بتنفسک ياحياة ،، آنا عاشق لأدق تفاصيلک ،، أنا المتيم في سحر عنيكي .......
*********************************************
بعد ان انتهت سالين من ارتداء ملابسها نزلت الي الاسفل حتي تخبر والديها انها ستذهب الي تدريبها بالمشفي توجهت الي المطبخ لتجد ان أوس وصهيب يحومان حول حياة والدتهم محاولان اقناعها بشئ ما فصدح صوت أوس قائلاً بتحايل :- عشان خاطري ياماما اقنعي بابا بالموتسيكلات دي تحفة وعايزين نجيبها ..
حياة بغيظ ونبرة عالية :- انت عبيط يالا عايزني اقنع ابوك ب ايه دة كان طلقني فيها ..
صهيب بخبث :- يطلقك ايه بس يايويا دة آسر باشا بجلالة قدره بيكون زي البيبي قدامك ..
اجابه اوس مكملاً حديثه :- شوف ياصهيب هي مش امك قصيرة ومتبانش من الارض بس ايه جبارة ف الاقناع ..
فور ان انتهي من حديثه شعر بكف حياة يهوي علي رقتبه الخلفية وصوتها يصدح قائلاً بغيظ :- بقا انا قصيرة ياابن بطني ..
اوس بآلم :- تسلم الايادي من يد مانعدمهاش ياماما ..
صدح صوت تلك القصيرة شبيهة والدتها بكل شئ بالشكل ولكن الطباع تختلف قليلاً قائلة بلهجة خطرة :- ابعد عن امك يالا انت وهو ومتقرفوهاش ..
صهيب بغيظ :- طب خليها ياختي تقنع ابوكي باللي احنا عايزينه وهنسيبها ..
سالين بسخرية :- ومتقنعهوش انت ولا اخوك ليه ياننوس عين ماما انشف شوية كدة وادخل كلمه ف اللي انت عايزه بطريقة مباشرة ..
أوس بأشمئزاز مصطنع :- ينشف !! ننوس عين ماما !! تؤتؤتؤ ايه اللغة البيئة دي انتي اكيد مش بنت ..
صهيب بسخرية مكملاً حديثه :- قال بتقولي انا انشف ماكفاية انتي ياختي مسترجلة ..
اوس بلؤم قائلاً :- انا مش عارف يااخي عمار الظابط القمر دة بيحب ايه ف برعي اللي قدامي دلوقتي ..
شمرت سالين عن ساعديها وتوجهت نحوهم قائلة بشر :- تعالي بقا ياحبيبي انت وهو نشوف سوا برعي هيعمل فيكم ايه ..
ظلت تركض خلفهم ولم تستطع الامساك بهم حتي صرخت حياة قائلة :- اطلعوا برة جاتها نيلة اللي عايزة خلف زي خلفكم ..
ركض الجميع الي خارج المطبخ وتوجهت سالين الي عملها وبمجرد ان وصلت الي هذه المشفي شعرت بالتوتر من ان يكون هناك من اكتشف امرها هي متأكدة ان هذه المشفي بها امراً ما مريب منذ ان بدأت تدريبها هنا وهي تلاحظ تحركات مريبة لعدة اشخاص من المشفي ولا تفهم سبباً لها كما ان هناك امراً اخر يثير شكها وهو تلك المنطقة المحظورة التي حظرها الجميع من المرور من امامها حتي معللين بأنها عبارة عن طابق مهجور لا يدلف اليه احد اطلاقاً في البداية لم تهتم بالامر ولكن بعد ذلك اكتشفت ان هناك عدداً من الاطباء يدخلون الي هذا المكان مع مدير المشفي بأوقات غريبة تذكرت ذلك اليوم الذي بدأ شكها يتفاقم بداخلها وقررت البحث خلف الامر حتي تروب فضولها .....
<< FlasH BacK >>
انتهت سالين من عملها بوقت متآخر قليلاً عن ميعادها خرجت من حجرة مكتبها فشعرت بحركة غير طبيعية بالمشفي رآت من علي بعد عدة خطوات تلك الممرضة التي تعرفت عليها منذ اليوم الاول لها تلك الثرثارة التي لايخفي عليها شئ توجهت نحوها قائلة بتساؤل :- هو ايه اللي بيحصل يافدوة ؟!
نظرت فدوة اليها ثم اقتربت منها بطريقة آثارت توجس الاخيرة منها ثم هتفت قائلة برعب وخفوت :- ياااختتتاااي ع اللي حصل يادكتورة في راجل جيه دلوقتي وزعق وبيقول ان اسم الله عليه ابنه عمل عملية الزايدة هنا واكتشفوا امبارح ان كلية الواد مش موجودة ..
شهقت سالين بهلع قائلة :- هااا مش موجودة ازاي يعني !! والمستشفي ايه علاقتها !!
فدوة بهمس :- ماهو بيتهم المستشفي انهم هنا سرقوا كلية الواد ..
نظرت اليها سالين بشك قائلة :- وهي المستشفي هنا فعلاً ممكن تعمل حاجة زي كدة !!
توترت فدوة بصورة ملفتة للنظر ثم نظرت حولها وهتفت قائلة :- احم بقولك ايه يادكتورة انا اتآخرت علي شغلي ولازم اروح اكمله عشان مينفعش اتآخر علي عيالي ..
اختفت من امامها سريعاً تاركة اياها غارقة في حيرتها وبوادر الشك تطرق باب عقلها وقلبها سارت بين ممرات المشفي وبمجرد ان وطأت قدميها خارج المشفي حتي تفاجأت بمن يصرخ بنبرة عالية قائلاً :- يلا يامستشفي حرامية بتسرقوا لحم الناس والله لهواديكم ف داهية ..
كان خارج حدود المشفي بعد ان اخرجه الامن بالعنف نظرت اليه وجدته يصرخ بقهر فتقدمت منه بتردد قائلة :- لو سمحت هو حضرتك محتاج مساعدة ..
نظر اليها الرجل بشر ارعبها فأبتلعت ريقها بتوتر بينما هتف هو قائلاً بغضب :- انتي مين انتي كمان !!
سالين بتوتر :- انا الدكتورة سالين دكتورة قلب واوعية دموية وبتدرب ف المستشفي دي ..
اقترب منها قائلاً بغل وهو يضم قبضة يده وعلي وشك ان يصيبها بها :- انتوا شوية جزارين بتتاجروا ف اعضاء الناس الغلابة اللي زينا وانا مش هسيب حق ابني ..
وقبل ان يلمسها فعلياً ظهر ماردها الخاص بها ومنقذها ووجه له لكمة قوية لوجه ذلك الرجل قائلاً بعنف :- ابعد عنها ياابن الكلب ..
كاد ان ينقض عليه ليلقنه درساً ولكن سالين رآت ضعف ذلك الرجل امام قوة عمار فتمسكت بالاخير قائلة بشفقة :- خلاص ياعمار لو سمحت كفاية هو معملش حاجة ..
نظر اليه عمار بغضب ثم نظر اليها يتفحصها فأبتسمت له بحب حتي تطمأنه انها بخير فسحبها ورحل بها تاركين ذلك المسكين ينعي حظه العثر ......
<< BacK >>
عادت من شرودها علي صوت رنين هاتفها بنغمة مميزة ابتسمت بحب علي آثرها ثم فتحت الاتصال فآتاها صوته الدافئ قائلاً بحب :- صباح العسل علي عيون بنوتي ..
سالين بخجل :- صباح النور ياموري ..
عمار بشقاوة :- بتعملي ايه ياقلب مورك ..
سالين بمرح :- ف المستشفي ياخويا بشتغل ..
عمار بغيظ :- ايه اخوكي دي يابت انتي ..
ضحكت بدلال تعلم تآثيره عليه فهتف قائلاً بتهليل وفرحة :- الله اكبر اللهم صلي ع النبي اهي ابتدت تندع اهي ..
سالين بنعومة لاتليق بسواها :- بقيت بيئة اوي ياعمار ..
تنهد عمار بعشق قائلاً :- اة لو تعرفي البيئة دة بيحبك قد ايه وانه بيخاف عليكي حتي من نفسه ..
اجابته بحنو بالغ :- وانت لو تعرف اني ممكن اخاف من الدنيا بحالها لكن عمري ماخوفت منك انت ..
استمرت المكالمة عدة دقائق ثم هتف عمار قائلاً بهدوء :- انا هسيبك بقا ياحبيبتي تشوفي شغلك وقبل ماتخلصي هتلاقيني عندك ..
سالين بأبتسامة :- ماشي ياحبيبي ..
عمار بجدية :- سالين اوعي تنسي وعدك ليا ..
تذكرت هذا الوعد فأجابته بهدوء يشوبه بعض الضيق :- حاضر ياعمار ..
اغلقت معه الهاتف وبدأت عملها كالمعتاد بعقل شارد وهي تفكر بطريقة تعرف بها حقيقة الامر الذي كانت علي وشك اكتشافه البارحة ولكنها كانت ستنكشف لهذا اضطررت للهروب علي امل البحث من جديد ...
*********************************************
" مبني ادارة العمليات الخاصة "
بعد ان اغلق معها الهاتف تنهد بحب وسنوات عمرهم سوياً تمر امام عيناه كشريط سينيمائي منذ ان ولدت حتي ترعرعوا سوياً فبالرغم من انه لايكبرها بالسن سوي بعدة اشهر إلا ان طفولة سالين تجبره علي انه يعتبرها كأبنته التي لم ينجبها ولما لا فهو علمها كل شئ بالحياة لقد كبروا سوياً كان كظلها منذ الصغر لم تفترق عنه يوماً كاملاً فأصبح لها المعلم والصديق والسند وآخيراً الحبيب ولولا عناد آسر لكان تزوج بها منذ زمن ولكن ماذا يفعل بزوج عمته وتعلقه الشديد بأبنته حتي انه يغار منه بشدة لذلك يعطل زواجهم بل بعطل امر الخطبة بأكمله الي أجل لايعلمه الا الله لا ينكر انه هو الاخر يشعر بالغيرة من آسر لمعاملته مع سالين أبنته ولكنه دوماً ما يحاول السيطرة علي هذه الغيرة حتي لايسبب لها ضغطاً من جميع الاتجاهات يكفي ماتعانيه الفترة الاخيرة من ضغط بالعمل وللمرة الاولي يحمد الله بحق انه ضابط بالشرطة وبهذا المركز الهام بعد ان اخبرته بخبايا تلك المشفي التي تعمل بها ومدي تهورها ليلة البارحة فتهور سالين هذا سيقودها يوماً الي حافة الخطر وهو يحاول تحجيم هذا التهور بدون ان يجعلها تشعر بالاختناق فهي لا تمتثل الي العناد او التحكم ولا تستهوي أساليب الامر والضغط فعنادها مع تهورها إذا تلبسوها من الممكن ان تقوم بما يؤذيها يوماً لذلك هو كل مايفعله ان يقيدها بحبل ناعم دون ان تشعر ويكون طرف هذا الحبل بيده ويتركها تمرح وتلهو كيفما تشاء وبمجرد ان يشعر بالخطر يسحبها بذلك الحبل نحوه لتستقر بالاخير بين احضانه بعد ان أشبعت فضولها ومايثير خوفه هذه الايام انه يعلم جيداً انها تبحث خلف مسئولين هذه المشفي ولن تهدأ حتي تكتشف حقيقتهم فهذه هي سالين لا تقبل بالاخطاء او الخنوع والاستسلام حتي لو كان الامر علي حساب حياتها وهو قد قرر انه سيحاوطها من كل اتجاه حتي لو كان الامر سيضايقها ولكنه سيتحمل كل شئ الا فكرة خسارتها والعيش من دونها تنهد بتعب وهو يتخيل ان الايام القادمة ستكون صعبة للغاية مع هذه النارية فهتف قائلاً بشرود وأبتسامة عاشقة ترتسم علي شفتيه :- هي مطلعة عين امي زي ابوها بس بحبها ..
= هي مين دي اللي مطلعة عين امك زي ابوها ياحضرة الظابط ..
انتفض عمار من مكانه علي آثر هذا الصون الغليظ وقد اعتقد انه آسر وقد استمع الي حديثه مع نفسه عن ابنته اثناء مروره علي مكتبه ككل يوم حتي يمارس عليه تسلطه بصفته رئيسه بالعمل ولكن الحقيقة هو حبه ل سالين فلذة كبده نظر الي مصدر الصوت الذي لم يكن سوي آدم أبن جاسر والذي يشبه بشدة حتي بمرحه وقد انفجر ضاحكاً علي منظر عمار المنتفض قائلاً بصعوبة :- مش عيب عليك تبقا ظابط عمليات خاصة وماشاءالله حيطة بشرية وتخاف من حماك ..
عمار بغيظ :- مش عيب عليك انت تبقا قد البغل كدة ولسة بتعمل حركات العيال دي ..
ثم انقض عليه وامسكه من تلابيب ملابسه قائلاً بلهجة خطرة :- وبعدين تعالي هنا انت ازاي متقوليش انها رايحة بالليل المستشفي وهتعمل المصيبة دي ..
آدم بهلع :- هاا هي قالتلك ..
عمار بغل :- لا ياحيلة مقالتليش دة انا اللي عملت عليها كبسة امبارح وجبتها من وسط اربع شحوطة لو كانوا مسكوها كانوا قرقشوها عشان كنت هاجي انا بقا لو كان دة حصل وكنت قرقشتك وفصلت لحمك عن عضمك ..
آدم بصراخ وخوف :- يخربيييتتتكك جسمي قشعر وبعدين هي اللي فضلت تزن عليا وتلويلي بوزها زي الاطفال كدة عشان مقولكش وانت عارف اني بضعف قدامها ..
لكمه عمار بوجهه قائلاً بغيرة وحشية :- بتضعف قدام مين ياروح امك ..
وضع آدم يده علي عينه التي اصابها عما قائلاً بآلم :- ااااةة عيني مش شايف هاكل ازاي بس دلوقتي ياربي ..
بتلك اللحظة دلف آسر الي مكتب عمار بهيئته وهيبته ووقاره فوقف الاثنان بأحترام له وقاموا بتأدية التحية العسكرية فتفحصهم آسر بعيناه الصقرية ثم هتف قائلاً موجهاً حديثه الي عمار بغرور :- كنت فين امبارح بالليل ياحضرة الظابط وسيبت شغلك ف الادارة ..
توتر عمار قليلاً لكنه سيطر علي توتره بمهارة فإذا اكتشف آسر مافعلته سالين ستكون القيامة فهتف بهدوء :- كنت ف مشوار مهم يافندم بعتذر وإن شاءالله مش هتتكرر تاني ..
آسر بشك وكأنه يحقق مع متهم ما :- ممممم مشوار ايه دة بقا ..
عمار بثبات وهو يرمق ادم بطرف عيناه الذي علي وشك ان ينفجر من الضحك :- احم مشوار عادي يعني يافندم ..
آسر بخبث :- الله هو مشوار عادي ولا مهم ياحضرة الظابط ..
تدخل آدم قائلاً بتلقائية :- كان ف مشوار خاص يافندم ..
اتسعت اعين آسر وقد صورت له غيرته علي ابنته ان هذا المشوار الخاص كان مع ابنته بجنح الليل بينما آدم وعمار ينظروا اليه بعدم فهم لردة فعله حتي انقض علي الاخير وامسكه من تلابيب ملابسه قائلاً بشر :- مشوار خاص ازاي يعني انت كنت مع سالين ها انطق بتخلي بنتي تقابلك بالليل من ورايا ..
اجابه عمار بذهول من تخيلات هذا الرجل وكأنه لا يعلم من هي أبنته :- سالين ايه بس ياعمو آسر اللي هقابلها في انصاص الليالي صلي علي النبي ف قلبک بس واهدي وقول هديت ..
آسر بغيظ :- يبقا انت كنت بتقابل واحدة تانية انا كنت عارف انك مش بتحب بنتي ياابن صالح ..
عماو بفزع :- واحدة تانية ايه بس هو انا قادر علي واحدة عشان اقدر علي التانية ..
تدخل آدم قائلاً بعفوية كانت علي وشك ان تصيب عمار بذبحة صدرية :- والله ياعمو آسر حضرتك ظالم عمار دة الراجل غلبان من الشغل لسالين ومن سالين للشغل ..
آسر بصدمة :- ااااااااييييييههه ..
عمار بدهشة :- انت بتقول ايه الله يخربيتك ..
آدم مكملاً حديثه ببراءة مصطنعة :- وبعدين متقلقش ياعمو آسر أبننا بيحب البنت وإن شاءالله هيصلح غلطته ..
آسر بصياح وهو علي وشك ان يقتلهم معاً :- يصلح ايه ياخويا ..
عمار بغيظ :- انت بتجننه أكتر ياحيوان ..
هزه آسر بين يديه بعنف قائلاً بغيرة ابويا عاصفة :- عارف ياابن صالح لو شوفتك حوالين بنتي انا هعمل فيك ايه والله لهلعقك علي باب الادارة ..
عمار بهيام لايليق بتلك اللحظة :- طب ماتجوزهالي وانت مش هتشوف وشنا احنا الاتنين ..
تركه آسر من بين يديه قائلاً بغيظ :- دة بعدك ماهو انا مش اربي واكبر وادلع ويجي بغل زيك يشيل ع الجاهز ..
رحل وتركهم كما هما عمار ينظر الي آثره بذهول من هذا الرجل شديد الغيرة علي ابنته التي سيأتي يوم وتتزوج به وتكون مع رجل آخر وبمشيئة الله لن يكون سواه وآدم الذي لايستطيع التنفس من شدة الضحك علي مظهر عمار وآسر نظر نحوه عمار قائلاً بغيظ :- انت بتضحك بعد اللي عملته يامهزق ..
آدم بضحك :- بصراحة منظركم يموت م الضحك انا متهيألي ان عمو آسر هيكون معاك ف شقتك ليلة فرحك انت وسالين ..
انقض عليه عمار قائلاً بشر :- انت برضه بتجيب سيرتها تاني دة انت ليلتك سودة ياآدم الكلب ..
*********************************************
في أحدي الدول الاوروبية كانت چيرمين تعيش مع زوجها رامي بعد ان أستلم عمل والده بالخارج بعد وفاته مباشرة يليها وفاة والدتها هي الاخري فقرروا ان يهاجروا الي الخارج لبدأ حياة جديدة بعيداً عن كل شئ قد يذكرها بما فعلته بالماضي فقررت الهرب بعيداً حتي لاتشعر بالنفور من نفسها كلما تذكرت كانت تتواصل مع السيدة رجاء لتعرف منها اخبار العائلة وتطمئن عليها ولم تجروء من الاقتراب من آسر وزوجته بعد مافعلته بهم كما انه لم يهتم احداً منهم بأمرها والجميع قد انشغل بحياته وها هي تعيش مع رامي بالخارج منذ سنوات بحياة هادئة مستقرة يعمها الدفء والحب وقد ادركت ان رامي زوجها وحبيبها هدية من الله لها بالرغم من كل مافعلته ولكن برحمته سبحانه وتعالي هداها الي الطريق الصحيح عادت من شرودها علي صوته قائلاً بحب :- حبيبتي سرحانه ف ايه ..
چيرمين بحب :- سرحانة ف السعادة اللي انا وصلت ليها بعد كل السنين دي كلها انا مكنتش اتخيل ابداً ان حياتي هتبقا بالشكل المستقر الهادي دة بجد يارامي انت هدية من ربنا ليا هعيش طول عمري بحافظ عليها ...
رامي بعشق خاص لها دوناً عن سواها :- انا بعشقک ياچيرمين ومبسوط اني وصلتك لمرحلة السعادة دي ومش عاوز حاجة تاني من الدنيا غير اني اشوفک انتي وولادنا مبسوطين ..
كانت چيرمين بسيارة رامي عائدين الي منزلهم بعد ان قضوا سهرة رائعة بمناسبة ذكري زواجهم وقبل ان تجيبه كانت هناك سيارة تصطدم بهم صرخت چيرمين بفزع بينما رامي يحاول ان يسيطر علي سيارته ولكن علي مايبدوا ان سائق السيارة الاخري لديه تصميم علي الاصطدام بهم بتعمد حتي انحرفت سيارة رامي وچيرمين عن الطريق الرئيسي وسقطت من أعلي الجبل لتنفجر بعد عدة ثواني معلنة عن موت رامي وچيرمين هذه النهاية المؤلمة .....
**********************يتبع********************
لو ملقتش تفاعل هوقفها الرواية ان شاءالله مش هيكون فيها تآخير كومنتات كتير وتفاعل يلا ..
#أنتي_لي
#أية_صبري

&quot; أنتِ لي &quot; الجزء الثاني من &lt;&lt; آسر الحياة &gt;&gt; مُكتملة.. Where stories live. Discover now