*الحلقة الرابعة عشر*

5.9K 204 8
                                    

" اهي الحلقة الجديدة يارب تعجبكم عايزة اعرف رأيكم ايه ف الاحداث وياتري الخطوبة هتعدي كدة ولا حاجة هتحصل فيها وايه مصيير زهور مع رحيم دة  وكمان في حاجة انا لاحظت ان في كومنتات ورسايل بتيجي ان انا بتآخر ف الحلقات ازاي بتآخر والحلقة بتنزل ف معادها كل تلات وجمعة بجد دي حاجة مش فهماها معرفش العيب عندي او ف الابلكيشن عندكم ياجماعة " ♥♥

***********************************

*بسم الله الرحمن الرحيم*
*****************الحلقة الرابعة عشر*************
صمت العالم من حولها وكأنها اصبحت صماء هل اصبحت كذلك فعلاً ام ان حركة البشر هي من توقفت من حولها واصبح الجميع كالأصنام فجأة .. ماذا قال للتو ؟! هل يحبها !! اوس صديق طفولتها ورفيق مراهقتها يحبها !! ما الذي اوحى له بهذا الشعور المفاجئ بعد هذه السنوات ؟! لم تتذكر انها بمرة واحد فعلت مايجعله يحبها .. ماذا !! ماهذا الهراء الذي تتفوه به ؟! كيف لم تفعل هي أمامه منذ ان ولدت أليس هذا كافياً ليحبها !! ولكن ماذا عنها هي !! مهلاً .. هي لن تنكو ان اوس شخص اساسي بحياتها بل هو تقريباً حياتها .. اجل فهي لا تفعل شئ او تأخذ خطوة ما إلا بعد ان تستشيره وإن وافق تفعل وإن لم يوافق ف لا .. هو دوماً الصديق الاقرب اليها ومايوطد علاقة الصداقة بينهما هو قرب آسرهم من بعضهم البعض ولكن بالأخير هي لا تراه سوى اخاً لها كشقيقيها او صديق .. كانت تنظر إليه بصدمة بالغة ولم تعرف بما عليها ان تجيب بينما هو كان يراقب جميع انفعالاتها الشفافة بوضوح علي وجهها وكم آلمته صدمتها تلك لذلك هتف قائلاً بضحكة ساخرة :- طبعاً لازم تتصدمي كدة مانا بقالي سنين عايش دور اخوكي وصاحبك وعمري ف حياتي ما لمحتلك بحاجة ..
صمت لثانية ثم كاد ان يستكمل حديثه ولكنها قاطعته قائلة بصدمة :- يعني انت كنت بتعمل كل دة معايا عشان مصلحتك .. عشان تحسسني انك المفروض بتحبني !!
نظر إليها بصدمة ووجع هل هذا ماتظنه به بعد كل هذه السنوات التي بينهما هتف قائلاً بآلم ظهر رغماً عنه :- هو دة اللي تفكيرك وصلك ليه .. دة اللي فهمتيه من كلامي ..
نظرت إليه ببعض التوتر وأجابت بأندفاع قائلة :- انا مش بحبك وعمري ماحبيتك .. طول عمري بعتبرك زي آدم وآيهم .. مش عارفة ايه اللي يخليك تقول انك بتحبني بس حقيقي انا اسفة لو كنت انا اللي وصلتك لكدة ياآوس ..
ابتسم بداخله بسخرية مؤلمة وإذا لم تكن هي من أوصلته إلى حبها فمن ستكون آذاً !! تحكم بأنفعالاته جيداً حتي لا يظهر آلمه لها فهي قد خطت النهاية بأمرهم قبل ان يكون هناك بداية بالاصل ..
نظر إليها بجدية قائلاً بهدوء مصطنع :- انا مش مستني منك حاجة .. انا عارف مشاعرك ناحيتي ايه من الاول .. انا اللي اسف عشان حطيتك ف الموقف دة .. بس اسف تاني يارهف لاني مش هقدر افضل العب دور الاخ دة تاني ..
نظرت إليه بحزن وذهول هل هذا يعني انه لن يكون موجوداً بحياتها مرة آخري ولكن كيف ؟! هي لا تستطع ان تبدأ يومها بدون مرحه معها .. يالله مالذي حدث ليبتعد عنها اقرب شخص اليها .. نظرت اليه عندما هتف قائلاً بخفوت :- انا هستناهم عند العربية ..
رحل دون ان يتفوه بحرفاً آخر نظرت الي آثره وهو يسير امامها بخطواته الهادئة وترددت في ان تذهب خلفه ام لا ولكنها حسمت امرها وقررت الا تفعل فبالتأكيد لا يرغب في رؤيتها الآن .. بينما ف الداخل دلف عمار إلي المحل ليبحث عن سالين وجدها بقسم فساتين السهرة وقف مبهوتاً مما يراه امامه كانت تقف امام المرآة الكبيرة وهي ترتدي فستان بلو الرمادي الشاحب ك لون عيناها مما اظهر جاذبيتها بصورة مبهرة كان الفستان بأكمام طويلة من خامة الچوبير ضيق من عند الصدر حتي الخصر مرصع بماسات فضية وسوداء وينزل بأتساع طبقات من الدانتيل بينما من علي الاطراف مرصع بماسات فضية مرسومة علي هيئة ورود صغيرة رقيقة كان الفستان وكأنها خلقت لأجله او هو من تم تصميمه لأجلها كان شعرها الاسود الفاحم يسترسل علي ظهرها بنعومته التي تشبه نعومة صاحبته تماماً تحرك نحوها دون وعي بينما هي لم تكن منتبهة إلى وجوده في البداية حتي شعرت بذراعيه الفولاذية تحيط بخصرها شهقت بفزع ورفعت انظارها إلى المرآة لتقابل نظراته المشتعلة بعشقها وضعت كفيها علي كفيه تحاول ابعاده عنها وهي تهتف قائلة بتوتر :- هاا .. عمار ابعد ممكن حد يجي ويشوفنا ..
لم يبتعد بل اقترب اكثر وهمس بأنفاس ساخنة تلفح رقبتها :- شششششش استرخي ياسالين .. عايزاني ابعد ازاي وانتي كدة دة انا حتي ابقا عديم الاحساس ياشيخة ..
ابتسمت بخجل بالغ ووجنتيها تشتعل كحبتان فراولة ناضجة وهتفت قائلة بضعف :- انا حاسة اني بحلم .. مش مصدقة اننا آخيراً هنبقا لبعض بموافقة بابا كمان ..
استشعرت ابتسامته علي بشرتها فأبتسمت تلقائياً هي الآخري وسمعته يهمس قائلاً بعشق وتملك :- وهو انتي فاكرة اني هسيبك لغيري ولا ايه ياسالين .. انتي من يوم مااتولدتي وانتي مكتوبة علي اسمي وليا ومكنتش هسيبك لحد غيري ابداً لو علي جثتي ياسالين ..
هتفت بلهفة قائلة :- بعد الشر عنك ياحبيبي ..
طبع قبلة علي عنقها المرمري فأزاحته بعيداً عنها وهي تبتسم بأتساع قائلة بشقاوة :- يلا اطلع برة بقا لحد مااغير الفستان واشوف غيره ..
نظر اليها بتعجب قائلاً :- ليه هتغييريه !!
اجابته بتذمر طفولي :- عشان انت شوفته ودة فال وحش ..
ضحك علي طفولتها ثم هتف قائلاً بهمس مغري :- بس الفستان دة هينطق عليكي وانتي هتلبسيه مش هتلبسي غيره ..
حاولت ان ترفض ولكنه قاطعها بصرامة مصطنعة :- ششششش احنا صعايدة وكلمتنا مش بتنزل الارض ابداً ..
وبالفعل كلمته هي السائدة وابتاعت هي ذلك الفستان بطريق العودة كان البعض سعيد والبعض الآخر حزين تجاهل أوس رهف تماماً ووضع سماعات الاذن وسلط انظاره علي النافذة يراقب الطريق بينما هي كانت تختلس النظرات اليه وهي لا تعرف ماذا سيحل بهم بعد ذلك هل هكذا سيخرج من حياتها تكاد تبكي حزناً بسببه ..
توقفت السيارة امام الڤيلا الخاصة بآسر باللحظة التي كان آدم علي وشك ان يدلف بها الي الڤيلا هو الآخر ترجل الجميع من سيارتهما ودلفوا سوياً الي الداخل ورحب الجميع بآدم بينما هو بمجرد ان وقعت عيناه عليها حتي شعر وكأن صاعقة كهربائية اصابت قلبه ادرك بتلك اللحظة ان شئ ما بداخله يتحرك نحوها لا يستطع تفسير شعوره او تحديد ماهيته هو ينجذب لها بشدة لايصدق ان هذه تمارة الصغيرة التي كانت تتعلق به أينما ذهب ولكن الصغيرة كبرت واصبحت فتاة ناضجة تآسر القلوب ماذا !! هل قال القلوب ؟! لا بالتأكيد الامر لم يصل إلي هذه الدرجة هو فقط ينجذب اليها لا اكثر .. انقطع سيل افكاره عندما رآها تضحك بشدة علي مزحة القاها والده يالله مااجمل ضحكتها لقد جننت ياآدم بالتأكيد رآها تنهض من مكانها وتتوجه إلي الداخل فأنسحب بهدوء خلفها دون ان يلاحظه احد كانت تقف بالمطبخ تسكب العصير حتي صدح صوته قائلاً بعبث :- وردة واقفة ف المطبخ يااخواتي ..
انتفضت بفزع والتفتت قائلة بخضة :- خضيتني !! انت ازاي دخلت هنا !!
ضحك علي تعبيرات وجهها المضحكة قائلاً :- يابنتي اقتنعي اني ظابط وعمليات خاصة كمان يعني طبيعي ابقا حواليكي من غير ماتحسي اصلاً ..
حاولت ان تلملم شتات نفسها وضربات قلبها التي تبعثرت بعد ضحكته الرائعة تلك بالاضافة الي طلته المربكة ولكنها سيطرت علي حالها سريعاً لتهتف بسخرية :- وحضرة الظابط بقا ايه شغله ف المطبخ ياتري !!
اجابها بمباشرة :- قولت اجي اسلم عليكي بما اني ملاحظ انك بتتجاهليني ..
توترت قليلاً ياالله لما هو دقيق الملاحظة هكذا حقاً يستحق وظيفته هتفت هي بثبات مصطنع :- وانا هتجاهلك ليه يعني .. مين انت اصلاً عشان اتجاهلك ..
اقترب حتي اصبح علي مقربة منها ووقف امامها بطوله الفارع وعضلات صدره البارزة وضع يديه بجيوب بنطاله فلم تستطع النظر اليه من خجلها من جوده معها بنفس المكان ابتسم علي خجلها الواضح ثم رفع يده اليها ووضع اطراف اصابعه عند ذقنها رافعاً رأسه اليها لتنظر اليه بصدمة من جرائته معها ولكنها لم تقوى علي الحديث فهي الآن تحت تآثير لمسته لها ونظرته التي يرمقها بها هتف قائلاً بهمس حاني وابتسامة جذابة :- شكلك حلو اوي وانتي محمرة كدة ومكسوفة زي البنات ..
انهي جملته بغمزة شقية ورحل تاركاً اياها فاهها يكاد يصل الي الارض ووقفت تفكر بماذا يقصد ب " زي البنات " .....
*********************************************
كان يسير بسيارته بالشوارع لا يعلم إلي أين عليه ان يذهب يشعر بملل شديد ومازال شاباً لديه كل مايتمناه اي شاب بعمره وهو بعامه السادس وعشرون كما انه علي قدر عالي من الوسامة فهو يملك شعر اشقر وأعين زيتونية بجسد رياضي وطول فارع وبالرغم من انه من اشهر رجال الاعمال بمصر والوطن العربي بعد ان ورث هذه الامبراطورية عن والديه اللذان توفيا بحادثة طائرة أثناء إحدى صفقات عملهما إلا انه يعيش حياة مملة روتينية قاتلة لا يوجد بها اي آثارة بحياته مما يجعله يشعر بالاختناق الآن صدح رنين جرس هاتفه بالسيارة قائلاً بأقتضاب :- خير !!
صدح صوت الطرف الآخر قائلاً بغضب :- انت ازاي يابني ادم تسيب الاجتماع وتمشي ف نصه كدة ..
هتف رحيم قائلاً ببرود :- اتخنقت ف مشيت في حاجة !!
اجاب صديقه الوحيد دياب بغيظ :- يابني مفيش حاجة اسمها اتخنقت ف مشيت انت المفروض قاعد مع ناس محترمة وملتزم معاهم بشغل يبقا تنفذه ..
رحيم بغيظ مماثل :- اديك قولت المفروض ناس محترمة لكن دول مش محترمين وسمعتهم زي الزفت ف السوق ..
تنهد الآخر بضيق قائلاً :- كان ممكن نلغي الاجتماع بطريقة شيك مش باللي انت نيلته دة ..
زفر رحيم بضيق ولم يجيب فهتف دياب قائلاً بتساؤل :- انت فين دلوقتي ؟!
كاد رحيم ان يجيبه ولكنه رآي جسداً ما يقع امام سيارته التي اوقفها بأعجوبة قبل ان تصطدم بهذا الجسد صاح دياب قائلاً بفزع :- ايه الصوت دة ف أيه !!
رحيم بعدم استيعاب :- انا تقريباً خبطت حد بعربيتي ..
اغلق الهاتف بوجهه سريعاً وترجل من سيارته ليري هذا الجسد الانثوي الذي ظهر له من العدم هتف قائلاً بصدمة :- ياااانننههاااررر اسوود .. دة انا ملمستكيش ياست انتي ..
اجتمع الناس حوله فهتف رجلاً عجوز وهو ينظر اليه بغضب :- حرام عليك يااخي مش تخلي بالك ..
بينما صاحت سيدة آخري قائلة بأمتعاض :- طبعاً ماهو راكب عربية زي دي هيهتم بالغلبانة اللي موتها ليه ..
نظر إليها ببلاهة قائلاً :- انتي خلتيني موتها انا ملمستهاش ياجماعة ..
حكم الناس آخيراً ان يأخدها الي المشفي ولكن مهلاً !!  هو شخصية عامة ومشهورة إذا رآه آحداً بالمشفي وعرف ماحدث بالتأكيد سيبدأ الصحفيين بنشر الاكاذيب وتهويل الامر كما انه لن يستطع ان يخبره هؤلاء الناس بذلك فهم علي مايبدوا لديهم عقدة من الآثرياء لذلك ودون ان ينطق بحرفاً واحد حملها بين ذراعيه دون ان ينظر اليها حتي ووضعها بالسيارة ورحل سريعاً من امام هؤلاء الناس قاد سيارته بصمت تام وهي بالخلف غائبة عن الوعي تماماً وصل إلى منزله وهو اشبه بالقصور او هو قصر بالفعل صف سيارته امام البوابة الداخلية ثم ترجل منها وتوجه الي زهور ليحملها مرة آخري بين ذراعيه ويدلف بها الي داخل القصر تحت انظار جميع الخدم المتعجبة من الامر فسيدهم الشاب اصبح لديه رفيقة شابة الآن صعد بها الي احدي الغرف ووضعها علي الفراش برفق شديد ثم استدعي طبيب العائلة وجلس يتآملها للمرة الاولي شعر بني قصير ملامح قمحاوية ولكنها شاحبة الآن وجهها يكاد يكون خالي من مساحيق التجميل وعلي مايبدوا انها كانت تبكي قبل ان تسقط امام سيارته كان جالس بجانبها يتآملها بشغف كطفل يتآمل والدته النائمة ليشعر معها بالأمان لايصدق ان آخيراً شخصية جديدة اقتحمت حياته بهذه الطريقة الي حياته البائسة آتي الطبيب وقام بالكشف عليها ثم هتف قائلاً بعملية :- مفيش اي مشكلة عضوية هي سليمة جداً بس واضح ان مشكلتها نفسية عشان كدة اغمي عليها ..
رحيم بتساؤل قلق :- هي هتفوق امتي ؟!
الطبيب بجدية :- للاسف مش عارف هي تقريباً بشبه غيبوبة هربانة من الواقع .. انا ف رآي النوم احسن ليها الايام دة وانا كمان كام يوم هعدي عليها تاني لو مفاقتش هنواديها ع المستشفي ..
مر أسبوع .. نعم أسبوع ولم تستيقظ زهور بعد حتي بدأ رحيم يشعر بالقلق الشديد كان يذهب لشركته صباحاً ويعود ركضاً الي المنزل ليدلف الي غرفتها ويحكي لها عن يومه او عن حياته السابقة كان يشعر بأنجذاب نحوها لا يعلم متى ولد بداخله هو بالكاد يعرفها ولكنه كان سعيد كطفل حصل علي مغامرة رائعة ومسلية وبالرغم من ذلك قرر ان يأخذها إلي المشفي فالاسبوع مر ولم تستيقظ دلف الي غرفتها كعاداته ظل ينظر اليها بعمق كاد ان يقترب منها ليحملها ولكنه لاحظ حركة اهدابها تصنم مكانه وهو يراها تفتح عيناها ببطء ثم تغلقهم مجدداً حتي فتحت عيناها بالآخير نظرت حولها بتعجب تحول الي صدمة وخوف عندما وقعت عيناها عليه ابتسم لها بأتساع فبدا كالابله بحق بدأ الخوف جلي علي ملامحها تذكرت فجأة اخر ماحدث مما فعله معها الحقير نوري ثم موت والدها عند هذه الخاطرة انتفضت بفزع صارخة :- بابا .. بابا مات .. ابويا مات ..
اقترب منها سريعاً قائلاً بتوتر :- اهدي ياانسة لو سمحتي .. محدش مات صدقيني ..
هتفت ببكاء شديد :- لا بابا مات النهاردة ..
هتف بتعجب :- وانتي عرفتي منين وانتي بقالك اسبوع نايمة !!
نظرت اليه بعدم استيعاب من بين بكائها ونشيجها الحاد ياآلهي هي نائمة ببيت ذلك الغريب منذ اسبوع ماذا عن اهلها ؟! ماذا عن نوري ؟! هي بكارثة حقيقية نهضت من مكانها سريعاً ولكنها ترنحت بوقفتها فأمسكها من ذراعيها سانداً اياها فأبعدته بعنف ولم تتوقف عن البكاء او الصراخ ابتعد عنها خوفاً من ان يزيد غضبها فتؤذي نفسها ولكن عندما رآها تقترب من باب الغرفة وتنوي الهرب اقترب منها سريعاً وحاول ان يهدأها ولكنها لم تفعل ظلت تبكي وهي تحاول ان تتملص من بين ذراعيه صارخة بهيستيرية :- انا ليه بيحصل معايا كدة .. انا عملت كل حاجة عشان يعيش .. مش بعد دة كله يموت ويسيبني للحقير التاني ..
شعر بالشفقة عليها ومن هذا الحقير الذي تحكي عنه علي مايبدوا ان لديها قصة كبيرة ولكنه ادرك ان ليس هو فقط من تذوق مرارة الفقد .. دفعته بعيداً عنها علي حين غرة ثم ركضت نحو الخارج ومن ثم خارج القصر بأكمله كان يقف كالصنم يشاهدها وهي تركض بجنون الي الخارك يريد ان يساعدها ولكنه لم يقوى علي الحراك وكأنه تسمر بالارض بينما هي ركضت بسرعة غريبة عليها بالشوارع كالمجنونة تبكي فقط وهي تتذكر مصائبها وما من الممكن ان يكون قد حدث بهذا الاسبوع بالتأكيد والدها لم يمت .. بالتأكيد نوري لم ينفذ تهديده .. بالتأكيد ان كل الامور بخير الآن .. وصلت إلي حارتها انتبهت الي نظرات الناس لها المصدومة من ظهورها فهي لم تظهر بعزاء والدها صعدت درجات السلم المتهالك ثم طرقت باب منزلها لتفتح لها والدتها التي نظرت لها بصدمة تحولت الي غضب وعلي حين غرة سحبتها من خصلات شعرها قبل ان تتفوه بحرف ولكنها صرخت بآلم لتتجمد كل نقطة دماء بجسدها عندما سمعت والدتها تهتف قائلة بغضب عارم :- حطيتي راسنا ف الطين يافاجرة .. رايحة تنامي مع الرجالة وتجبيلنا العار .. وانا اللي كنت فكراكي سندي .. عملنالك ايه عشان تعملي فينا كدة .. منك لله ياشيخة ..
كانت تصفعها وتلكمها مع كل حرف تتفوه به بينما زهور لم تقاوم حتي تبكي بصمت .. ندم .. خزي .. سحبتها والدتها من ملابسها ثم القتها علي باب المنزل واغلقت الباب بوجهها قائلة بصرامة :- مش عايزة اشوف وشك تاني .. انا بنتي ماتت مع ابوها وخدت عزاها ..
طرقت الباب وهي تبكي اكثر قائلة بضعف :- افتحيلي ياماما انا اسفة .. عملت كل دة عشانكم .. افتحيلي يامامااا ..
ظلت تبكي الكثير من الوقت حتي شعرت بخمول شديد يمتلكها وانها علي وشك فقدان وعيها حتي شعرت بيد تتمسك بها نظرت الي الفاعل بنظرات مشوشة ليتضح لها وجه چنان البشوش التي استمعت الي صراخ والدة زهور وعرفت كل ماحدث لم ترد ان تتدخل في البداية بهذا الامر العائلي الحساس ولكنها لم تستطع تركها ترقد هكذا امام باب منزلها فقدت زهور الوعي بين ذراعي چنان التي صرخت بفزع قائلة :- ريااااان الحقني .. تعالي شيلها بسرعة علي فوق ....
*********************************************
بهذا الاسبوع حدث الكثير بحياة ابطالنا الآخرين ك اوس الذي اختفي تماماً عن انظار رهف لا يحضر معظم التجمعات العائلية وان حضر بمجرد ان تصل هي مع والديها يخرج من المنزل دون ان تراه وهذا البعد المفاجئ مايجعلها حزينة بشدة لقد كان صديقها المفضل وتقريباً ليس لديها اصدقائاً مثله .. يومها اصبح سئ بدونه لا تستطع التأقلم مع اختفائه هذا ولكن ماحل مشكلتها تلك !! عليها تحمل تبعات طريقها الذي اختارت المضي به ...
بدت آدم بالذهاب يومياً الي ڤيلا آسر بعد الانتهاء من عمله متعللاً بالمساعدة بتحضيرات حفلة الخطبة التي قرر آسر انها ستكون بحديقة ڤيلته ولكن الحقيقة ان آدم يذهب الي هناك لرؤية تمارة فقط ومشاكستها احياناً ان سنحت له الفرصة لذلك فهي دوماً ماتتهرب منه لم يكن يدرك السبب في البداية ولكن اعتقد انه يفعل الآن تمارة تكن له المشاعر انجذاب .. اعجاب .. ربما حب لايعلم ولكنه ليس غبياً حتي لايري احمرار وجهها وتوترها كلما رآته حتي لو ارادت ان تظهر عكس ذلك كما ان انجذابه نحوها يزداد ولا يعلم ماذا يخبئ لهم القدر .....
الحياة بين آياس وچنان كما هي ولكنه كلما تذكر كيف قام بعزيمتها علي حفلة خطبة عمار وسالين يتمني لو يقتل نفسه حيث قام الليلة بأرسال رسالة نصية لها فحواها الآتي :- " بكرة حفلة خطوبة ابن عمي علي بنت عمتي انا عازمك وعايزك تيجي ولو انتي مش عايزة تيجي هتيجي برضه ولو مجتيش هخصملك شهر لا شهرين وهتقومي بشغل قسم ادارة السكرتارية كله لوحدك .. " كان ينبغي ان يطلق عليها رصاصة عوضاً عن هذا الحديث الرومانسي ...
آيهم لم يذهب الي منزل آسر مطلقاً حتي لا يري أريج وقد تحجج بكثرة الاعمال لديه حاول اياس معرفة ماسبب حزنه الظاهر عليه بوضوح ولكنه لم يستطع ف آيهم لم يبوح له بأي شئ لا يريد ذكر الامر اما عنها هي تفتقده بشدة وصدمت كثيراً لهذا الشعور لا تعلم سبب غيابه كل هذه المدة هل ياتري سيحضر حفلة الخطبة ام لا ؟! كان هذا السؤال مايدور ببالها ولكن لم تجد له اجابة ...
حفلة الخطبة جعلت صهيب يندمج مع عائلته مرة آخري بعد ان شعر ان يفتقدها بحق وقد التهي عنها بالفترة الاخيرة كان يعتقد ان بتول كما تركها ولكنه تفاجئ بهذا التغيير الذي طرأ عليها تجاهلت وجوده تماماً كما تجاهلها هو من قبل تعاملت معه ببرود تام ولم تعييره اي انتباه مما جعله يكاد يجن من هذه الصغيرة التي تتجاهله ...
مر الاسبوع ما قبل الخطبة وبليلة الخطبة كانت سالين تجلس بغرفتها برفقة اريج وتمارة وحور التي نظرت الي وجه سالين المشرق قائلة بغمزة شقية :- بصي وشك منور ازاي اكيييد دة حب ..
قذفتها سالين بالوسادة قائلة وهي تضحك :- يابايخة متكسفنيش ..
تدخلت اريج قائلة بصرامة مصطنعة :- حور اتلمي ..
صمتت حور علي مضض فهتفت سالين بأنبهار :- وااااه شخصيتك قوية اوي يااريج ..
ماكادت ان تنهي جملتها حتي هتفت اريج بخبث قائلة :- متكسفيهاش ياحور هي دلوقتي هتحكيلنا بنفسها ..
انفجرت حور وتمارة بالضحك بينما هتفت سالين بصدمة :- حتي انتي يااريج ..
هتفت تمارة بضحك :- عشان كدة متكلمتش لاني عارفة انها ف التفاهة تافهة بجد ..
دارت حرب وسادات بغرفة الفتيات وبعد الكثير من المرح رحلت كل فتاة الي غرفتها لتبقي سالين بمفردها جالسة علي فراشها تبتسم بهيام كلما تذكرت انها غداً ستصبح علاقتهم رسمية امام الجميع يالله لاتصدق ان حلم طفولتها اخيراً قد تحقق وستصبح ل عمار هي لم تكن تستطع ان تتخيل نفسها ملكاً لرجل اخر هي ملكاً لحبيبها الاول والاخير وصدي طفولتها ورفيق مراهقتها عمار .. ابتسمت بحنين ثم نهضت من فراشها وتوجهت نحو خزانتها فتحتها ليقع عيناها علي صندوق خشبي مزخرف متوسط الحجم التقطته بحذر وتوجهت به نحو الفراش وهي تتلمسه بحب جلست علي فراشها وقامت بفتحه مع اتساع ابتسامتها وجدت عدة صور لها مع عمار بجميع مراحل حياتهما بالاضافة الي بعض التذكارات منه لها كانت تتلمس كل شئ وهي تتذكر كل ذكرى بينهما هناك سلسلة فضية علي شكل تاج كانت هديته لها بعد ان اجتازت الابتدائية بنجاح وهناك عصفور خشبي ضغير صنعه لها بنفسه بعيد ميلادها الحادي عشر وغيرها من التذكارات الغالية علي قلبها بشدة عادت من ذكرياتها علي احب صوت الي قلبها قائلاً بحب :- كنت عارف انك هتفتحي الصندوق النهاردة عشان كدة محبتش اضيع اللحظة دي ..
نظرت اليه بذهول كيف آتى وهي اغلقت باب غرفتها بالمفتاح بيدها إذاً بالتأكيد هو شبح انتفضت صارخة :- عااااا عفريت حد يلحقني ..
لم يصدم من صراخها فهو ادرك ما يجول بخاطرها ولكنه اقترب منها علي حين غرة واطبق علي شفتيها بكف يده ليمنعها من استكمال صراخها فصمتت وبقيت تنظر اليه بخوف وذهول فهتف قائلاً بهدوء :- افتكرتيني عفريت ياسالين صح ..
اومأت له ببراءة فتنهد بضجر وابعد يده عنها لتهتف هي بتوتر :- اعمل ايه يعني انا قافلة الباب بأيدي بالمفتاح وفجأة الاقيك قدامي ف اوضتي ..
انتبهت الي حقيقة وجوده بغرفتها بهذا التوقيت المتآخر من الليل فهتفت قائلة برعب :- نهههاااررر اسوووود انت ف اوضتي الساعة 2 بالليل ..
هتف قائلاً بحب :- يعني يرضيكي كنت اضيع علي نفسي لحظة الصندوق دي وبعدين انا جيت م البلكونة سهيلة يعني ياسالين ..
هتفت هي بخجل :- بس مينفعش نبقا لوحدنا كدة غلط ..
اقترب منها اكثر وقبض علي كفيها ثم انخفض قليلاً ليلثمهما بحنو آثار رعشتها ثم هتف قائلاً بنبرة رجولية بحتة :- مش مصدق ان بكرة هحقق اول حلم ليا ف حياتي ..
اجابته بعشق قائلة :- يعني انا اول حلم ليك مش الشرطة ..
نظر الي عمق عيناها بشغف .. اشتياق .. عشق .. رغبة وهمس قائلاً بحب جارف :- سالين انتي اول واخر حلم هفضل وراه عشان احققه لحد اخر نفس فيا .. اي حاجة وصلت ليها او هوصل ليها مش مهمة .. المهم وجودك انتي ف حياتي .. هعمل المستحيل عشان اكسب القضية دي عشان تبقي ف بيتي .. عايز لما اموت .. اموت وانتي مكتوبة علي اسمي ..
دمعت عيناها بمدي تآثرها من حديثه العاشق لها وبمجرد ان انهي جملته ذاكراً سيرة الموت احتضنته بلهفة وهي تهتف بحشرجة ناعمة :- بعد الشر عليك .. انا مقدرش اعيش من غيرك ياعمار .. انا بحبك اوي اوي ..
ضمها نحوه بقوة حتي تهيئ له انه سمع صوت تحطيم عظامها بين ذراعيه ظلا علي هذا الوضع لدقائق لا يعلما عددها ثم ابعد رأسه عنها ونظر اليها برغبة شديدة في تقبيلها وبالفعل اقترب قليلاً منها وعندما شعرت هي بالخطر همست قائلة بضعف :- عماار ..
اذابه ضعفها كثيراً فلم يتمالك نفسه وهو ينخفض اكثر ليلتقط شفتيها في قبلة شغوفة معبرة عن كل مايختلج مشاعره بهذه اللحظة وكم كان يشعر بالاكتمال حينها ....
*********************************************
" عودة إلى الحارة "
كانت چنان نائمة بجانب زهور علي فراشها بعد ان وجدتها علي درج بنايتهم المتهالك علي وشك الاغماء لتصرخ بريان ليآتي الآخير يحملها الي الاعلي وبعد عدة ساعات تستعيد وعيها ولكنها التزمت الصمت تماماً لم ترد چنان ان تضغط عليها هي تشفق عليها بشدة علي الرغم من معاملة زهور السيئة لها الا انها لم تستطع ان تحمل الضغينة ضدها هي تدرك تماماً البيئة التي نشأت لها زهور والفقر الشديد الذي تربت عليه هو مادفعها الي فعلتها البشعة بحق نفسها اولاً قبل الجميع هذا ليس مبرراً لما فعلته ولكنها لا تملك حق محاسبتها لذلك قررت ان تساعدها لتبدأ من جديد ربما تحاول لملمة شتات نفسها المبعثرة واصلاح اخطائها لعل وعسى تستطع آسرتها مسامحتها .. كانت شاردة بكل هذا الافكار حتي صدح صوت هاتفها يعلن عن وصول رسالة ما تعجبت قليلاً ولكنها التقطته لتقرأ رسالة آياس ماهذا !! هل هذه دعوة لحفلة خطبة ام رسالة تهديد ؟! ماهذه الشخصية التي يمتلكها ؟! ترغب في الضحك كلما قرآت الرسالة .. فكرت قليلاً هل تذهب ام لا .. هي تعلم انه لن يستطع ان ينفذ تهديده لها ولا تعلم ماهذه الثقة التي تتحدث بها ولكنه تبدل معها تماماً معاملته بها اصبحت افضل مما سبق كما ان هناك امراً آخر يشغل عقلها نظراته لها التي تربكها اصبح يرمقها بنظرات لا تفهمها او تفهمها وتدعي عكس ذلك لا تريد ان تعلق نفسها بأوهام لا تريد ان تسقط غريقة في بحر حبه بينما هو لايبادلها الشئ ذاته لا تريد ان تتجرع مرارة آلم الحب ولوعة العشق وبذات الوقت لا تستطع السيطرة علي دقات قلبها التي تتقافز وتتسارع بداخلها عند وجوده امامها .. تنهدت بحنين هي ترغب برؤيته الآن او حتي الاستماع الي صوته ولكنها لا تستطع الاتصال به الآن سيكون الامر محرجاً لها للغاية عادت من شرودها علي حركة بجانبها نظرت الي الفاعل وكانت زهور التي تحاول النهوض من جانبها تركت هاتفها واعتدلت بجلستها قائلة بتساؤل قلق :- زهور !! عاوزة حاجة اعملهالك ؟!
لم تجيبها فنهضت چنان من نومتها ووقفت امامها ثم هتفت قائلة بتعجب :- انتي مش بتردي عليا ليه حاسة بتعب او حاجة !!
رفعت انظارها لها لتجد وجهها الغارق بدموعه كالشلالات شهقت چنان قائلة بخضة :- ايه دة بتعيطي ليه !!
نهضت زهور ببطء قائلة بخفوت :- انا ماشية ..
چنان ببلاهة :- هاا !! ماشية فين الساعة 2 بالليل كدة !!
زهور بسخرية :- دة انسب وقت عشان محدش من اهل الحارة يشوفوني ..
اشفقت عليها بشدة لذلك هتفت قائلة برفق :- زهور خليكي قاعدة معايا انا هشوفلك شغل وخليكي هنا جمبي مامتك واخواتك لسة محتاجينك صدقيني الزعل دة هيروح والله ..
ابتسمت لها زهور بمرارة قائلة :- بيتهيألك جايز انتي مش مستوعبة اللي انا فيه عشان تربية خواجات الكلام دة برو مش هنا .. انا امي لو كانت بصحتها شوية كانت قتلتني ..
اجابتها چنان بحزن طفيف :- انا مش تربية خواجات اهلي مصريين وعرفوني عادات البلد دي وديني كويس الموضوع ملهوش علاقة ببرة او جوة اللي عايزة تحافظ علي نفسها هتعمل كدة لو هي فين بس انا متأكدة انك حاولتي بس ظروفك اجبرتك ع اللي حصل انا مش بديكي مبرر او بنفي عنك الغلط انا بس اتعودت التمس لغيري العذر علي اخطائه عشان كلنا اوقات ظروفنا بتجبرنا نعمل حاجات مش عايزنها ..
ساد صمت لعدة دقائق ولم تقوى احداهن علي الحديث تحركت زهور ببطء خارجة من الغرفة ثم وصلت الي باب المنزل والتفتت تنظر الي چنان التي تقف خلفها تحاول ان تثنيها عن قرارها دون جدوي فهتفت قائلة بضعف :- شكراً علي كل اللي عملتيه معايا واسفة علي كل اللي عملته معاكي ..
خرجت زهور دون حرفاً اخر لتواجة مصيرها في الواقع مصيرها الذي قررته هي كانت تسير بالشوارع المظلمة ظلام حالك كروحها لا تسمع سوى صوت صدى الليل من حولها وعلي الرغم من هذا لم تشعر بالخوف هي بالاساس ميتة من الداخل وعلي حين غرة لم تشعر بنفسها سوى وهي داخل سيارة ما لم تقاوم هي بالاساس كانت ذاهبة لتنتحر بالاضافة الي انها تعلم من الذي قام بأختطافها إذاً لا داعي للخوف او المقاومة بعد مرور مايقارب الساعة وصلت بها السيارة الي مخزن صغير بجانب الملهي الليلي ادخلها الرجال الي داخل المخزن فجلست ارضاً تضم ركبتيها نحو صدرها وتنظر امامها بجمود بعد مرور بعض الوقت فتح الباب ليدلف نوري الذي وقف امامها قائلاً بحقد :- كنتي فاكرة انك هتقدري تهربي مني ولا ايه .. قولتلك قبل كدة دخول الحمام مش زي خروجه بس مسمعتيش كلامي ..
لم تجيبه لم تنظر له بالاساس حتي هتف هو بسخرية :- امال محضرتيش عزا بابا ليه مش دة اللي بعتي نفسك عشانه مش المفروض تودعيه برضه ف مثواه الاخير ..
تبدلت نظراتها الي الغضب عندما آتي بسيرة والدها الراحل كتمت جماح غضبها قائلة بجمود :- عايز مني ايه !!
ابتسم بشر قائلاً :- هتشتغلي معايا وتحت امري مفيش حاجة من اتفاقنا هتتغيير ..
اجابته بغضب :- انا متفقتش معاك علي حاجة ومش هعمل الشغل دة ..
بمجرد ان انهت جملتها حتي تلقت صفعة دامية علي وجهها جعلتها تصرخ بآلم كان علي وشك لكمها بعنف ولكن صدح صوت اطلاق ناري بالخارج صرخ نوري برجاله ولكن ما من مجيب صدم رأسها بالحائط بجوارها وتركها وتوجه خارجاً وبمجرد ان فعل حتي استمعت الي صوت صراخه مع صوت طلقات نارية بكل اتجاه جعلتها تنتفض بمكانها وهي تجاهد الا تفقد الوعي الآن وقبل ان تفعل شعرت بخطوات قوية تقترب منها وشخص ما يجثوا علي ركبتيه بجانبها يتحسس نبضها نظرت الي الوجه المألوف لديها والذي لم يكن سوى الشاب الذي استيقظت بمنزله اليوم .. رحيم .......
*********************يتبع********************
#أنتي_لي
#أية_صبري

" أنتِ لي " الجزء الثاني من << آسر الحياة >> مُكتملة.. Where stories live. Discover now