*الحلقة السابعة وعشرون*

4.4K 157 14
                                    

الفصل الجديد أهو مش عارفة هنزل فصل تاني ولالا النهاردة لأن الفصول اللي فاتت مفيش تفاعل عليها بس بكرة بإذن الله فصلين جداد.. ♥♥

*بسم الله الرحمن الرحيم*
*‏**************الحلقة السابعة وعشرون***********
هل شعر أحدكُم يومًا بأنهُ بلا روح على الرغم من أنهُ مازال على قيد الحياة ويتنفس هذا بالتحديد كان أحساس بتول وهي بين يدي سامر الذي يحاول أنتهاك عذرية جسدها ويستبيح ما ليس له.. تقاوم وتصرُخ ولكن لا أحد ينجدها تشعر كأن صوتها لا يتعدى حنجرتها ولا فائدة من الصراخ ولكن شئ بداخلها يدفعها لتستمر بصراخها لعل وعسى أن تأتي النجدة وكأن الله أستجاب لدعائُه ووصلها صراخُه بأسمها طرقُه على باب منزل سامر بعُنف وهو يسب الأخير بأفظع الألفاظ كُل مايفعلُه جعلها تشعُر براحة لا مثيل لها بمجرد أن وصلها صوت صهيب أدركت أنها بأمان وأنه سينهي أمر سامر الآن.. صوتُه أعطاها القوة لتُزيح سامر من فوقها وتنتفض وتركض إلى باب الشقة لتفتحُه على مصرعيه لتتقابل عينيهُما هي عِبراتها تسيل على وجنتيها بغزارة نظراتها مُرتعبة مشمئزة بينما هو يمرر نظراتُه عليها بصدمة بداية من ملامحها التي تعبر عن ماعانتُه الدقائق الماضية إلى ملابسها التي تمزقت كاشفة الكثير من أجزاء جسدها الصغير أشتعلت عينيه بمجرد أن وقعت على هذا الحقير الذي يُطالعُه بأستفزاز وأنتصار وكأنهُ ربح جائزة اليانصيب.. أندفع صهيب نحوه وبلحظة وجه له لكمة عنيفة أسقطتُه أرضًا لم يمهلُه فرصة للأستيعاب بل أنقض عليه يلكمُه في كُل أتجاه وكل جزء بجسدُه وهو يسبُه بأفظع الألفاظ.. أغلقت بتول باب المنزل حتى لا يتجمع الجيران أثر الصوت ووقفت ترتجف وهي ترى صهيب على وشك قتل سامر وهي لا تقوى على الأقتراب ومنعُه ولكن أتسعت عينيها برُعب وهي ترى سامر يلكم صهيب بقبضته لكمة أطاحت بالأخير أرضًا ثُم ينهض سريعًا وينقض عليه مسددًا له عدة لكمات وصهيب يحاول أن يتفداها صرخت هي بفزع قائلة:- أبعد عنه ياسامر، سيبُه..
أبتسم سامر بغل قائلًا وهو يلكم صهيب مجددًا:- أنت بقا حبيب القلب بتاعها، شوفتها وهي جيالي البيت برجليها..
سدد له لكمة أخرى قائلًا بأستفزاز:- شكلك مش مالي عينيها ياسبع الرجالة..
شعر صهيب بالدماء تفور بعروقه وبكل طاقة الغضب والحقد الذي بداخله دفع سامر بعيدًا عنه وأنتفض منقضًا عليه من جديد يوجه لكماته له بعنف صارخًا:- متجيبش سيرتها على لسانك يا.... انت واحد.....
فقد سامر وعيه أثر لكمات صهيب له ولازال الأخير يلكمه بغضب وكلماته تطيح بثباته وعقله كلما يتخيل ماكان على وشك أن يفعله هذا الحقير بصغيرته بتول يغضب أكثر لم يعود إلى رشده إلا على لمستها لوجهه حتى يستفيق مما هو فيه ف سامر على مايبدوا أنه قد مات بين يديه هتفت قائلة ببكاء ورعب:- صهيب خلاص ياصهيب، شكله مات، شكله مااات..
نظر إلى سامر ثم إليها ثم أعاد نظراته إلى سامر مرة أخرى بأنتشاء وهو يتمنى أن يكون قد مات حقًا ولكن للأسف خابت أماله عندما وضع أصبعه على عنقه ووجد أن هناك نبض هتف قائلًا بغل:- للأسف لسة عايش..
‏تنفست الصعداء بداخلها ومازالت تبكي وتشهق بقوة نظر إلى هيئتها المزرية بغضب وقهر ثم قام بخلع سترته والبسها أياها ثم اوقفها معه وسحبها من معصمها إلى الخارج بهيئته المزرية أثر قتاله مع سامر وهي بحالتها المنهارة الرثة خرجا سويًا من البناية وأدخلها سيارته أستقلها بجانبها وأنطلق بأقصى سرعة لديه يريد أم ينفث عن غضبه منها ومن نفسه لأنه تركها تصل إلى هذه المرحلة ومن كل شئ كيف أستطاعت أن تفعل تلك الفعلة بنفسها وبالعائلة و..  وبهِ هو الذي يعشقها منذ أن كانت طفلة صغيرة وماذا إذا أبتعد عنها لفترة هل هذا يمنحها الحق أن تنساه وتحب أخر بل وتذهب إلى منزله أيضًا ماذا لو كان أستطاع إن.. يالله لا يستطيع أن يتخيل أن أخر من الممكن أن يمتلكها.. أوقف السيارة بمكان هادئ بعيد عن ضجة الناس وترجل منها وتوقف بالمقدمة مستندًا عليهل شاردًا ف اللاشئ ويحاول أن يتمالك أعصابه حتى لا يقتلها تاركًا اياها في السيارة تبكي وترتجف من الرعب والأسى والخذلان والحسرة.. تتحسر على حب صهيب الذي فقدته للأبد تعلم أنه لن يغفر لها هذا الخطأ مهما فعلت معه وهذا ليس خطأ سهل يغتفر بل هي كانت على وشك خسارة شرفها في لحظة طائشة نتيجة لتصرفات هوجاء ورعونة لا تليق بها أو بعائلتها أو حتى به.. ترجلت من السيارة وتقدمت منه بأقدام ترتجف ووقفت بجانبه حاولت التحدث ولكن الحديث يهرب من بين شفتيها بخوف ولم تنطق سوى بهمسة يتيمة مريرة:- صهيب..!!
‏أغمض عينيه بألم بمجرد ان وصلته همستها بعد أن كان يعشق أسمها من بين شفتيه ككل شئ بها أصبح يتألم لمجرد سماع أسمه من بين شفتيها همس قائلًا بصلابة ولكن نبرته خرجت متألمة:- مش عايز أسمع اسمي على لسانك ولا عايز أسمع صوتك اصلًا..
‏سالت عِبراتخا بقوة وعنف أكبر وصاحت قائلة بألم يشوبه الفزع من فكرة كرهه لها:- أنا اسفة ياصهيب، والله ماكنت أعرف أن كل دة هيحصل دة قالي أنه تعبان ووو....
‏قاطعها وهو يلتفت لها قابضًا على ذراعيها بعنف جعلها تشهق من الألم ونظر لها بمقلتان تتراقص بهما الشياطين قائلًا بغضب جم:- قالك أنه تعبان وأنتِ صدقتي زيك زي البنات الساذجة التافهة اللي أي واحد بيضحك عليهم بكلمتين، صدقتي أن حب وتعارف النت دة هيفيدك صح..
‏صمت لثواني ثم هتف قائلًا بمرارة:- كُنتِ فاكرة أنه هينسيكي حبي صح..
‏أتسعت عينيها برعب عندما أدركت أنه يعلم حقيقة تعارفها على سامر فهو صدمتها وهتف قائلًا بسخرية مريرة:- أيه كُنتِ فاكرة اني مش هعرف ازاي عرفتيه ولا ايه..!! لا عرفت وأتصدمت أن بتول تربية أيدي عملت كدة وسمحت لنفسها تكلم واحد من ع النت وتقابله كمان لا وصدمتي كانت أكبر لما لاقيتيك رايحاله شقته لولا شكيت ف منظرك وأنتِ خارجة من البيت ومشيت وراكي كان زمان...
‏صمت غير قاردًا على التفوه بأكثر من ذلك نفضها من بين ذراعيه بأشمئزاز وكأنها جرثومة فتألمت لتلك الفعلة وقررت أن تبوح بكل ما بداخلها وهتفت قائلة بمرارة:- أنا غلطت مبقولش لا بس أنا معملتش كدة من فراغ، أنت عارف أني وحيدة دايمًا مليش صحاب، كُنت مكتفية بيك أنت عن اي حد تاني، بنام وبصحى وأحنا بنتكلم، طول يومي معاك ف المدرسة وبرة المدرسة ف كل حتة، بس أنت فجأة بمنتهى الأنانية بعدت عني كأني كنت حمل تقيل عليك وماصدقت تنطلق وتخرج وتسهر وتعرف بنات وأتصل بيك متردش ولما ترُد أنا نايم..
‏صمتت لتسترد أنفاسها وشهقت بقوة قائلة بنفس نبرة بكائها المريرة:- أنا عارفة أن مكنش في بينا حاجة وإن عمرك ما قولتلي مشاعرك ناحيتي بس أنا كنت بحبك أوي، كنت بحبك وشايفاك دُنيتي، مستكفية بيك عن كل حاجة ف الدنيا من وأحنا أطفال، وفجأة لاقيتك أختفيت من حياتي كأنك بتقولي غوري مش عايزك صح..!!
‏همس بغيظ من بين أسنانه:- انتِ بتبرري غلط صح..!!
‏أنتحبت ببكاء مؤلم قائلة:- لا مش ببرر أنا غلطانة وغلطي كبير وكبير أوي كمان بس مش أنا لوحدي السبب في الغلط دة، من قهرتي من بعدك عني كنت عاوزة أنساك بأي طريقة والزفت دة ظهر ف وشي ف الفترة دي ياصهيب، أنا محبتوش بس كنت عايزة أنساك بيه..
‏ساد الصمت بينهُما.. صمت ثقيل قاسي هي تبكي وهو ينظر لها بقهر وغضب همس قائلًا بصوت لا حياة فيه:- يلا عشان أوصلك..
‏توجه إلى السيارة ليستقلها منتظرًا أياها سارت إليه بروح فاقدة للحياة وعقل مشوش غير قادر على التفكير وقلي متألم منفطر لضياع حب عمره من أجل أوهام بعد أن جلست بجانبه نظرت إلى صفحة وجهه وقد تأكدت أن هذه نهايتهُما بالفعل.....
‏********************************************
‏تنظُر حولها بأعين ونظرات ثاقبة حولها الكثير من الفتيات تختلف اعمارهُن هناك من تجلس بهدوء وهناك من تثرثر مع صديقة لها وهناك من تتبرج ولكن العامل المشترك بينهُن هي نظرة الحزن والضياع بعينيهُن حزن وقهر وجرح أنثوي غائر حدث على يد هؤلاء أشباه الرجال بالخارج
‏هؤلاء من أنتهكوا برائتهُن وأنوثتهُن هؤلاء من أغتصبوا ما لا يحق لهُم والضحايا كانوا هؤلاء البريئات.. تحركت وجلست على إحدى الأسرة الفارغة شاردة في خطوتها القادمة يجب أن تبلغ قادتها بما وصلت إليه ولكن تعلم أن مهمتها لن تنتهي عند هذا الحد يجب عليها أن تعرف أين ذلك المكان الذي يجتمع به أعضاء هذه الشبكة حتى تلقي القبض عليهم جميعًا وتنتقم لحق هؤلاء البريئات تعلم أن المهمة صعبة قد يكون ثمن نجاحها خسارة حياتها او في أسوأ السيناريوهات خسارة شرفها ولكن أن تعرضت لضغط أو أضطرت لذلك ستنهي حياتها فهي تفضل الموت على أن يمسها واحدًا من هؤلاء الذئاب.. عادت من شرودها على فتاة صغيرة تقف أمامها وتنظر لها بفضول شديد أبتسمت لها بهدوء مما شجع الفتاة على الأقتراب منها أكثر والجلوس بجانبها تنحنحت قليلًا ثم همست بتوتر قائلة:- أنا شوفتك..
‏نظرت لها بعدم فهم وتوجس لتكمل الصغيرة حديثها قائلة بحماس:- أنا شوفتك وأنتِ بتهدديهم وضربتي واحد منهم كمان وجيت حكيت للبنات..
‏رفعت أنظارها إليهُن لتجد أن جميعهُن ينظُرن إليها بفضول أعادت نظراتها إلى هذه الفتاة ثم هتفت قائلة بتساؤل:- هو أيه اللي بيحصل هنا بالظبط..؟!
‏التمع الحزن بعينيها وهي تجيب بمرارة:- أصعب حاجة ممكن تتخيلي أنها تحصل للبنا، أحنا كلنا مخطوفين مفيش واحد هنا بأرادتها، أصعب ليلة عدت على كل واحدة فينا هي.. هي...
‏تهدج صوتها بالبكاء وهمست قائلة بمرارة وأشمئزاز:- هي الليلة الاولى مع أول واحد..
‏شهقت بصدمة أن تعرف ماالذي يحدث هنا قبل أن تأتي شئ وأن تأتي وترى كل مايحدث شئ اخر مؤلم بشدة..
‏أكملت الفتاة نحيبها قائلة:- أحنا كلنا ولاد ناس ومتعلمين، مفيش واحدة فينا كانت تتخيل أن كل دة ممكن يحصل معاها وان نبقي ف مكان زي دة..
‏أزداد بكائها بصورة لفتت أنظار من حولها لتزداد المرارة بحلق كل واحدة منهُن متمنين أن يأتي اليوم ليتخلصن من هذا الكابوس المؤلم وعلى الرغم من علمهُن أن حياتهُن لن تعود كالسابق ولكنها بالنهاية أرحم من هذا.. بينما يزداد أصرارها هي على النجاح في تلك المهمة والأنتقام من هؤلاء عديمي الرحمة والضمير......
‏*********************************************
‏" في البلد "
جلست تمارة على فراشها تتصفح السوشيال ميديا بملل لقد عادت من تلك المناسبة مع عائلتها بعد الكثير من الساعات التي قضتها وهي تشاهد طقوس هذه المناسبة الخاصة وعلى الرغم من عشقها لهذه المناسبات إلا انها لم تستمتع هذه المرة بل كانت شاردة به ومن سواه معذب قلبها الذي وأخيرًا أعترف بعشقه لها بل وتعلم أنه يتعذب بسبب موافقتها على زواجه منها حتى الآن ولكن ماذا تفعل بنفسها وعقلها لا ينفك أن يصور لها أنه لا يحبها وإنما يريد أن يتزوجها شفقة لا أكثر ولكن هناك سؤال ملح يراودها دومًا هل هناك من يتزوج فتاة شفقة عليها..!! وكانت الأجابة بالطبع لا إذًا لماذا لا تصدق حبه لها لماذا لا توافق على زواجهُما وترتاح ويرتاح هو ايضًا أكثر ما ترغب به هو أن تنعم بأحضانه تكون معه بمنزل واحد تكون ملكًا له ويكون هو رجُلها الأوحد كما هو حبها الأوحد الآن....
‏تأففت بضيق قائلة:- خليكي كدة متذبذبة لحد مايروح من أيديك..
‏صدح رنين هاتفها بتلك اللحظة فأبتسمت بمجرد أن رأت اسمه ينير شاشة هاتفها أجابت سريعًا قائلة بضيق مصطنع:- يانعم..!! عايز أيه..!!
‏صدح صوته من الجهة الأخرى قائلًا بهيام وصوته يشوبه بعض الأرهاق:- وحشتيني..
‏توترت وتوردت وجنتيها بحمرة الخجل بعد أن وصلها همسته بأشتياقه لها بكل هذه الحميمية ولكن بمجرد أن أستشعرت أرهاقه البادي على صوته قلقت عليه ولم تنتبه إن صمتها قد طال إلا حينما همس هو بتساؤل:- تمارة أنتِ سمعاني..؟!
‏هتفت قائلة بتلقائية:- هو أنت تعبان..؟!
‏أدم بأبتسامة عاشقة لأهتمامها به:- تعبان شوية قوليلي عاملة أيه..
‏لم تهتم بسؤاله عليها بل هتفت قائلة بقلق:- تعبان عندك أيه يا أدم وأزاي متروحش تكشف..!!
‏أبتسم بحب أكبر عندما أستشعر قلقها عليه إذًا هي لازالت تحبه ولكن الغبية تكرر رفضها له وها هي لا تتحمل أن يشعر ببعض التعر تنهد وأجابها بحنو:- ياحبيبتي والله شوية أرهاق من الشغل مش أكتر..
‏صمتت بشك وهي تدعوا الله أن لا يصيبه مكروه فهي لن تتحمل ذلك بينما هتف هو بمشاكسة:- مكنتش أعرف أنك بتحبيني للدرجادي..
‏أجابته بتوتر:- أيه أحبك دي..!! أنا مقولتش كدة..
‏أدم بلؤم:- أمال قلقك عليا دة أيه..
‏تمارة بخفوت وخجل:- عادي دة، دة عشان أعرفك من زمان بس مش اكتر..
‏همس هز بنبرة زلزلت أعماقها قائلًا:- طب ياستي لو أنتِ بخيلة ومش عايزة تبلي ريقي بكلمة بحبك أنا هطلع أحسن منك وهقولك أني بحبك ياتمارة ومكنتش أعرف دة، بس لما أنتِ أعترفتيلي بحبك حسيت وقتها أن الكلمة اللي أنتِ نطقتيها ببساطة زلزلتني من جوايا، رجعتني لأول يوم شوفتك فيه بعد ما كبرتي كدة وخطفتي عقلي وشغلتي تفكيري بعدها، عارفة ياتمارة أنا عرفت إني بحبك إزاي..؟!
‏لم تجيب وصمتت وهي متعطشة لسماع المزيد منه تشعر بخدر في جميع خلاياها أثر كلماته ليستكمل هو غير مدرك بمفعول حديثه عليها قائلًا:- لما أفتكرت مواقفنا مع بعض من وأحنا أطفال وبعدها لما رجعت شوفتك تاني وأنك أزاي بقيتي أنثى بمعنى الكلمة تخيلت أن ممكن واحد يجي ياخدك وتبقي بتاعته وهو يدلعك زي مانا بتمنى أعمل، يبوسك زي مانا بتخيل، يعمل كل اللي أنا بحلم بيه ونفسي أعمله ومعاكي وقتها حسيت بنار ولعت ف قلبي وجسمي كله وأتأكدت أن مش بس بحبك لا بتنفسك وبعشق أصغر تفصيلة فيكي..
‏ساد صمت ناعم بينهُما هو أفصح عن مكنونات قلبه ومايختلجه تجاهها حتى يقطع كل شكوكها نحوه ونحو حبه لها مدرك تمامًا تأثير كل حرف من حروفه التي نطق بها عليها بينما هي تخدرت بالكامل من سحر كلماته وضربات قلبها تقرع كالطبول ولا تهدأ حتى أنها تخشى أن يكون صوتها قد وصل إليه قطع سحر هذه اللحظة الرائعة عليهُما عمار الذي اقتحم غرفة مكتب أدم صارخًا بقهر وغضب:- أدم، سالين وچنان أتخطفوا..
‏على الجانب الأخر أنتفضت تمارة من فراشها صارخة برعب:- مين دول اللي أتخطفوا يا أدم.....
‏*********************************************
‏" ڤيلا أسر "
‏دلف صهيب إلى المنزل وجد الجو هادئًا فبالطبع لم يصل لهُما خبر أختطاف الفتاتان بعد لم يكد أن يصل إلى الدرج حتى وصل إلى مسامعه صرخة مكتومة أغمض عينيه بضيق وهو يعلم من صاحبة هذه الصرخة ولم تكن سوى حياة التي ركضت نحوه بهلع تتحسسه بفزع أمومي قائلة:- أيه اللي عمل فيك كدة ياصهيب، أنت كويس ياحبيبي..
‏نظر لها بهدوء وأرتسمت أبتسامة مطمئنة على شفتيه المجروحة قائلًا:- متخافيش ياماما دي مشكلة بسيطة بس وخلصت..
‏حياة بفزع:- مشكلة أيه دي اللي ترجعك متشلفط كدة أنا مش هسيبك غير لما أعرف..
‏تنهد بضيق قائلًا بكذب:- كنت قاعد مع جماعة صحابي وواحد صاحبي أتلم عليه شوية شباب كدة بتوع مشاكل وعايزين يضربوا ف بنحجز بينهم وبعدين بقا كله ضرب ق ضرب..
‏حياة بخوف وبكاء:- مايولعوا كلهم كنت سيبتهم المهم تبقا كويس..
‏غمزها قائلًا بمرح حتى يطمئنها:- يعني يرضيكي يتقال على أبنك ندل وجبان وهرب..
‏بكت أكثر فأحتضنها سريعًا وهو يرغب في البكاء على صدرها ک أيام الصغر ولكن للأسف لم يعد صغير وعليه أن يواجه مشاكله دون بكاء هتف قائلًا بحنو:- معاكي حق أنا أسف صدقيني لو دة حصل تاني هسيب كل حاجة وأصحابي وهطلع أجري..
‏ربتت على ظهره بحنو قائلة ببكاء:- متوجعش قلبي عليك ياصهيب، أنا مقدرش أشوف حاجة وحشة فيك أنت وأخواتك ياحبيبي، دة أنا عايشة عشانكم..
‏أبعدها عنه قليلًا ثم هتف قائلًا بقلق وتعجب:- مالك ياماما في حاجة مضايقاكي..!!
‏حياة ببكاء يكاد يصل إلى الهيستيرية:- مش عارفة بس قلبي مقبوض أوي ياصهيب من الصبح و.. وخايفة أوووي..
‏أحتضنها مجددًا وهمس بهدوء حتى يطمئنها:- ششششش أهدي ياحبيبتي مفيش حاجة وكلنا كويسين وحواليكي أهو..
‏=أنا شامم ريحة خيانة..
‏صدح صوت أسر المرح من خلفهما بهذه الجملة المرحة فأبتعدت هي عن صهيب تحاول أن تخفي دموعها عنه أقترب هو منهما وبمجرد أن انتبه إلى ملامح صهيب حتي هتف قائلًا بذهول:- أيه اللي عمل ف وشك كدة ياصهيب..!!
‏صهيب بمرح ظاهري تمنى ان يصدقه والده:- مفيش يابوب واحد صاحبي بيتخانق ف عملت فيها شجيع السيما ودخلت حجزت وأهي النتيجة..
‏أسر بعتاب:- تاني تبقا تخلي بالك وتحاول متوصلش المواضيع لخناق وضرب، أنت مش بلطجي..
‏أجاب صهيب بهدوء:- حاضر يابابا، بعد أذنكن هطلع اريح ف أوضتي..
‏رحل صهيب وترك أسر ينظر إلى حياة الشاردة في اللاشئ وضع كفه على كتفها لتنتفض بين يديه حاوطها بذراعيه قائلًا بلهفة:- أيه ياحبيبتي مالك..!! أهدي..
‏وضعت رأسها على صدره تنشد الراحة التي دومًا ما تشعر بها بين أحضانه ومجددًا سالت عبراتها على وجنتيها دون أرادة منخا شهقت ببكاء أثار رعبه عليها فشدد من أحتضانها قائلًا بضيق من كونها حزينة:- أيه ياحبيبتي اللي حصل لكل دة، فيكي أيه..!!
‏تشبثت بأحضانه قائلة ببكاء وخوف:- أنا خايفة أوي ياأسر وحاسة أن قلبي مقبوض..
‏طبع عدة قبلات على شعرها ومقدمة رأسها قائلًا بنبرة عميقة:- ياحبيبتي متخافيش أنا معاكي والولاد حوالينا كويسين أيه اللي يخوفك كدة بس..
‏رفعت رأسها تنظر له وهمست قائلة من بين بكائها:- أسر خليك معايا على طول متسبنيش أنا بحبك يااسر..
‏لثم شفتيها يعبر لها بأجمل الطرق ان مكانها بين أحضانه دومًا ولن تبتعد عن هذا المكان مهمًا كان ذابت هي بين قبلته الرقيقة فشعر بها تهدأ بين ذراعيه وكعاداته ينجح دومـًا في تهدأتها بطريقته الخاصة جدًا فصل القبلة بعد ان استشعر حاجتها للهواء ثم نظر إلى وجهها ورأى عبراتها التي توقفت ووجهها الذي تورد بفعل المشاعر التي غمرتها بين ذراعيه وهمس بعشق خالص:- أنا معاكي ويستحيل أسيبك دة أنتِ نبضي ياحياة، بعد العمر دة كله تقوليلي متسبنيش، أسيبك واروح فين بس هو في راحة بعيد عنك..
‏أحتضنته مجددًا وهي تحمد ربها على نعمة وجود هذا الرجل العظيم بحياتها هي بالفعل تعشقه بل تتنفس هواه..
‏قطع هذه اللحظة رنين هاتفه سب المتصل بسره ثم أبتعد عن احضانها الدافئة التقط الهاتف من جيب سترته ثم أجاب قائلًا بضيق:- أيوة ياهادم الملذات، عايز أيه..!!
‏عمار بصراخ غاضب:- سالين أتخطفت..
‏كرر أسر خلفه دون وعي قائلًا:- سالين أتخطفت..
‏شهقت حياة وصرخت بصوت شق أرجاء المنزل:- سالين بنتي..!!
‏وفجأة سقطت أرضًا فاقدة للوعي بينما أسر أستغرق عدة ثواني ليستوعب مايحدث.. سقط الهاتف من بين يديه وأنحنى إلى حياة صارخًا بهلع:- حيااة، فوقي ياحياة..
‏بلحظة وجد صهيب بجانبه يصرخ بها كي تعود إلى الوعي ولا يعلم متى أتت سيارة الأسعاف أو متى أستقلها بجانبها ومتى أصبح بالمشفى والجميع بجانبه يواسيه وقد كانوا في حالة صدمة وذهول وحزن من فقدان الفتاتان.. وصل أدم إلى المشفى وتوقف امامهم قائلًا بتساؤل وقلق:- طنط حياة عاملة أيه..؟!
‏أجاب والده بحزن:- لسة جوة الدكاترة بيكشفوا عليها، مفيش أخبار جديدة..
‏ادم بحزن:- عمار راح مكان ماأتخطفوا وهيعاين كاميرات المراقبة بعد كدة..
‏نظر الجميع نحو اسر الصامت الذي ينظر أرضًا بعجز يشعر به للمرة الأولى بحياته ف حبيبته وزوجته مريضة بين يدي ربها وأبنته وأول فرحة له بالحياة مخطوفة ولا يعلم عنها شئ ف ماذا سيفعل الآن.....
‏*********************************************
‏صمت.. صمت يحيط بكل شئ حولها.. لا تسمع أو ترى شيئًا ترغب في التحرك ولكن عضلات جسدها تأن بألم.. ماذا حدث لها حتى تصبح بهذا الوضع المزري فقط لو كانت أستمعت إلى حديث عمار وألتزمت المنزل فلم يكن كل هذا ليحدث ولكن ماذنبها هي لقد كانت ترغب في المضي في حياتها بشكل طبيعي ولكن لم يسمح لها حظها العثر بذلك أينما ذهبت تتواجد الكوارث وهذه المرة ليست كأي كارثة بل هي حياتنا.. نعم ستكون حياتها هي ثمن تهورها الدائم ومن كان يساندها ويدعمها لا وجود له الآن.. عمار ليس معها.. عمار بعيدًا عنها.. عمار لا يحميها الآن مثلما يفعل كل مرة وهي أصبحت بمفردها.. لا مهلًا هي ليست بمفردها هي معها... اوووه ياأللهي چنان..!! أين هي حاولت فتح عينيها ولكن لم تستطيع في البداية استغرقت عدة دقائق وهي تقاوم ألام جسدها لتفتح عينيها وتعتدل بجلستها.. كانت الأضاءة ضعيفة لا تستطيع أن ترى جيدًا لذلك همست قائلة بألم:- چنان..!! چنان أنتا سمعاني، لو سمعاني ردي عليا طيب..
‏مرت دقائق حتى استمعت إلى صوتها تتألم ولم تستطيع أن تراها لذلك هتفت قائلة بقلق:- چنان أنتِ صاحية وسمعاني..!!
‏همهمت چنان حتى تطمئنها أنها بدأت تستعيد وعيها تنفست سالين الصعداء لأنها بخير على الأقل حتي الآن فهمست قائلة بتساؤل:- هو أنتِ شايفاني المكان ضلمة أوي..؟!
‏كانت چنان تعاني من ألامها الجسدية ولكن بمجرد أن بدأت أن تعود إلى وعيها وتتدفق الذكريات إلى عقلها بالأخص ذكريات الساعات الماضية حتى أصبح ألامها جسدي ونفسي.. سالت عبراتها على وجنتيها بصمت تحول إلى نشيج عالي بعض الشئ بمجرد أن أدركت أن والديها قد قتلا ومن الذي قتلهما ذلك الرجل الذي كانت تعتقد يومًا إنه رفيق والدها الوحيد ومأمن أسراره ولكن لم يكن سوى خائن للصداقة التي ببنهما بل وقاتل أيضًا قتل والديها حتى يستولى على مالهُما هذا الحقير الذي حرمها من أحضانهما الحنونة وتركها هي وشقيقها يتخبطا ويضيعا بطرقات الحياة لولا لطف الله بها الذي أوقعها بطريق أياس.. مهلًا أياس لقد حذرها من الخروج من المنزل ولكنه كان غامضًا بحديثه معها هل يعرف الحقيقة هل كان يتوقع أمر أختطافها ولكن كيف عرف أياس بأمر كارم أم لا يعرف.. هي على وشك الاصابة بالجنون وفقدان عقلها كل ماترغب به الآن هو أن تخرج من هنا وتعود إلى أحضان أياس مجددًا وأحضان عائلتها التي أحتوتها دومًا لتشعر بالأمان الذي أفتقدته منذ وفاة والديها عندما وصلها همس سالين الدائم بأسمها همست قائلة بضعف وبكاء:- أنا كويسة..
‏هذا كل ماأستطاعت أن تتفوه به لتشعر سالين بالشفقة عليها فما أكتشفته اليوم ليس بالأمر الهين على أي شخص لقد حرمت هي وشقيقها من والديهما من أجل طمع أنسان أخر لا يعرف الرحمة قتل روحان من أجل المال دون أن يرف له جفن قبل أن هذا القرار الذي من المفترض أن يكون بين يدي الله وحده ولكن هذه النوعية من البشر قد أعماهم الشيطان وضلهم عن الطريق الصحيح إتبعوا غرائزهم وأنساقوا خلف نفوسهم المريضة منهم من عاد إلى رشده ومنهم من صعدت روحه إلى بارئها وهم في ضلاله.. حاولت سالين أن تصبغ صوتها بالقوة حتى تمدها إلى چنان فهتفت قائلة:- أنا عارفة أنك اتصدمتي واللي سمعتيه مش سهل بس دة للأسف مش وقت ضعف وحزن لازم تجمدي وتقوي عشان نطلع من هنا وتجيبي حق أهلك..
‏همست چنان ببكاء وألم:- قتل بابا وماما ياسالين، أنا عملت أيه وحش عشان اتوجع عليهم مرتين..
‏ترقرقت العبرات بأعين سالين ولكنها تماسكت حتى لا يضعفا سويًا وهمست قائلة بثبات مصطنع:- مش شرط تكوني عملتي حاجة وحشة ممكن يكون اختبار صعب شوية من ربنا عشان يعرف مدى صبرك وايمانك وأنتِ لازم تكوني واثقة ف ربنا أنه هيطلعك من المحنة دي على خير..
‏لا تعلم ما هذه القوة التي تتحدث بها ومن اين واتتها ولكن بتلك اللحظة انقشع الظلام ولم ترى سوى عمار بملامحه الصلبة والحنونة بذات الوقت وهو يبثها الأمان الذي تنشده الآن تعلم إنه لن يتركها هنا على الرغم من غضبه منها ولكن عمار لن يترك سالين هذا عهد طفولتهما وشبابهما.. دقائق مرت بطيئة وثقيلة حتى انفتح الباب وأشتعلت الأضواء بالغرفة في البداية لم يعتادا الضوء ولكنهما فعلا بعد ذلك.. نظرت سالين إلى ذلك الماثل أمامها ولم يكن سوى كارم أرسلت له نظرة كلها كره وحقد تجاهلها هو وتقدم من چنان التي كانت تنظر له بنفس النظرات ولكن هناك لمعة غضب وأنتقام تلتمع وتشتعل بعينيها الخضراء وقف أمامها قائلًا بأسى مصطنع:- تؤتؤتؤ كدة برضه ياچينو توقعي نفسك ف مشكلة زي دي، من أمتى وأنتِ بتجري ورا المشاكل..
‏جزت على اسنانها بغضب لأول مرة تشعر به تجاه أحد بهذا القدر ثم همست قائلة بحقد:- ياحقير أنت واحد قاتل، أزاي قدرت تقتل صاحب عمرك ومراته..
‏ضحك بشر ثم هتف قائلًا بخبث:- أعمله ايه يعني حاولت اقنعه أن طريقي دة هو اللي يكسب بس فضل يقولي ف مبادئ وشعارات وقال ايه ف الاخر بيهددني انه هيبلغ عني لو مفوقتش م اللي بعمله ميعرفش أن أنا الراس الكبيرة وأهو ف الاخر أنا اللي عايش وبستمتع بفلوسه بعد مازورت ورق يثبت أنه باعلي كل حاجة قبل مايموت وهو ياعيني مات وشبع موت خلاص..
‏صرخت بكل مايعتمل بصدرها من غضب وغل:- أنا مش هسيبك، هقتلك ياحقير..
‏ضحك بقوة قائلًا:- ايه دة المصريين بهتوت عليكي وخلوكي زيهم، بس أنا عجباني حتة الشراسة اللي فيكي دي..
‏ظلت تبكي وتصرخ بعنف ولا تفهم حتى ماتتفوه به ولكن غضبها أعماها ‏وكل مشاعر الحرمان التي شعرت بها منذ وفاة والديها تنتابها الآن كاد كارم ان يرحل ولكن قبل أن يفعل توقف امام سالين وهتف بشر:- أما أنتِ بقا يادكتورة ف انتِ تعبتيني أوي وانا أديتيك أكتر من فرصة عشان تنفدي بجلدك اكرامًا لعيلتك بس دلوقتي أنتِ اللي حفرتي قبرك بإيديك..
*********************************************
حطم كل شئ حوله.. صرخ بأعلى صوت يملكه.. دمعت عينيه بكل ذرة قهر بداخله.. خوفه عليها على وشك ان يفتك به.. لقد حذرها اخبرها أن لا تخرج من المنزل لسلامتها ولكن ماذا فعلت هي ضربت بحديثه عرض الحائط ولم تهتم والآن هو الذي يعاني بغيابها يقتله أمر أنها بين يدي أناس لا يعلم من هم ولا ما الذي يريدونه منها.. چنان لم يكن لها يومًا مشاكل مع أحد حتى تصل إلى أمر الأختطاف هي بريئة للغاية لا تحمل ضغينة في قلبها لمخلوق إذًا كيف وصل الأمر لأختطافها أيعقل أن المقصودة هي سالين ولأن چنان كانت معها اختطفوها ايضًا يالله لقد أوشك على فقدان عقله من التفكير ولا يعلم من أين سيبدأ البحث عنها هل يعقل أنها ضاعت منه للأبد لا والله لن يتحمل لقد اشتاق لها ولم يمر على اختطافها سوى عدة ساعات إذًا ماذا سيحدث له إن أصابها مكروه عند هذا التفكير ولم يتحمل ألقى بالمزهرية متوسطة الحجم أرضًا ثم صرخ بكل ما يمتلكه من قوة.. دلفت أية والدته إلى غرفته بتلك اللحظة لتشهق بفزع من هذا المنظر الذي تراه وهذه الحالة التي ترى أبنها عليه للمرة الأولى بحياتها.. اقتربت منه ثم أحتضنته بقوة قائلة ببكاء:- مالك ياأياس اهدى ياحبيبي ايه اللي حصل..!!
هتف قائلًا بقهر:- بحبها ياأمي بحبها، بحبها بس هي غبية ومسمعتش كلامي وأهي ضاعت..
اية بذهول:- هو انت كنت بتحب چنان..!!
اومأ لها بصمت فربتت على ظهره قائلة بحنو:- هترجعلك ياحبيبي صدقني بس أنت متيأسش لازم تفضل قوي عشان تقدر ترجعها..
نظر إلى والدته بصدمة وكأنها كشفت له سر عظيم كيف لم يفكر في هذا الأمر من قبل بالتأكيد أمجد وراء أختطافها نهض من مكانه والتقط مفاتيح سيارته ثم رحل عن المنزل دون أن يستمع إلى نداء والدته التي تريد أن تعرف إلى أين سيذهب وهو بحالته تلك.. خرج من المنزل وكان يسير بأتجاه سيارته المصفوفة أمام بوابة منزله ولكنه تصنم مكانه بصدمة وهو يرى أخر شئ يرغب في رؤيته الآن.....
********************يُتبع**********************
#أنتِ_لي
#أية_صبري

" أنتِ لي " الجزء الثاني من << آسر الحياة >> مُكتملة.. Where stories live. Discover now