*الحلقة الثالثة عشر*

5.8K 180 11
                                    

" الحلقة الجديدة اهي .. عايزة اعرف توقعاتكم تفتكروا ايه اللي هيحصل بين أريج وآيهم .. وياتري تصرف أوس دة ف وقته ولالا .. ومين الوسيم دة اللي ظهر لزهور .. !!
يارب الفصل يعجبكم .. " ♥🍃
***********************************

*بسم الله الرحمن الرحيم*
***************الحلقة الثالثة عشر****************
" ف البلد "
كان الرجال يجلسوا بالمضيفة بعد ان انتهي الغذاء وكان أيهم يجلس معهم ولا يستطع ان يخفي نظرات الضيق لأنس الذي يجلس وعلي وجهه ابتسامة سمجة مثله حتي صدح صوت والد ذلك الابله قائلاً بود :- أحنا چاين النهاردة ياحاچ علوان لأجل مانطلب يد بتكم أريچ لولدنا الضاكتور أنس ..
صدمة حلت عليه فحديثه كان كالصاعقة يشعر بأختناق لا مثيل له ولا يعلم لماذا ؟! هي ككل فتاة ستتزوج بيوم ما وسيكون لها زوج وأسرة وأطفال إذاً لماذا ذلك الغضب الذي ينتابه ولماذا هذه النيران التي تستعر بداخله ؟! أيعقل أنه احبها ؟! ولكن متى وكيف هو لم يكد يراها منذ مدة قصيرة بعد ان كبرت وأصبحت فتاة ناضجة بهذه الصورة المبهرة التي أصابت قلبه نظر إلى الحاج علوان وإلى صالح والد أريج وجد الأستحسان على وجههم لهذه الزيجة ف على مايبدوا أن الأمر مدبر من قبل العائلتان حاول ان يتماسك وان يتحكم بتعبيرات وجهه حتى لايثير تساؤلات او شك أحد قطع أفكاره صوت الحاج علوان قائلاً برزانة :- والله احنا يزيدنا شرف اننا نبجا نسايب .. بس طبعاً لازماً ناخد رآي عروستنا ولو كان في جبول " قبول " يبجا على بركة الله ..
نظر له الحاج عبدالبر والد أنس قائلاً بتعجب :- وااااه من ميتا الحديت ديه ياحاچ علوان .. طول عمر البنتة بيتچوزوا برآي أهاليهم ..
علوان بهدوء :- وإحنا بناتنا تحت طوعنا ياحاچ عبدالبر بس الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام قال " أستوصوا بالنساء خيراً " يعني لو في جبول يبجا ع خيرة الله ولو لا يبجا مش هجدر اغصب حفيدتي علي حاچة والخيرة فيما اختاره الله ..
عبدالبر بضيق خفي :- بس احنا برضه اللي ف ايدينا القوامة ولا ايه ..
علوان بجدية :- لا صوح بس القوامة مش معناها انه نغصبهم علي شئ مش رايدينوا ..
كاد الحاج عبدالبر ان يجيب حتى صدح صوت أنس قائلاً بأبتسامة هادئة :- عفواً ياوالدي .. اسمحلي ارد .. عمي علوان حضرتك تقدر تشوف رآي العروسة واحنا هنستنى الرد بإذن الله ..
بعد مرور بعض الوقت انتهت الجلسة اخيراً وبطريق العودة هتف الحاج عبدالبر بغضب موجهاً حديثه لولده :- انت كيف تجاطع حديتي مع علوان وتوافجه ع حديته الماسخ ديه ..
أنس بهدوء :- ياابويا أحنا رايحين نطلب ايديها وانت عارف هي من عيلة مين يعني لو حاسوا اننا بنقاوح معاهم هيخافوا ع بنتهم ومش هيوافقوا ..
عبدالبر بضيف :- ما ان شالله ماعنيهم وافجوا هو اللي خلج بناتهم مخلجش غيرهم اياك ..
انس بخبث :- مش حكاية بناتهم بس علوان دة بيمتلك اكتر من نص اراضي البلد والارض اللي انا عايز ابني عليها المستشفي بتاعته لكن لو بقيت جوز حفيدته ومن العيلة شوف هيكرمني ف تمنها ازاي دة مش بعيد يديهالي هدية الجواز ..
عبدالبر بأبتسامة واسعة فخورة :- وااااه عچبتني دماغك ياولدي عيشة المصراوية منستكش تربيتي ليك ..
بينما بمنزل " آل علوان " كانت العائلة مجتمعة بغرفة المعيشة عدا أيهم الذي رفض الجلوس معهم بأدب متعللاً بأنه مرهق قليلاً ويريد الراحة وبالحقيقة هو اراد الاختلاء بنفسه حتي يستطع ان يرتب افكاره من جديد لقد تفاجئ بنفسه انه يكن لها مشاعر لم يكن يحسب حساب لهذا الامر انها المرة الاولي التي يختبر بها هذا الشعور .. خوفه من فقدان أحداهن ومن تلك التي علي وشك فقدانها انها أريج ملكته .. أنتبه إلى أمراً مهم ماذا عنها هي ؟! هل تحبه أو حتي تكن له القليل من المشاعر ؟! وماذا إذا كانت ترغب بالزواج من الطبيب ؟! هو لا يستطع انكار انها تتوتر بقربه هو ليس غبياً حتي لايفهم ماتشعر به وهي معه ولكن مشاعر الحب أمراً اخر تنهد بتعب يريد الآن ان يركض إليها ويخبرها عن مكنونات قلبه ويمنعها عن التفكير بالزواج من هذا الاخرق الآخر ولكنه لا يرغب بفرض نفسه عليها وبذات الوقت لا يريد ان يخسرها ماأصعب الشعور بالتردد والحيرة بالحب يؤلم وبشدة ولكن الحب ماهو إلا مغامرة عنيفة اما ان تقاوم وتقاتل بضراوة وتغامر حتي تربح او تستسلم للعيش بسلام قاتل وروتينية مملة .. شعر بصداع رأسه يزداد فقرر ان يتوقف عن التفكير الآن كان يجلس بأسطبل الخيول فألتفت عائداً إلى المنزل وجد الجميع بجلستهم كما هم انضم اليهم وهو يتجنب النظر إليها حتي لا تفضحه عيناه صدح صوت رنين هاتف صالح فنهض حتي يجيب فهتف قائلاً بفرحة :- كيفك ياولدي .. إن شالله زين ..
عمار بفرحة حقيقية ولهجة صعيدية خالصة :- زين جوي جوي يابوي ..
ضحك صالح قائلاً :- صوتك هيرجص ع الطلافون م الفرحة فرحني معاك ..
تنهد عمار بحب قائلاً :- وافق يجوزهالي آخيراً يابابا ..
صالح بدهشة :- عمك آسر وافج !! يااابووووي عليه راچل راسه أنشف من الحچر الصوان ..
عمار بضحك :- الحمدالله انه ف الآخر وافق دة علي رآي آدم كنا متوقعين انه هيوافق يجوزهالي وانا طالع معاش ..
صالح بجدية :- يومين بعون الله وهنكون عنديكم لأچل مانطلب يدها حسب الأصول ..
عمار بحب :- ربنا يخليك ليا يابابا ..
انهي صالح الاتصال مع ولده ودلف إلى الداخل حتى يخبر العائلة بهذا الخبر السعيد فقامت مهرة بأطلاق الزغاريط قائلة بفرحة بالغة :- يافرحة جلبي وآخيراً جلبك هيرتاح ياولدي ..
هتفت شمس بمرحها المعتاد :- جصدك يافرحة جلب حياة كومان ..
تدخل عبدالرحمن قائلاً بسعادة :- مبارك ياصالح عجبال ماتشوفوا عوضهم ياخوي ..
آمن الجميع علي دعائه فهتف الحاج علوان قائلاً بجدية ووقار :- إن شاءالله تچهزوا نفسيكم لأچل مانندل علي مصر ومش هنعاود الا بعد الخطوبة ..
نهض آيهم حتي يصعد إلى غرفته وبالرغم من حزنه الا انه شعر بالسعادة من اجل عمار وسالين وتمني أن يحظى بحبه هو الآخر مر من جانبها وأرسل إليها نظرة لم تفهمها تحمل العديد من المشاعر أكتفى بهذه النظرة واكمل سيره الي غرفته في صمت قاتل جعل هذه الجميلة تتسائل عن الذي أصابه لقد كان بالصباح يمزح معها والآن يتجنبها علي مايبدوا انه لديه أنفصام ......
*********************************************
اشرقت اشعة شمس صباح اليوم الموالي يوم يحمل به العديد من المفاجآت السعيدة للبعض والحزينة للبعض الآخر وكل شخص علي حسب قدرة تحمله لمصيره ك آياس الذي أستيقظ الآن وهو يشعر بالخمول والكسل وعلي الرغم من ذلك الا انه لايستطع ان يتغيب يوماً واحد فقط علي الشركة ليس بسبب الاعمال فقط ولكن بسببها هي .. چنان لايستطع ان يمر يوماً دون ان يراها .. لقد ادمنها وانتهي الأمر كما انه يشعر بالمسئولية تجاهها .. ضعفها الذيذ الذي اصبح يعشقه مع رقتها التي تذيبه بالاضافة إلى ملامحها الطفولية الرقيقة التي بات يعشق النظر إليها بالرغم من انها تتصنع القوة امامه إلا انه يعلم انها ضعيفة من الداخل وتحتاج من يكن سنداً لها ولكنه ايضاً يحتاج ان يعرف المزيد عن الفتاة التي أحبها .. مهلاً !! هل قال انه احبها !! ياآلهي يبدوا انها افقدته صوابه بالتأكيد .. تذكر ماذا فعل حتي يعلم أي شئ عن حياتها .....
<< FlasH BacK >>
بعد أن خرجت من مكتبه غاضبة ظل يلعن نفسه لانه جرحها بهذه الطريقة لم يكن يقصد ولكن حديث امجد آثار فضوله بل شكه بها ما مصلحة امجد ان يكذب عليه بشأنها ؟! حينما غلبته حيرته اخرج هاتفه ثم ضغط علي رقم ما ليتصل به وضع الهاتف علي أذنه حتي آتاه الرد من الطرف الآخر قائلاً بمرح :- اياس باشا يااهلاً وسهلاً مش بتتصل بيا غير لما بيكون في مصيبة ..
اجابه اياس بجدية قاطعة :- انا عايزك ف خدمة .. حياة او موت بالنسبالي ..
الطرف الآخر بأنتباه :- خير يا اياس ..
آياس بجديته المعهودة :- هديك أسم واحدة عايزك تجيبلي تاريخ حياتها كله من ساعةو مااتولدت لحد دلوقتي .. بس خد بالك مكنتش عايشة ف مصر كانت ف امريكا ..
الطرف الآخر بجدية مماثلة :- قول الاسم ويومين تلاتة وتاريخها هيكون عندك ..
املاه اياس اسمها كاملاً وبعض التفاصيل عن حياتها وبعد ان اغلق الهاتف هتف قائلاً بأبتسامة واسعة :- اما نشوف ايه حكايتك ياست چنان وايه اللي وراكي ..
<< BacK >>
وها هو من المفترض انه مر عدة ايام وسيآتيه الرد قريباً نهض من فراشه حتي يستعد إلى الذهاب للشركة دلف إلى المرحاض وبعد مرور بعض الوقت كان قد انتهي من ارتداء ملابسه صدح رنين هاتفه فألتقطه علي الفور وبمجرد ان رآي أسم زياد صديقه الذي يعمل بالشرطة وهو الشخص الذي كلفه اياس بأمر چنان حتي فتح الاتصال قائلاً بلهفة :- ها يازياد عرفت حاجة !!
زياد بأستغراب :- انا مستغرب والله اللهفة اللي انت فيها دي وازاي اصلاً بتداور ورا واحدة تعتبر من عيلتك اساساً !!
اياس بدهشة :- من عيلتي ازاي !!
شرح له زياد صلة القرابة التي تربط چيرمين رحمها الله والدة چنان وبين آسر زوج عمته حياة جلس آياس علي الفراش بصدمة بالغة هل كانت بالفعل قريبة منه لهذه الدرجة ولم ينتبه ؟! هل لذلك السبب دوماً ماتظهر بأحلامه ؟! الكثير من التساؤلات التي عصفت برأسه ولايجد لها أجابة واضحة اغلق الهاتف مع زياد بكلمات مقتضبة ثم اخذ يرتب افكاره بهدوء ولكن من أين يآتيه الهدوء الآن .. يجب ان يراها ويتحدث معها ثم يرتب افكاره بتروي خرج سريعاً من غرفته فأصطدم بوالده الذي لم يكن منتبهاً له فهتف بأسف :- أسف يابابا مشوفتكش وانا طالع ..
علي بتعجب :- مالك يا آياس مستعجل كدة ليه !!
آياس بثبات مصطنع :- عندي اجتماع مهم ولازم امشي دلوقتي عن اذنك يابابا ..
رحل دون ان يتفوه بحرفاً اخر تحت انظار والده المصدومة منه قاد سيارته بسرعة قياسية وصعد إلى الطابق الموجود به مكتبه وقبل ان يدلف إلى الداخل اوقفته إحدى الموظفات قائلة بهدوء :- مستر آياس .. الانسة چنان أتصلت واخدت اجازة النهاردة وانا اللي هحل مكانها ..
تعجب بشدة لماذا تأخذ أجازة وايضاً بدون سبب واضح قرر ان يذهب إلى منزلها مرة آخرى وهو يدعو الله بداخله ان يكون شقيقها موجوداً حتي لايثير ضيقها مرة آخرى علي الرغم من انه يتمني عكس ذلك لينفرد بها قليلاً حتى يستفهم منها بحرية عن الامر برمته ولكن يكفي آثارة المشاكل إلى هذا الحد وصل الي مدخل حارتها ولكنه توقف علي فجأة وهو يراها تقف علي بعد عدة امتار منه وعلي مايبدوا انها تنتظر وسيلة مواصلات لتقلها كاد ان يترجل من سيارته ولكنه لم يفعل وقد اتسعت عيناه بصدمة بالغة وهو يري سيارة آخري تقف امامها ويترجل منها شابان ويقوما بدفعها داخل السيارة عنوة وقبل ان تستطع حتي الصراخ كل شئ حدث خلال ثانية واحدة ورحلت السيارة التي بها چنان وهو ينظر في آثرها بصدمة ولكنه لم يدع صدمته تغلبه قاد سيارته بأقصي سرعة لديه متوجهاً خلفها وضربات قلبه تزداد ارتفاعاً معلنة الحرب عليه دوم رحمة شعور بالرعب عليها تملكه وكاد ان يبكي قلبه وهو يتخيل أبشع سيناريو ممكن ان يحدث لها .. هل يمكن ان يفقدها الآن ؟! من هؤلاء الذين قاموا بأختطافها ؟! لايعلم كل مايعمله انه يريد انقاذها .. انقاذها والابتعاد بها عن جميع البشر يكفي ان يكون معها وهي بأمان معه وآخيراً لحق بالسيارة التي اختطفتها ثم تخطاها وقطع عليها الطريق ترجل من سيارته سريعاً وهو يشهر سلاحه وقام بأطلاق عدة اعيرة بالهواء وهو يقترب منهم بخطوات غاضبة تنم عن غضبه وانه ينوي الفتك بهم لم يكن بالسيارة سوى شابان والسائق وقد فر الجميع خوفاً من بطش هذا الوحش الثائر تاركين چنان بالسيارة فرجح آياس انها محاولة اختطاف عادية لعصابة هواة ولكنه قرر البحث خلف الامر اقترب من السيارة وفتح بابها وجدها منكمشة علي نفسها وترتعش من الرعب بينما دموعها تسيل علي وجنتيها كليلة شتوية امطرت بها السماء بغزارة كانت هناك غمامة سوداء علي عيناها بينما يديها مربطة وبمجرد ان اقترب منها ووضع يده عليها حتي انتفضت صارخة بهلع فهتف ببعض الهدوء محاولاً ان يبثها الطمأنينة :- چناااان أنا آياس أهدي ياچناااان ..
بدت وكأنها لم تسمعه في البداية حتي استوعبت انه هو آياس بدأ صراخها يهدأ تدريجياً فهتف هو بخفوت حتي لا يثير فزعها :- انا هحط ايدي عليكي عشان اشيل اللي علي عينيك وافك ايدي ..
لم تستطع ان تجيبه ولكنه استشف موافقتها من هدوئها الظاهر نوعاً ما حل وثاقها ثم ازاح غمامة عيناها وهاله نظرات الرعب والخوف التي تشع من عيناها أخرجها من السيارة وبلحظة واحدة كانت بين احضانه آلقت بنفسها بين ذراعيه دون ان تشعر وتشبثت بملابسه وكأنه طوق النجاة بالنسبة لها صدم من فعلتها ولكنه لم يدع مجالاً للصدمة احتضنها هو الآخر بقوة يخشي فقدانها لقد ادمن وجودها بحياته وانتهي ياآلهي كم يعشق ضعفها هذا واستكانتها بين ذراعيه استنشق رائحة شعرها الاخاذة بنهم غريب عليه وهو يتمني ان يتوقف الوقت ولا تبتعد عن احضانه ابداً وهو يحبها اجل يحبها بل يعشقها ويريدها ويرغب بها يريد ان يمضي المتبقي من عمره بين احضانها هكذا ظلا علي هذا الوضع عدة دقائق ثم همس بأذنها بدفء :- بقيتي احسن دلوقتي !!
ابتعدت عنه ببطء وهي لا تجروء علي رفع انظارها له بعد فعلتها المخجلة هذه ياالله كيف فعلتها ؟! لقد القت بنفسها بين ذراعيه وكأنها حبيبته او زوجته .. الموقف مخجل للغاية استشعر هو خجلها فلم يرد ان يزيد عليها الامر لذلم هتف بتساؤل قلق :- چنان انتي متعرفيش حد من اللي كانوا معاكي ف العربية ؟!
نظرت اليه بهلع وقد تناست خجلها قليلاً قائلة :- معرفهومش .. انا معرفش حد هنا غيرك يا آياس ..
ولاول مرة يعشق أسمه هكذا بعد ان نطقته من بين شفتيها الكرزية ولكنه انتبه علي صوتها قائلة بتعجب :- بس هو انت عرفت منين اللي حصلي !!
لم يستطع ان يخبرها بما كان آتياً لأجله نظراً لحالة الهلع التي ترتسم علي وجهها فهتف قائلاً بمواربة :- كنت معدي من قدام شارك وشوفت اللي حصل ..
دام صمت لذيذ بينهما تحت نظراته الشغوفة التي تكاد ان تلتهمها ........
*********************************************
مرت عدة ايام علي ابطالنا كان الوضع غاية ف الروعة بالنسبة لعمار وسالين اللذان لم يصدقا حتى الآن انهما وآخيراً سيكونان مع بعضهما البعض فعمار قد اغرقها في بحر من المشاعر الرائعة والكثير من الرومانسية التي كانت تفتقدها بالفترة الاخيرة وتجعلها علي وشك الذوبان هي تعشقه ولم تكن تتخيل حياتها بدونه كانت فرحتها عارمة بوصول عائلتها فلقد كانت تشتاق إليهم جميعاً وبالأخص جدها فهي تشعر انها بحاجة إلى دعمه لها بالفترة القادمة وهو لن يبخل عليها قط ...
اما بالنسبة إلى آياس وچنان التي اصبحت تتجنب الحديث معه خارج نطاق العمل فهي بدأت تشعر تجاهه بمشاعر جديدة وغريبة عليها كلياد تثير بداخلها الكثير من الفوضي منذ الحادث الاخير وبعد كل هذا الدفء الذي شعرت به بين احضانه اصبحت ضربات قلبها تزداد كلما رآته امامها لذلك تتجنبه حتي لايفضح امرها اما عنه هو حاول ان يعرف من قام بمحاولة اختطافها ولكنه لم يستطع وقد قرر تأجيل امر محادثتها بشأن عائلتها حتي الانتهاء من خطبة عمار وسالين فهو قد عرف ان والديها توفيا بحادثة سيارة ولم يشأ ان يحزن العائلة بهذا التوقيت ولكن هذا لم يمنعه من عزيمتها علي حفلة الخطبة ...
قرر آدم انه لن يحادث تمارة بالهاتف مجدداً فهي قد آتت بذاتها إلي هنا وعلي الرغم من اشتياقه لها إلا انه لم يذهب لرؤيتها منذ ان آتت مطلقاً هو يشعر بجاذبية نحوها تثير حيرته ولكن آتت برأسه فكرة شيطانية وعزم علي تنفيذها اما عنها هي كانت سعادتها لا توصف بمكالمته لها ولكنها بالطبع لم تظهر له ذلك انتظرت مكالمة اخري منه بلهفة علي الرغم من انها لا تعلم كيف ستتعامل معه ولكنها انتظرت هذه المكالمة وعندما مرت الايام ولم يهاتفها بالاضافة إلى انه لم يآتي لرؤيتها اصابها الحزن واعتقدت انه اتصل بها بالمرة الاولي ليضايقها قليلاً كنوع من المزاح ...
تجنب آيهم اريج تماماً طوال رحلة العودة من البلدة مما جعلها تتحير وبشدة ولكنها بالطبع سيطرت علي انفعالاتها ولم تظهر له شئ وتصنعت اللامبالاة مما جعله يشعر انها لا تكن له أية مشاعر مثله هو فمنذ عودتهم من البلدة وقد قرر انه لن يذهب إلى منزل آسر وحياة حتي لا يراها يريد ان يرتب افكاره ويعرف كيف سيتعامل معها ...
اما عن بطلتنا الصغيرة بتول فهي مازالت بعلاقتها مع سامر التي تتطور بسرعة تثير الخوف ولكنها مازالت تفكر بصهيب الذي كان يشغل وقتها تقريباً طوال اليوم ثم وعلي فجأة اختفي وانشغل بحياته الجامعية التي علي وشك ان تبدأ اما عن صهيب فبمجرد ان انتهي من اختبارات الثانوية العامة وحصل علي اجازته وهو اصبح بعيداً عنها تماماً بل في بعض الاحيان يبتعد عن عائلته ايضاً ويكاد يقضي نهاره خارج المنزل برفقة اصدقائه لقد آلتهى لأجازنه وبمرحه بعد كل هذا الكبت الذي عايشه بالشهور الماضية واعتقد ان هذا هو الصواب ...
بالنسبة لأوس الذي استيقظ من نومه الذي اصبح يزوره به الارق هذه الفترة بين الحين والآخر ومن سبب أرقه في هذه الحياة سواها هي " رهف " سبب معاناته منذ طفولته وحتي شبابه لقد كبر وترعرع علي حبها ولم يرى بالدنيا سواها يذوب عشقاً بأبتسامتها يعشق شقاوتها خصلات شعرها البنية التي تتطاير حولها راقصة مهما حاول التقرب منها الا انه لايستطع ان يفعل اكثر من ذلك ليس خوفاً من شئ ولكنه يعرف انها لاتحبه ولا تكن له سوى مشاعر أخوة وصداقة لا تراه سوى ذلك وهو يخشي مصارحتها فترفضه ويفقدها للابد لذلك يبقى بجانبها كصديق وأخ افضل من لا شئ نهض من فراشه وبعد ان أنتهى من ارتداء ملابسه نزل إلى الاسفل فوجد آسرته بغرفة الطعام آلقى تحية الصباح وجلس مكانه فصدح صوت آسر قائلاً بغيظ :- اوس وصهيب يجهزوا نفسهم بعد الفطار عشان هيروحوا مع سالين وعمار يشتروا فستان الخطوبة ..
حاولت حياة كتم ضحكاتها علي تصرفات زوجها الطفولية ولكنه انتبه لها فهتف قائلاً بغيظ أشد :- بتضحكي علي ايه اوعي تكوني فاكرة عشان اهلك هنا هتتحامي فيهم مني يايويو ..
اجابته قائلة بدلع خفي :- يامامي .. بس الحقيقة انا مقدرش اعمل حاجة ياريتهم كانوا فضلوا معانا ف البيت ومراحوش عند علي النهاردة كان زماني بتكلم براحتي ..
نظرت اليه بأستفزاز فجز علي اسنانه بسببها ولكن ماذا يفعل معها يعشقها ولا يعرف كيف يعيش دونها ..
بينما سالين التزمت الصمت حتي لا تثير حنق والدها هتف صهيب قائلاً بمرح :- كان نفسي اروح والله ياوالدي بس انا حالف اني مش هروح مشوار الشوبينج دة مع سالين انا مش مستغني عن رجلي ..
اجابه اوس بسخرية :- احسن برضه ان شالله ماجيت ..
كاد صهيب ان يوبخ تؤامه ولكن تدخلت سالين قائلة بملل :- خلااااص .. تعالي معايا انت يااوس وسيبك م الواد دة ..
نظر لها صهيب بغيظ بينما ضحك اوس بمرح علي شقيقه نهض آسر من مكانه قائلاً بصرامة :- متتآخروش وتركزوا مع الموبايلات لما اتصل وانت تخلي بالك من اختك كويس وعينيك عليها مكان ماتروح فاهم ..
رحل وتركهم بأماكنهم فهتفت حياة بهمس حاني :- عمرك ماهتتغيير ياآسر لسة طبع الغيرة الشديدة دة فيك ..
بعد مرور مايقارب الساعة كانت سالين تجلس بجانب عمار بسيارته وبالخلف يجلس اوس وبجانبه رهف التي اصرت ان تآتي معهم وكأن القدر يخدم أوس لتبقي بجانبه مدة اطول همس عمار بخفوت حاني لسالين :- وحشتيني ..
ابتسمت له بعشق يشوبه الخجل ثم اشارت له بعيناها علي اوس ورهف فأبتسم علي طفولتها واحتضن كف يدها بين احضان يده وهو ينظر اليها بعبث حاولت ان تتملص من بين يديه ولكنه لم يسمح لها سكنت وشعرت بالدفأ فور ان بدأ يحرك اصبعه بحركة دائرية علي كف يدها تنهد هو بأرتياح بدأ يشعر به منذ ان بدأ يصك ملكيته عليها .. وصل بهم عمار إلى إحدى المولات طلبت سالين من عمار ان يجلس برفقة اوس بإحدى الكافيها حتي تنتهي من شراء الفستان ذهبت الفتاتان بطريقهم وجلس الشباب بالكافيه مر الكثير من الوقت ولم تآتي واحدة منهن كما ان هواتفهم مشغولة هتف عمار قائلاً بقلق :- كدة كتير يلا نقوم نشوفهم ..
نهض معه اوس وبعد البحث عنهن وجد أوس رهف تقف امام إحدى المحال توجها نحوها ووقف امامها اوس قائلاً بضيق :- ايه اللي اخركم كدة ومش بتردوا ع الموبايلات ليه ..
نظرت اليه بتعجب من ضيقه قائلة :- كنا بنلف علي حاجة تعجب سالين وانا كنت بكلم صاحبتي ف الفون ..
هتف عمار بهدوء :- طيب انا هدخل اشوف سالين خلصت ولالا ..
وبمجرد ان رحل هتف أوس بحدة قائلاً :- كنتي بتكلمي مين يارهف !!
نظرت اليه بتفحص قائلة بشك :- هو انا مش لسة قايلة اني كنت بكلم صاحبتي ولا انت مش مصدقني ..
زفر بضيق قائلاً :- مش مسألة مش مصدقك او لا .. بس انا ملاحظ انك بقالك فترة بتتكلمي كتير ف الفون وبالذات الايام دي .. وكل مابتصل بيكي بلاقيكي مشغولة ..
رهف بحيرة وتعجب :- مش باخد بالي من الحكاية دي حقيقي بس انا ف العادي بكون برغي مع البنات يعني ..
لم تكن كاذبة ولكن توتره الدائم بسببها وخوفه من ان تكون معجبة بشخصاً آخر جعله يهتف بحدة قائلاً :- انتي لسة بتكلمي الزفتة اللي اسمها نيرة دي ..
رهف بضيق بالغ :- اوس انت مش ملاحظ انك بتتدخل ف حياتي اكتر من اللازم ..
اجابها بحدة اشد :- انا بتدخل عشان خايف عليكي وعلي مصلحتك ..
اشتعلت عيناها بالغضب وهتفت قائلة بعصبية :- بتدخل بصفتك ايه وعشان ايه هاا ..
صدم بداخله منها وتراكمت عليه ضغوطاته وحبه اليأس لها فهتف قائلاً بأنفعال :- عشان بحبک يارهف .. بحبک ياعديمة الأحساس ..
*********************************************
" الملهي الليلي "
دلفت زهور بخطى ثابتة إلى مكتب نوري تطرق الارض بكعب حذائها العالي جلست امامه قائلة ببرود اكتسبته مؤخراً :- خير !! جايبني بالنهار بدري اوي كدة ليه !!
هتف قائلاً بسخرية :- الله ، الله دة انتي طلعلك صوت اهو وبقيتي بتتخنقي تيجي هنا ..
لم تتخلي عن برودها وهي تهتف قائلة :- اة بيخنقني .. قولي ايه الموضوع بقا ..
هتف قائلاً بخبث :- شغل .. عايزك ف شغل عالي اوي نقلة تانية خالص ليكي ..
زهور بتعجب :- شغل ايه دة !! شغل غير شغل النايت هنا !!
نوري بخبث اشد :- لا شغل النايت دة مبقاش من مقامك ياقمري ..
نظرت اليه بعدم فهم فأبتسم بأتساع قائلاً بلؤم وهو ينهض من مكانه ويقترب منها ويده تتحسس ركبتيها :- شقة محندقة كدة وهادية بيجيلها ناس مهمين اوي .. هتقعدي مع الزبون تفرفشيه شوية وياخد بعضه ويمشي وانتي تقبضي ياقلبي ..
نظرت إليه بصدمة من حديثه وتصارعت الافكار برأسها هل هذا سيكون قدرها وطريقها الذي ستسلكه ؟! لم تكن تتمني هذا الطريق .. لم تتمني هذه الحياة .. لقد كانت حياتها هادئة بسيطة ولم تتخيل ان يكون هذا مصيرها .. ترى ما الذنب الذي اقترفته بالحياة حتي يكون هذا عقابها .. تذكرت .. نعم هي من تساهلت منذ البداية بداية من فرج الذي سلمت له نفسها بالمرة الاولي مروراً بالحقير نوري والآن هذه الشقة التي تعلم جيداً ماذا سيحدث لها بها .. هي من قامت بترخيص نفسها منذ البداية للجميع فلماذا تتعجب الآن من انهم يقوموا بنهش لحمها كالكلاب الضالة .. " لقد خلق الله حواء كالماسة .. غالية لا يملكها سوى من يستطع تقديرها المحافظة عليها .. لم يخلقها لتكن كالسلعة الرخيصة يستطع اياً كان شرائها .. اوصانا بالمحافظة علي انفسنا والالتزام بدينه .. فنحن ' المؤنسات الغاليات ' ونحن من قال عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ' القارورات ' حواء من خلقها الله من ضلع آدم لتكن ونيسته بالجنة .. " ولكن ماذا فعلت هي بنفسها لقد تساهلت مع الجميع حتي اصبح لا مجال للتراجع الآن ولكن لا لن تستسلم هذه المرة .. نظرت إلى نوري بغضب وازاحت يده التي تجرأت اكثر علي جسدها بعنف ثم نهضت من مكانها قائلة بأنفعال :- ايه اللي انت بتقوله دةو .. انت اتجننت ف عقلك وافتكرتني رخيصة ولا ايه .. ابعد من وشي ..
وقبل ان تخطو خطوة واحدة خارج المكتب تسمرت مكانها وهي تستمع إلى ضحكاته المقيتة التي صدحت بالمكان التفتت تنظر اليه بتعجب وهي تشعر بأن القادم ليس خيراً فهتف قائلاً بخبث من بين ضحكاته :- افتكرتك رخيصة !! امال انتي ايه يابت طب دة حتى الاوضة دي والسرير دة يشهد عليكي ..
ارتعشت لهذه الذكرى التي تمقتها بشدة قائلة بقوة وهمية :- دي كانت مرة بس عشان كنت محوجة ليك وانت  استغليت مرض ابويا عشان تعمل اللي انت عاوزه ..
ضخك بسخرية قائلاً :- طب واللي قبلي استغل ايه بقا إن شاءالله .. هو انتي شايفاني بياع بليلة ياروح امك ..
هتف بجملته الاخيرة بصراخ فبادلته صراخ مماثل قائلة :- وانا مش هشتغل الشغل دة لو ايه حصل ..
لم يهتز له جفن ولن تختفي ابتسامته المقيتة من علي شفتيه دام صمت قصير قطعه هو قائلاً بشر :- بس انا عندي حاجة ممكن تخليكي تغييري رآيك ..
نظرت إليه بخوف يشوبه التوجس وهي تراه يتوجه نحو الشاشة الكبيرة المعلقة علي الحائط واخرج من جيب بنطاله فلاشة وضعها بهذه الشاشة التي اضاءت فجأة واتسعت عيناها علي وسعها وهي تري نفسها بين احضان نوري بتلك الليلة الوحيدة لهم ياآلهي هذا الحقير قام بتصويرها وهي بين احضانه ومعه تسارعت ضربات قلبها برعب من آثر هذه المشاهد عليها سقطت أرضاً وهي تلهث بعنف لا تصدق حقاً مايحدث الا نهاية لهذا الطريق أن يحل عنها هذا الحقير ماذا يريد منها بعد .. نظرت إليه بشر قائلة بصراخ :- مش ممكن .. يستحيل .. انت اكيد حيوان ..
ضحك بشر بصوتاً عالي ثم توقف فجأة قائلاً بغل :- بقا انا حيوان يابنت الكلب الله يرحم ايام ما كنتي بتبوسي ايدي عشان ملاليم ..
نظرت إليه بدموع تسيل علي وجنتيها كالشلالات قائلة بضعف :- ابوس ايديك سيبني وكفاية لحد كدة ..
اقترب منها ثم مد ذراعه ليقبض علي خصلاتها لتصرخ بآلم وتنهض من مكانها ليهتف هو بشر قائلاً :- بصي بقا ياروح امك النهاردة بالليل لو مكنتيش موجودة هنا وجاهزة للشغل هبعت نسخة من الفيلم دة لاهلك لا ومش بس كدة دة انا هنزله علي افضل مواقع اباحية ع النت يعني هيبقا ليكي زبون اهو ..
نفضها من بين يديه وكأنها جرثومة فسقطت أرضاً مرة اخاي وانفجرت في البكاء بشدة لقد سئمت هذه الحياة تريد الموت الآن هو الراحة الوحيدة التي تستطع ان تحصل عليها دوت مقابل نهضت من مكانها وتوجهت إلى الخارج وهي تسير ببطء وتجر اذيال خيبتها خلفها كانت تسير بالشوارع وهي تبكي دون ان تهتم بالناس او حتى نظراتهم لها المتعجبة من مظهرها تفكر في حل لمصيبتها لا تريد ان تفعل مايطلبه منها هذا الحقير لا تريد ان تسلك هذا الطريق لا تريد الاستمرار لم يكن هذا ماتنتويه منذ البداية هي ارادت فقط الزواج من فرج لانها تحبه وهو يستطع تأمين مستقبل اشقائها بأمواله لذلك سلمت له نفسها علي هذا الامل ولكن قدرها القاها بطريق نوري الذي يستغلها أبشع استغلال تريد ان تتخلص منه لتعيش بسلام ماذا ستفعل معه ؟! كيف سترفض طلبه ؟! صدح رنين هاتفها للمرة التي لا تعلم عددها نظرت إلى الهاتف وبمجرد ان رآت المتصله والدتها فتحت الاتصال ليآتيها صوت نواح الاخيرة وهي تهتف بصراخ قائلة :- الحقيني يازهور ابوكي مات ..
لا إلى هنا وكفي لن تستطع تحمل صدمات آخري يكفي هذا سقط الهاتف من يدها وترنحت قليلاً بوقفتها ولكنها حاولت ان تتماسك فهي لديها مصيبة زائدة فوق مصائبها كانت علي وشك ان تعبر الطريق ولكن كان هناك سيارة علي وشك ان تصطدم بها ولكن سائقها ضغط علي المكابح بالوقت المناسب وبالرغم من ذلك فقدت هي الوعي امام سيارته ترجل هذا الوسيم من السيارة سريعاً ووقف امام زهور الغائبة عن الوعي قائلاً بصدمة :- ياااننهههاااررر اسسوووود دة انا ملمستكيش ياست انتي .....
*********************يتبع*********************
#أنتي_لي
#أية_صبري

&quot; أنتِ لي &quot; الجزء الثاني من &lt;&lt; آسر الحياة &gt;&gt; مُكتملة.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن