(7)

2.7K 169 24
                                    


بقلم نهال عبد الواحد

ظل واقفًا مكانه مطالعًا طيفها بعد رحيلها ممسكًا بجبهته مغمضًا عينيه محاولًا عصف ذهنه؛ ربما تذكر متى وأين التقيا!
وما سر ذلك الشعور الفجائي؟!

هكذا سيطر لقاءها معه للحظات أشعره بثورات وهياج داخل قلبه دون مبررٍ لكنه أسرع بنفض مثل تلك الأفكار؛ فالقلب إن طاله العشق فآجلًا أو عاجلًا ينتهى ويصحو منه على فاجعة لن يتحملها هذه المرة.

ابتلع ريقه، تابع سيره ودخل إلى الحجرة يسلم على زملاءه، جلس معهم بعض الوقت يتبادلون أطراف الحديث.

أما كارما فبعد أن تركت لمياء وعماد استقلت إحدى سيارات الأجرة وعادت إلى البيت مباشرةً، أبدلت ملابسها وتناولت الغداء مع أسرتها لكنها أسرعت بالانفراد داخل حجرتها.

في البداية ظنت أنها بحاجة لبعض النوم لكنها تململت في فراشها في كل اتجاه وقد جفاها النوم وأقسم ألا يمس جفنيها!

فنهضت تنظر في هاتفها ترى كم يكون الوقت! وبعدها آثرت النهوض بضع ساعات ثم تنام ليلًا.

أمسكت هاتفها لا تدري ماذا تفعل! لكن كل مايسيطر عليها ذلك اللقاء وذلك الشاب، والإحساس القوي بألفته لكن يبدو أنه مجرد إحساس أرعن لا أساس له.

فتشت في سجل الاتصالات فوصلت لرقم هاتفه عندما هاتفها وسجلته باسمه، ثم سارعت نحو تطبيق الواتساب ربما لذلك الرقم مكان فيه!

وبالفعل قد كان، وكان واضعًا صورة له يبدو أنه في إحدى المصايف من خلفية البحر الرائعة وهيئته مرتديًا بنطالًا قصيرًا و (تي شيرت)  ذات حمالات تبرز طبيعة جسده الرياضي، وتلك النظارة الشمسية مع وضعية وقفته.

لم تصدق نفسها أنها ظلت تنظر إلى هذه الصورة بضع دقائق كاملة تطالعها بدقة؛ وأنها صارت تفعل حماقات بعض الفتيات!

لاحظت أنه نشط الآن لكنها بالطبع لن تتحدث معه فخرجت مسرعة قبل أن تضغط بالخطأ على زر الإرسال أو الاتصال.

وبعد خروجها من صفحته تطلعت إلى خانة الحالات ظلت تفتح حالة بعد الأخرى حتى قرأت حالته مكتوبًا فيها:«ابتليت بقلبٍ لكن لن يهزمني» .

ظلت مثبتة بإصبعها على شاشة الهاتف تعيد قراءة تلك الجملة مرارًا لا تدري لماذا ترهق عقلها بمحاولة فهمها!

وفي النهاية خرجت من ذلك التطبيق وذهبت لغيره، ذهبت إلى ذلك الفيس بوك وما أن بدأت بتصفحه حتى ظهر لها صورة لصفحته كأحد الأصدقاء المقترحين.

وبالطبع أسرعت تدخل تلك الصفحة تطالعها بدقة، لا تنكر شغفها في معرفة المزيد عنه، لا لا بل هو مجرد فضول ليس أكثر.

ظلت تتصفح صفحته لم تجد فيها سوى أخبارًا كُروية ورياضية وأخرى تخص اللاعبين وصورهم، بالإضافة لعدد كبير من صوره الشخصية ظلت تشاهدها منبهرة فهيئته تشبه النجوم بحق!

(هات و خد)       By : Noonazad Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin