القت نظرة اخيرة و بعثت قبلة لنفسها في الهواء و خرجت.

في هذا الوقت كان ليث جالسا مع أمه يتناولان الفطور و الجدة التي كانت تهمس ل مديحة :
- ست الحسن و الجمال فينها ياترى منزلتش لحد دلوقتي ليه.

اجابتها بامتعاض :
- المدلعة ديه مش من النوع اللي بيصحى بدري اهي الساعة 10 ولسه نايمة و كله بسبب دلع جوزها و زهرة.

الجدة بغل :
- انا هعرف اوقفها عند حدها و اربيها من تاني علشان تعرف مصير اللي بتخرج عن طوعي وتفكر نفسها قوية و امبارح كانت اول ضربة مني اكيد بعد اللي حصل حفيدي ليث مش طايقها.

مديحة بشماتة :
- تستاهل و لسه هنعيشها في جحيم على مالاسبوع ده يخلص و نرجع على بيتنا.

نزلت أسيل و اطلت عليهم من الباب و عندما رأت ليث تذكرت ليلة البارحة و شعرت بالخجل من ان تجلس معه و تنظر له ايضا لكنها تشجعت و دخلت.

أسيل بابتسامة :
- Good Morning ! قبلت زهرة على وجنتها و اردفت :
- صباح الخير يا مامي.

زهرة بضحكة :
- صباح النور ياحبيبتي ليه صحيتي بدري كده.

جلست بجانبها و قالت :
- مبحبش اقعد في الاوضة كتير انا بزهق بسرعة و بعدين ليث قالي اجهز بنفسي و انزل مش كده يا حبيبي.

رفع ليث احدى حاجبيه باستنكار من كلامها و لأنه يعرفها و يعرف شخصيتها جيدا ادرك انها تريد اغاظة جدته و عمته ورغم ضيقه من ذلك الا انه غمغم :
- ايوة صح.... انا بحب نقعد كلنا مع بعضينا .... ياحبيبتي.

تضايقت الجدة من تعاملهما و دلال ليث الزائد لها مؤكد ستجعله قريبا خاتما في اصبعها - حسب اعتقادها - اما مديحة فحدثت نفسها :
- بتتصرف بمياعة قدامنا من غير ما تتكسف ايه البجاحة ديه كلها.

بعد انتهاء الفطور طلبت الجدة من أسيل اعداد الشاي لهم فقالت :
- اوك دقايق ويكون جاهز ليث اعملك ؟

نفى برأسه مجيبا :
- لا مبحبش الشاي.

اتجهت للمطبخ و بعد دقائق شعرت بحركة اعتقدت انها زهرة لكن سرعان ما انتفضت بخفة عندما رأت يده تلتف حولها و تتلمس خصرها العاري قليلا.... احتضنها من الخلف و همس :
- ايه المسرحية اللي بتعمليها و الهدوم ديه انتي كأنك مش لابسة حاجة.

توردت وجنتاها و اغمضت عينيها بخجل شديد حاولت ابعاد يده لكنها لم تستطع فتمتمت :
- اولا انا مش بعمل اي مسرحية و بلبس اللي بحبه محدش ليه عندي حاجة ثانيا ممكن تبعد ايدك عني احنا اتفقنا متقربش مني تاني.

غضب من استفزازها و اراد ان يلكمها لكنه اصطنع الهدوء و هتف بخبث :
- انتي بتغريني قدام الكل وده بيخليني اقرب تاني و تالت و شكل ده اللي عايزاه اعترفي متتكسفيش.

انتفضت من و قاحته ف استدارت اليه هامسة :
- انت قليل ادب احترم نفسك عيب الكلام ده و انت اصلا قولت اول و اخر مرة تلمسني يبقى خليك قد كلامك !!

مستنقع الذئاب जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें