الحلقه (33) الجزء الاول

14.8K 285 10
                                    


الفصل الثالث و الثلاثون ( الجزء الاول ) : زفاف !!
_______________________
في فيلا الشافعي.

طرقت زهرة باب غرفته اكثر من مرة لكنه لم يجب فدخلت لتجده نائما بعمق مطت شفتها بامتعاض و قالت وهي تحرك كتفه :
- لييث حبيبي اصحى يلا مش معقول تتأخر في النوم كده.

تململ وهو يزفر بضيق قائلا :
- ماما لو سمحتي انا مش نايم طول الليل سيبيني انام دلوقتي شويا.

تنهدت بحدة وهي تقول :
- طبعا انت من امتى بتنام زي الناس بس على الاقل ....  انا بكلمك ليه اصلا يلا قوم بسرعة يلا.

فتح عيناه بمضض ونهض ليسألها بهدوء :
- طنط مديحة و تيتا فاقو ولا لسه انا مش سامع اصواتهم يعني.

ضحكت بخفوت و اجابته :
- ايوة فاقو من ساعة تقريبا و شغالين كلام على أسيل اصلهم من لما شافوها وهما مضايقين بيقولو ليه اتجوز اسكندرانية و متجوزش بنت من عيلتنا في المنصورة ومن الكلام ده انت عارفهم كويس.

قضب حاجباه بعبوس و قال وهو يدلف للحمام :
- الواحد مهما حاول يحترمهم مبيقدرش.

بعد دقائق خرج و ذهب لمنزل أسيل ليأخذها للكوافير و فارس أخذ نور و قد كان في قمة سعادته فهذا اليوم مميز جدا......

______________________
في المساء.
اقيم حفل الزفاف في قاعة كبيرة و فخمة حضر أهل ليث من المنصورة و اصدقاؤه و اقارب أسيل و فارس و كذلك عائلة نور و الأصدقاء كانت الحفلة بهيجة خاصة عند دخول العروستين كانت أسيل تسحر القلوب بفستان زفافها الجميل و طرحتها ذات اللون الابيض الناصع زادتها اشراقا ووضعت ميك اب خفيف جدا و نور كانت جميلة بفستانها نفس تصميم فستان أسيل لكنه بدون اكمام طويلة و شعرها الكستنائي مصفف بطريقة عصرية و وجهها الطفولي مزين بميك اب خفيف ايضا ، و ليث لم يقل وسامة عن زوجته حيث كان يرتدي بدلة سوداء و قميص ابيض ولم يضع ربطة عنق وصفف شعره البني الغزير للخلف مظهرة عيناه الزرقاء كلون البحر بشكل أوضح و لحيته الخفيفة زادته وسامة و فارس كان يرتدي بدلة سوداء و ربطة عنق بنفس اللون مصففا شعره مع لحيته المهندمة فكان وسيما بحق.

امسك ليث يد أسيل و همس بابتسامة :
- طالعة حلوة اوي على فكرة.

ابتسمت مجيبة اياه بثقة :
- طول عمري حلوة و قمر على فكرة.

ضحك وكاد يتكلم لكن سمع صوت جدته وهي تقول بسخرية :
- يعني فوق ما الراجل بيمدحك و بيقولك كلمتين حلوين جاية تشوفي نفسك بدل ما تبوسي ايدك وش وقفا عشان عبرك.

رفعت أسيل احدى حاجبيها و نظرت اليها :
- سوري بس مين حضرتك ؟

شهقت الجدة بغضب و قالت :
- انا جدة ليث و شوفنا بعض من يومين ايه نسيتيني ؟!

في هذا الوقت جاء زياد و اخذ ليث للشباب لكي يهنؤوه ف استغلت أسيل غيابه و ابتسمت باستهزاء و اجابتها :
- Sorry بس ذاكرتي ضعيفة شويا انتي عارفة السن ليه حق بردو بس بما اني افتكرتك خليني اجاوبك على كلامك اولا ليث حبيبي متعود يغازلني وديه حاجة طبيعية اوي بالنسبالي بس ممكن حضرتك عمرك ما سمعتي كلمة حلوة عشان كده استغربتي و قولتي لازم ابوس ايدي لان حبيبي عبرني ثانيا بقى متشغليش بال حضرتك بحاجات مش بتخصك و ثالثا و اخيرا ياريت منبتديش مشاكل من اولها عشان انا خلقي ضيق و بغلط اوي فاللي بيضايقني تمام يا.... يا نانا.

مستنقع الذئاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن